مشتريات العرب تدفع البورصة المصرية إلى الارتفاع

رئيس البورصة: لن يتم تعليق التداولات.. والإجراءات الاحترازية كافية

TT

قال محللون إن مشتريات عربية مكثفة دخلت السوق المصرية أمس بعد مرور نحو نصف ساعة من جلسة تداول، أدت إلى تحقيق سوق المال أرباحا بلغت قيمتها 4.9 مليار جنيه (803 ملايين دولار)، بعد أن منيت بخسائر ضخمة أول من أمس أفقدت مؤشرها الرئيسي مركزه كأفضل مؤشر في العالم من حيث الأداء خلال العام الحالي.

ورغم تلك الأرباح فإن غالبية الأسهم المتداولة تراجعت، حيث انخفضت أسعار أسهم 91 شركة، بينما ارتفعت أسعار أسهم 54 شركة، ولم تتغير أسعار أسهم 24 شركة.

وقال محللون إن الشراء أمس كان انتقائيا وتوجه بشكل خاص نحو الأسهم القيادية التي لها ثقل نسبي في مؤشر البورصة الرئيسي، وهو ما أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة 2.63% ليغلق عند 5047.17 نقطة، بينما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» بنسبة 0.92% ليغلق عند 437.7 نقطة. واستمر المصريون في توجههم نحو البيع بصافي ربح بلغ 44.934 مليون جنيه، بينما اتجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافي ربح بلغ 43.958 مليون جنيه و976.32 ألف جنيه على التوالي.

وقال محللون إن المؤسسات وصناديق الاستثمار اتجهت نحو الشراء مستغلة الأسعار الجاذبة للأسهم بعد التراجع الكبير ليوم أمس، حيث بلغ صافي مشتريات المؤسسات المصرية نحو 7.9 مليون جنيه وصافي مشتريات المؤسسات العربية نحو 34.913 مليون جنيه، وبلغ صافي مشتريات الأجانب نحو 259.5987 ألف جنيه.

وقال رئيس قسم البحوث بشركة «آي دي تي» للاستشارات والنظم محمد سعيد إن الهبوط الذي منيت به البورصة أول من أمس كان أكثر حدة من الموقف السياسي وكان مستعدا أن يأخذ رد فعل عكسيا. وأضاف أنه مع بداية التداولات أمس خسرت البورصة أكثر من ثمانية مليارات جنيه، إلا أنه بعد مرور نصف ساعة من التداولات دخلت رؤوس أموال عربية أدت إلى ارتفاع البورصة، وتابع: «أعتقد أنها كانت تعول على التوصل إلى حلول للأزمة الحالية في البلاد».

وقالت وكالة أنباء «بلومبيرغ» إن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي «EGX30» تخلى عن مركزه كأفضل مؤشر في العالم من حيث الأداء خلال العام الحالي 2012، وذلك بعد تراجعه الحاد أول من أمس، الذي فقد رأس المال السوقي على إثره نحو 29.4 مليار جنيه.

وعقد مجلس إدارة البورصة المصرية اجتماعا تشاوريا أمس لمناقشة الأوضاع التي تمر بها السوق وتقييم المواقف ووضع خطط بديلة تبعا لتغير وتطور الأوضاع على أرض الواقع. وأكد المجلس عقب اجتماعه أن الإجراءات الاحترازية المطبقة حاليا كافية لحماية السوق، ولا يوجد ما يدعو لاتخاذ أية إجراءات أو قيود من شأنها إعاقة سير التداولات بالبورصة المصرية.

وأوضح رئيس البورصة محمد عمران أن دور البورصة الأساسي هو إتاحة الفرص للبائعين والمشترين لحرية الدخول والخروج من السوق وفق آليات العرض والطلب واستمرارية التداول بشكل منتظم. وبالتالي فلا مجال للحديث عن تعليق التداولات، وأنه سيتم مراقبة ومتابعة الموقف عن كثب واتخاذ القرارات المناسبة في ضوء أية تطورات لاحقة.