منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى نسب تردد لرحلات الطيران على مطاراتها

«اياتا»: 5 مجالات تساهم في تطوير قطاع الطيران في المنطقة

تشير الإحصائيات الأولية التي أصدرها المجلس الدولي للمطارات إلى أن حركة الركاب نمت خلال العام الماضي بنسبة 4.9 في المائة
TT

سجلت منطقة الشرق الأوسط الأعلى بين دول العالم في نسبة تردد الرحلات على مطاراتها بنسبة 9 في المائة، وبنمو إجمالي في الحركة الجوية 10 في المائة، مقابل 7 في المائة لجنوب ووسط الولايات المتحدة الأميركية، مقابل انخفاضها في أوروبا 2 في المائة.

وأشار تقرير مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في قطاع الطيران المدني إلى أن الإحصائيات الأخيرة أظهرت تواصلا في ارتفاع معدل نمو الرحلات الجوية، إلا أنها أبطأ من شهر فبراير (شباط) من العام الجاري الذي شهد زيادة في معدل الرحلات بلغ 2 في المائة.

وبين التقرير أن شركات الطيران العالمية تتجه في الوقت الحالي إلى استغلال الطائرات الأكبر حجما لزيادة معدلات الطاقة الاستيعابية بنسبة 3 في المائة، ورغم أن الصورة العامة تبدو مشجعة فإن معدلات النمو لم تنعكس بالشكل المطلوب على كافة المناطق بالمستوى نفسه، حيث تشهد أميركا الشمالية وأوروبا تأثرا كبيرا في أسواق الطيران في تلك المناطق التي أظهرت معدل انخفاض في معدل نمو حركة المرور الجوي، مما يدفع شركات الطيران إلى تبني استراتجيات لمواجهة هذه الظروف.

وتشير الإحصائيات الأولية التي أصدرها المجلس الدولي للمطارات الدولية والمبنية على تقارير أعدها أكثر من 900 مطار حول العالم، إلى أن حركة الركاب نمت خلال العام الماضي بنسبة 4.9 في المائة، بينما سجلت حركة الشحن تراجعا طفيفا بلغ 0.1 في المائة.

وكشف التقرير عن أن الجهات الرئيسية في الأسواق الناشئة ساهمت بشكل فعال في نمو الحركة الجوية، وأدى ارتفاع الفرد في كثير منها إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، وفي إقليم آسيا وحوض الباسفيك حقق كل من مطار نيودلهي وجاكرتا وبانكوك معدلات جيدة.

وقال الدكتور فيصل بن حمد الصفير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن مفاوضات ستجريها الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية (الإيكان) الذي تنظمه المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتستمر فعالياته لمدة خمسة أيام في فندق الهيلتون بمدينة جدة (غرب السعودية)، مشيرا إلى تلقي السعودية موافقة 73 دولة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي، ومن المتوقع زيادة في عدد الدول المشاركة. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال، يأتي في مقدمها عقد مباحثات ثنائية أو متعددة الأطراف فيما يتعلق بالخدمات الجوية بين الدول المشاركة، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بصناعة الطيران المدني.

تجدر الإشارة إلى اتحاد النقل الجوي الدولي «اياتا» أعلن في وقت سابق عن خمسة مجالات تحمل الكثير من الفرص التي ستسهم بشكل فاعل في تطوير قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في إطار المساعي المبذولة لتطوير قطاع الطيران.. الأمر الذي سيخدم بدوره اقتصاد الدول الواقعة في المنطقتين.

وأشار إلى أن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتازان بقوة متنامية في قطاع الطيران، لافتا إلى زيادة حصة الشرق الأوسط في حركة الطيران الجوي من 5 في المائة إلى 11.5 في المائة.