تستعد الإمارات العربية المتحدة لاستقبال أكبر سفينة حاويات في العالم «سي إم آي سي جي إم ماركو بولو»، وذلك ضمن رحلة السفينة العملاقة في مياه الخليج العربي بمناسبة العام الجديد، حيث سيكون ميناء خورفكان الإماراتي أول المستضيفين لها في منطقة الشرق الأوسط.
ويبلغ طول «ماركو بولو» 396 مترا، أي ما يعادل تقريبا طول 4 ملاعب كرة قدم، بينما يبلغ عرضها 54 مترا، ويمكنها حمل 16020 حاوية نمطية (20 قدما)، ومن المقرر أن ترسو في ميناء حاويات خورفكان في الخامس من يناير (كانون الثاني) قبل أن تعود مجددا إلى ميناء نينغبو الصيني في 23 يناير 2013، وهو المكان الذي بدأت فيه رحلتها في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبهذا تكون سفينة الحاويات العملاقة قد قطعت مسافة تقرب من 20 ألف ميل بحري خلال 3 أشهر قبل عودتها إلى آسيا، وهي واحدة من 3 سفن حاويات عملاقة بسعة قصوى 16 ألف حاوية سيتم تسميتها على أسماء مستكشفين كبار.
وقال بيتر ريتشاردز، المدير العام لشركة «غلف تينر» التي تدير ميناء خورفكان «يمتاز ميناء خورفكان بأنه واحد من الموانئ القليلة في العالم القادر على استقبال سفن بهذا الحجم، بما يتمتع به من بنية تحتية متطورة قادرة على استيعاب أكبر السفن في العالم، لهذا فإننا نتطلع باهتمام لاستقبال (ماركو بولو) في رحلتها لدولة الإمارات للمرة الأولى».
ويعتبر ميناء الحاويات في خورفكان مركزا مهما لشحن الترانزيت في المنطقة، بما يمتلكه من قدرات على ربط موانئ الخليج وأوروبا وشبه القارة الهندية وشمال أفريقيا، كما أن موقع خورفكان الاستراتيجي يجعله المكان المفضل لخطوط الشحن ذات الشحنات الضخمة الساعية أيضا للوصول إلى مناطق الإمارات المختلفة.
ويقع ميناء خورفكان على خليج عمان وهو تابع لإمارة الشارقة، وهي الإمارة الوحيدة التي لها موانئ على كل من الساحلين الشرقي والغربي للإمارات العربية المتحدة وتأتي إليها السفن لفراغ الحاويات ولها 4 مراس. وسبق للسفينة أن عبرت قناة السويس، وهي ترفع علم المملكة المتحدة، وتم بناء السفينة في ترسانة «DSME دايو» بكوريا الجنوبية هذا العام، وهي الأولى من أصل ثلاث سفن حاويات جديدة لشركة «CMA CGM» العالمية، ومتوقع الانتهاء من السفينتين الأخريين العام المقبل.
وتعتبر شركة «غلف تينر» التي تدير الميناء شركة إماراتية وتعمل في مجال توفير الخدمات اللوجستية للموانئ وإدارتها في العديد من مناطق العالم.