حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المياه والطاقة السعودي يقدر بـ50 مليار دولار

رئيس منتدى المياه والطاقة لـ «الشرق الأوسط»: الطلب يرتفع بمعدل 10%

تعتبر نسبة استهلاك المياه في السعودية مرتفعة عالميا، وتشكل تحديا كبيرا إذ تؤدي إلى استنزاف الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور عادل بشناق رئيس منتدى المياه والطاقة، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المياه والطاقة في السعودية سيتجاوز 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن التوجه الحكومي لفتح الشراكة مع القطاع الخاص سيعزز نهوض القطاع في وقت قياسي.

وقال بشناق إن نمو الطب على المياه والطاقة في السعودية يرتفع بمعدل 10 في المائة سنويا، معتبرا أن هذه النسبة مرتفعة عالميا وتشكل تحديا كبيرا يؤدي إلى استنزاف الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة.

وأضاف أن «تدخل الحكومة في دعم مشاركة القطاع الخاص لبناء الاستثمارات التي تعتمد على توطين التقنية سيخفف من الاعتماد على جلب التقنية من الخارج، خاصة أن السعودية تواجه طلبا كبيرا على المياه مما يضاعف هذا الطلب في ظل أنباء عن موجات الجفاف وندرة المياه في المنطقة، مما يتطلب تشجيع برامج الترشيد للمحافظة على هذه الثروة».

ومن المقرر أن تستضيف مدينة جدة (غرب السعودية) يوم الأحد المقبل المنتدى السعودي للطاقة والمياه الذي تستمر فعالياته لمدة 3 أيام، بمشاركة خبراء في صناعة المياه والطاقة إلى جانب مستثمرين في القطاع.

ويشارك في فعاليات المنتدى وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، ونائب الرئيس لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان، ومدير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري، إضافة إلى المدير التنفيذي لشركة «مرافق» ثامر الشرهان، وبادي بادمانثان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «آكوا للطاقة».

ويعد المنتدى من أهم المنتديات الإقليمية والعالمية في المنطقة، ويهدف من خلال هذا المعرض الذي يعد نافذة للتواصل مع الشركات العالمية في السوق السعودية في مجال الطاقة والمياه، إلى اكتساب المعارف وتبادل الخبرات وعمل الشراكات اللازمة لتطوير الأعمال من أجل الاستثمار في السوق السعودية في هذا المجال.

ويتضمن المنتدى جلسات نقاش لخبراء المياه والطاقة من جميع دول العالم بالإضافة إلى معرض دولي، كما يتضمن المنتدى جلسات تحضيرية وزيارة لمواقع منظمة عبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، ودورات أكاديمية لتحلية المياه، إضافة إلى برنامج موسع للتواصل والتعارف بما في ذلك جولة افتتاح المعرض.

وتركز جلسات المنتدى على مناقشة التحديات والفرص، بالإضافة إلى سبل تعميم المنافع من خلال الإبداع والتعاون وإعادة النظر في الاستراتيجيات والحلول والاختراعات التي تتخطى العقبات وتدعم التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة.

كما سيتم عرض أحدث التقنيات في مجالي المياه والطاقة المتجددة، حيث استقطبت اللجنة المنظمة مجموعة من الحلول التقنية المتميزة التي تجاوزت التوقعات وتقدم حلولا مستديمة في مجالي الطاقة والمياه.

ويسلط المنتدى الضوء على الدعم المستمر لجهود الحكومة السعودية في مواجهة التحديات الرئيسية في قطاع الطاقة وتطوير الحلول المبتكرة لتوفير طاقة مستديمة عالية الكفاءة، وتحديات الطاقة الحالية التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى خطط السعودية لرفع استطاعة شبكتها الكهربائية من 50 غيغاواط إلى 80 غيغاواط بحلول عام 2020، و100 غيغاواط بحلول عام 2030.