خبراء يناقشون تقنيات الاستدامة في البيئة للنفايات الصناعية بمدينة ينبع السعودية

وسط تقديرات بارتفاع حجم الإنفاق إلى 8 مليارات دولار

بلغ حجم استثمارات ينبع الصناعية 2 نحو 160 مليار دولار على سبع مراحل بمساحة 420 كيلومترا («الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق الثلاثاء المقبل في مدينة ينبع الصناعية (غرب السعودية) أعمال المؤتمر والمعرض البيئي الدولي الأول «أفضل تقنيات الاستدامة البيئية في مجال إدارة النفايات الصناعية»، الذي تنظمه الهيئة الملكية لينبع بمشاركة 400 متخصص وخبير في مجال تقنيات إدارة النفايات الصناعية.

ووفقا لتقديرات الخبراء فإن إجمالي ما أنفق على مشاريع مدينة ينبع الصناعية في عام 2011 بلغ نحو 8 مليارات دولار، تصب في تجهيز المدينة من ناحية الخدمات الصناعية والتنموية، بينما اقترب حجم الاستثمار فيها بنحو 32 مليار دولار، ويعمل بالمدينة 15 ألف شاب سعودي في الصناعات المختلفة.

وبلغ حجم استثمارات ينبع الصناعية 2 نحو 160 مليار دولار على سبع مراحل بمساحة 420 كيلومترا، بينما يتوقع جذب استثمارات قيمتها 20 مليار دولار لجزء مشروعات البنية التحتية في مدينة ينبع الصناعية 2.

وأكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية في الجبيل وينبع على أهمية أعمال المؤتمر والمعرض البيئي الدولي الأول تحت عنوان «أفضل تقنيات الاستدامة البيئية في مجال إدارة النفايات الصناعية» وما سيحققه من نتائج إيجابية على البيئة وإدارتها والمحافظة عليها، مبينا أن الهيئة الملكية تقوم بتطبيق الكثير من إجراءات حماية البيئة، بدءا من مرحلة التخطيط من خلال الكثير من برامج حماية البيئة.

وأوضح الأمير سعود أن المؤتمر والمعرض الدولي البيئي أول حدث في المنطقة للنظر في التزايد السريع لمشكلة المخلفات الصناعية، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حققت نموا صناعيا متنوعا في السنوات الأخيرة، مما تطلب العمل على آليات للتخلص من المخلفات الخطرة وغير الخطرة، وخصوصا في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.

وبيّن أن الهيئة الملكية في الجبيل وينبع حددت مطلبا حيويا لقوانين وتشريعات أكثر صرامة لوضعها في المكان الصحيح بهدف معالجة القضايا المتعلقة بكيفية التعامل بأمان مع هذه المخلفات، ومناقشة السياسات والتشريعات ورصد ومراقبة إدارتها في جميع الصناعات في المملكة.

من جهته قال الدكتور علاء بن عبد الله نصيف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لينبع إن المؤتمر والمعرض البيئي الأول يتطرق إلى عشرة محاور هامة في مجال البيئة. وأضاف أن المؤتمر يتيح الفرصة للباحثين والمتخصصين والمنظمات الدولية وصانعي السياسات والأنظمة البيئية والصناعيين والأوساط الأكاديمية لنشر أحدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية وتعزيز العمل نحو الإدارة البيئية الأفضل وطرق التحكم بالقضايا البيئية.

وتشهد مدينة ينبع الصناعية إنشاء مصفاة البحر الأحمر الجديدة، وستكون جاهزة 2014، وهي إضافة جديدة لعدد المصافي الموجودة في ينبع الصناعية، وتعد مصفاة البحر الأحمر الثالثة التي ستسهم في تطوير المصافي، وبالتالي في زيادة كمية الإنتاج مما سيعطي مكانة بارزة لمدينة ينبع الصناعية 2، كأكبر المدن الصناعية والبتروكيماوية في العالم بتكاليف 12 دولار وطاقة إنتاجية 400 المرحلة ‌، بينما ستعمل المرحلة الثانية من مشروع المصفاة بتغذية السوق بمنتجات بتروكيماوية مما يجعلها مجمعا نفطيا وبتروكيماويا ضخما على مستوى العالم.