رئيس الوزراء الفرنسي يدافع عن قرار عدم تأميم مصنع للصلب لـ«أرسيلور ميتال»

بعد تركه الموقع في يد الشركة مقابل ضمانات بالاستثمار والأمن الوظيفي

TT

دافع رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو في مقابلة أجريت معه أمس عن قراره بعدم تأميم مصنع للصلب تابع لشركة «أرسيلور ميتال» العملاقة للصلب، رغم ضغوط نقابات العمال على الدولة لإنقاذ اثنين من أفران الصهر، مهددين بالإغلاق النهائي.

وقال ايرو لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش»: «في ما يتعلق بفلورانج، أتحمل مسؤولية ما تقرر.. أنا لا أكذب على الشعب الفرنسي»، في إشارة إلى موقع صنع الصلب في شمال شرقي فرنسا.

وتعرض ايرو لانتقادات من النقابات والجناح اليساري من الحزب الاشتراكي الحاكم منذ الإعلان عن صفقة مع شركة «أرسيلور ميتال» في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) أسفرت عن ترك الموقع في يد الشركة مقابل ضمانات بالاستثمار والأمن الوظيفي.

وصرح ايرو للصحيفة بأن «هذا (التأميم) كان سيتكلف مليار يورو على الأقل.. استثمار هذا المبلغ الكبير من المال للحصول على نتيجة افتراضية على الجانبين الصناعي والعمالي ليس خيارا لدينا».

وشعر نحو 700 عامل يعملون في الفرنين اللذين توقفا عن العمل منذ نحو 18 شهرا بالمرارة بسبب هذه الصفقة. ووصف أحد قادة نقابات العمال ايرو بأنه «خائن».

وبموجب الاتفاق، تستثمر «أرسيلور ميتال» 180 مليون يورو (234 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة في مصنعها للصلب في فلورانج.

وقالت الشركة، التي يملكها قطب صناعة الصلب الهندي لاكشمي ميتال، إنها لن تفكك في الوقت الحالي اثنين من أفران الصهر كانت قد قررت وقفهما عن العمل.

وجاءت التسوية قبل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة لإيجاد مشترٍ بحلول نهاية الشهر الماضي للفرنين اللذين تملكهما «أرسيلور ميتال» في منطقة لورين بشرق البلاد.

وكانت الحكومة قد هددت بتأميم كل عمليات «أرسيلور ميتال» في فلورانج ما لم توافق الشركة على بيع الموقع بالكامل.

ورفضت «أرسيلور ميتال» بيع الموقع الذي يضم نشاطا قويا لمعالجة الصلب، قائلة إنها تريد فقط إغلاق الفرنين بسبب تراجع الطلب الأوروبي على الصلب. وقالت «أرسيلور ميتال» إن التأميم سيعرض كل عملياتها الفرنسية للخطر، حيث يعمل بها 20 ألف شخص في المجمل.