«تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية تفوز بعقدين لبناء منشأتين بمشروع لإنتاج الديزل في السعودية

قيمة العقدين 900 مليون دولار.. وينفذان في جازان

TT

أعلنت شركة «تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية، أمس، أنها فازت بعقدين بقيمة نحو 900 مليون دولار لمنشأتين بمشروع لإنتاج وقود الديزل تابع لـ«أرامكو» السعودية في منطقة جازان، والتي تم التوقيع عليها أول من أمس في جازان الواقعة في جنوب غربي السعودية.

وقالت الشركة في بيان لها بثته على موقعها الإلكتروني أمس (الخميس) إنها ستبني منشأتين للتكسير الهيدروجيني والمعالجة بالهيدروجين بمشروع لإنتاج الديزل، على أن يبدأ تشغيل المنشأتين اللتين تضمان ثاني أكبر وحدة تكسير هيدروجيني في السعودية في بداية 2017.

وكانت «أرامكو» السعودية قد وقعت أول من أمس في مدينة جازان 8 عقود لصالح بناء مصفاة جازان التي جرى الإعلان عنها في عام 2007، وطرحت أمام المستثمرين العالميين لمدة ثلاث سنوات دون أن تنجز، وفي عام 2010 أمر خادم الحرمين الشريفين شركة «أرامكو» ببناء المصفاة التي تعد الركيزة الأساسية لمدين جازان الاقتصادية. وبحسب «تكنيكاس» ستكون تلك المنشأتان للتكسير الهيدروجيني والمعالجة للهيدروجين من أكبر المنشآت في العالم المخصصة لهذا الغرض، مشيرة إلى أنها تملك الخبرة والمعرفة التامة لإنشاء وحدات التكسير تلك، مؤكدة التزامها التام نحو تنفيذ هذه العقود أمام الحكومة السعودية بشكل عام، وأمام التزامها أمام عمليها شركة «أرامكو» السعودية، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى تطبيق أفضل التصاميم في المنشآت، إضافة إلى تنفيذه في الوقت المحدد.

وأشارت إلى أن تقنياتها تعتبر من التقنيات الرائدة في مجال الهندسة والبناء في العالم، حيث تعمل الشركة في مجالات الخدمات الهندسية والمواد والمعدات وبناء المنشآت الصناعية وتوليد الطاقة، خاصة في قطاعات الصناعات، والتي تنتج النفط والغاز والتكرير والصناعات البتروكيماوية لمجموعة واسعة من العملاء في جميع أنحاء العالم.

وتقع مصفاة جازان على ساحل محافظة بيش في قلب مدينة جازان الاقتصادية، وستقام على مساحة 12 كيلومترا مربعا، وستعالج المصفاة نحو 400 ألف برميل من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جدا من الكبريت، والبنزول، والباراكسيلين. ويتوقع أن يبدأ تشغيل المصفاة وفرضة جازان أواخر عام 2016.

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد كلف شركة «أرامكو» السعودية بإنشاء مصفاة جازان في يناير (كانون الثاني) من عام 2010، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من طرح المشروع أمام المستثمرين الدوليين، وذلك ضمن خطة أوسع لتطوير منطقة جازان التي تقع على الحدود مع اليمن، والتي تشمل في صورتها الأشمل إنشاء مدينة جازان الاقتصادية، حيث تمثل مصفاة جازان الركيزة الأساسية للمدينة الاقتصادية.

وكان المهندس خالد الفالح، رئيس «أرامكو» السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، سبق أن قال: «إن مصفاة جازان المزمع إنشاؤها ستوفر منتجات بترولية لتلبية احتياجات المملكة المتزايدة من المواد المكررة، وتوفير كميات إضافية لتغطية الطلب المحلي، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة، بينما سيتم تصدير الفائض منها إلى الأسواق العالمية».

وأضاف: «سيتم إنشاء فرضة بحرية تابعة للمصفاة تتكون من عدد من الأرصفة البحرية لإمداد المصفاة بالنفط الخام ولمساندة أعمال تصدير المنتجات المكررة».

وأكد الفالح أن «أرامكو» السعودية تعكف حاليا على تطوير محطة كهرباء تعمل بتقنية الدورة المركبة للتوليد، حيث ستقوم مصفاة جازان بتزويد المحطة بأكثر من 90 ألف برميل يوميا من رجيع التقطير الفراغي لإنتاج نحو 2400 ميغاواط من الكهرباء، بينما ستقوم محطة الكهرباء بتزويد المصفاة بالهيدروجين والماء والطاقة الكهربائية.

وتملك «أرامكو» السعودية 4 مصاف داخل المملكة لصالح السوق المحلية بطاقة تكرير مشتركة تبلغ مليون برميل يوميا، كما تملك «أرامكو» السعودية أيضا 50 في المائة من مصفاتين أخريين داخل البلاد هما مصفاة «أرامكو السعودية موبيل» بالشراكة مع شركة «إكسون موبيل» في ينبع (سامرف)، ومصفاة «أرامكو السعودية شل» بالشراكة مع شركة «شل» في الجبيل (ساسرف). وتزيد الطاقة التكريرية المشتركة لهاتين المصفاتين على 700 ألف برميل في اليوم.

إضافة إلى ذلك، تملك «أرامكو» السعودية حصة في مصفاة بترورابغ، والتي تبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم. وبذلك يبلغ إجمالي طاقة التكرير المحلية في المملكة أكثر من مليوني برميل في اليوم.

كما تعمل «أرامكو» السعودية على إنشاء مصفاتين في كل من ينبع والجبيل، تبلغ الطاقة التكريرية لكل واحدة منهما 400 ألف برميل يوميا، وهما مصممتان لتكرير الأنواع الثقيلة من الزيت الخام وموجهة للتصدير الخارجي.