«أرامكو»: 4 ملايين برميل نفط يوميا حجم الاستهلاك المحلي وهو الأعلى عالميا

طالبت بترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة استخدام الطاقة وإيجاد بدائل لها

جناح «أرامكو السعودية» في المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في دورته الثانية الذي اختتم امس في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

حذرت شركة أرامكو السعودية، من التمادي في الاستهلاك العالي للبترول داخليا. داعية إلى تكاتف الجهود لترشيد إنتاج واستهلاك الطاقة المرتفع محليا، وقالت الشركة أمس، إن استهلاك السعوديين للنفط البالغ حاليا 4 ملايين برميل يعد «من أعلى المستويات في العالم».

وقال المهندس أحمد الخويطر، المدير التنفيذي لنظم الطاقة بـ«أرامكو السعودية» بالوكالة، إن المملكة تستهلك حاليا ما يزيد على 4 ملايين برميل مكافئ من البترول في اليوم لتلبية الطلب المحلي، موضحا أن كثافة استهلاك الطاقة في المملكة تعد بذلك من أعلى المستويات في العالم. وأضاف: «لقد دلت المؤشرات على أن متوسط استهلاك الفرد بلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي بحسب الإحصاءات».

جاء حديث الخويطر خلال إلقائه كلمة «أرامكو السعودية» الشريك الاستراتيجي للمنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في دورته الثانية الذي عقد في الرياض، واختتمت أعماله أمس، وشارك فيه خبراء عالميون وإقليميون في مجال الطاقة.

ودعا المهندس الخويطر في كلمته إلى تكاتف الجهود الرامية إلى ترشيد إنتاج واستهلاك الطاقة في المملكة كضرورة حتمية لا يمكن تجاوزها في ظل ما تشهده المملكة من تطور عمراني وصناعي.

وعرض لأجل ذلك تجربة «أرامكو السعودية» ومجهوداتها المتواصلة لدعم هذا التوجه لزيادة كفاءة الطاقة وإيجاد مصادر طاقة متجددة بديلة.

وقال: «بدأت أرامكو السعودية منذ مطلع عام 2000 في تبني برنامج إدارة كفاءة الطاقة، الذي يهدف إلى الحد من استهلاك الطاقة بنسبة 2 في المائة سنويا في مرافق الشركة. ولدعم هذا التوجه، قامت الشركة بإنشاء محطات الإنتاج المزدوج للبخار والكهرباء، بسعة إجمالية تقدر باثنين غيغاواط لرفع كفاءة استخدام الوقود إلى 75 في المائة والحد من إهدار الطاقة، كما ستقوم الشركة خلال الخطة الخمسية الحالية بإنشاء محطات إضافية للإنتاج المزدوج للمساهمة في زيادة التوفير للطاقة، ليصبح إجمالي الطاقة المنتجة من محطات الإنتاج المزدوج نحو 4.3 غيغاواط».

وبين الخويطر أن «أرامكو السعودية» بدأت في القيام بعدة مشاريع تتعلق بالطاقة الشمسية لدعم الجهود الوطنية في مجال استخدامات الطاقة المتجددة، وقال: «قامت الشركة في العام المنصرم، بإنشاء أكبر وحدة في العالم لتوليد الطاقة الشمسية على أسطح مواقف السيارات بقدرة 10 ميغاواط، تستخدم في تزويد 13 مجمعا للمكاتب بالطاقة. كما قامت الشركة بعدة مشاريع أخرى كإنشاء لوحات للطاقة الشمسية في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بقدرة 5 ميغاواط، وأخرى في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وقدرتها 2 ميغاواط». وأضاف الخويطر: «تعمل الشركة حاليا باختبار طاقة الرياح، وتقنيات تحسين كفاءة استخدام الطاقة مثل إضاءة إل إي دي، وتطبيقات الشبكة الذكية».

واختتم الخويطر كلمته معبرا عن توقعات «أرامكو السعودية» بأن تساعد هذه الجهود في تحديد وتطوير التقنيات الأكثر ملاءمة للمملكة. ودعا القائمين على المنتدى والحضور للبدء من هذا المنتدى في وضع الركائز وخطط العمل الأساسية لمواجهة تحديات قضية كفاءة الطاقة، من أجل خير وطننا الغالي ورفعته.

تجدر الإشارة إلى أن جناح الشركة المشارك في المعرض المصاحب لفعاليات المنتدى قد افتتحه وزير المياه والكهرباء، حيث شاهد ما عرض فيه من معلومات عن برنامج إدارة الطاقة في «أرامكو السعودية» الذي تأسس عام 2000، واستثمار «أرامكو السعودية» في تقنية الإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار لرفع كفاءة استخدام الوقود في الشركة، ونبذة عن استثمار الشركة في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية. وقد عرض الجناح لوحة تعريفية تبين مسيرة «أرامكو السعودية» خلال 12 عاما الماضية في المحافظة على الطاقة، أثمرت عن توفير 122 ألف برميل معادل يوميا.