افتتاح منتدى المفاوضات التجارية للتكتلات الأفريقية الثلاثة في القاهرة بحضور ممثلي 25 دولة

وزير التجارة الخارجية المصري: نسعى إلى إنشاء منطقة تجارة حرة وسوق أفريقية مشتركة

إقبال كبير على العقارات الاستراتيجية في القاهرة
TT

بدأت أمس أعمال الاجتماع الخامس لمنتدى المفاوضات التجارية للتكتلات الأفريقية الثلاثة الكبرى وهى: الكوميسا والساداك وجماعة شرق أفريقيا بالقاهرة، بحضور ممثلين عن 25 دولة أفريقية.

ويهدف الاجتماع الذي يعقد على مدار 3 أيام إلى اعتماد التعديلات على القواعد الإجرائية الخاصة بالمنتدى خاصة فيما يتعلق بطرق اختيار المراقبين، ومراجعة تنفيذ خارطة الطريق لمنطقة التجارة الحرة، ونماذج التفاوض الخاصة بتحرير التجارة، إلى جانب اعتماد تقرير الاجتماع الثاني لمجموعات العمل الفنية، وآلية تقييم ومراقبة المفاوضات.

وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح في كلمته أمام الاجتماع، والذي ألقاها نيابة عنه سعيد عبد الله رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية إن تحرير التجارة بين الدول الأفريقية يؤدي إلى توزيع الموارد بشكل عادل وإلغاء القيود غير الجمركية وتوحيد المواصفات وتحسين البنية التحتية وتدفق رؤوس الأموال، مؤكدا على أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الدول الأفريقية والاستفادة من الجهود التي قامت بها التكتلات الثلاثة الأفريقية الكبرى الكوميسا والساداك وجماعة شرق أفريقيا لتحقيق هذا التكامل في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار إلى أن مصر حريصة على الإسراع في تحقيق عملية الاندماج الإقليمي وذلك عن طريق إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية للوصول إلى الولايات المتحدة الأفريقية من خلال تحقيق منطقة تجارة حرة يتم الانتقال منها إلى اتحاد جمركي ثم سوق مشتركة يتم دمجها فيما بعد للوصول إلى الجماعة الاقتصادية الأفريقية.

وقال إن استضافة مصر للاجتماع الخامس لمنتدى المفاوضات التجارية تأتى في إطار حرصها على تعميق وتوثيق العلاقات المشتركة مع مختلف الدول والتكتلات، وتأكيدا للعمق الأفريقي، لافتا إلى أن مصر بعد ثورة 25 يناير تسعى لتوثيق المزيد من العلاقات الاقتصادية مع العالم بوجه عام والدول الأفريقية بوجه خاص، وذلك في إطار التوجه المصري الأصيل للقارة الأفريقية وسعيها إلى تحقيق مزيد من التعاون والاندماج مع أشقائها الأفارقة.

وأشار صالح إلى حرص الحكومة على دعم وتقوية منظومة العلاقات المصرية الأفريقية بوجه عام والاقتصادية بوجه خاص من خلال بذل المزيد من الجهد لزيادة القيمة المضافة، حيث تتميز معظم الدول الأفريقية بوفرة وتعدد المواد الخام في حين تحقق دول أفريقية أخرى تقدم محرز في القطاع الصناعي والتكنولوجي مما يحث على مزيد من التعاون والتكامل فيما بين دول الإقليم بهدف الوصول إلى منتج نهائي أفريقي له القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء للشعوب الأفريقية.

ولفت صالح إلى أن دول التكتلات الثلاث الكوميسا والساداك وجماعة شرق أفريقيا تمثل سوقا تجارية وصناعية واستثمارية هائلة حيث يبلغ عدد سكانها 595 مليون نسمة، وسجل الناتج المحلى الإجمالي لها نحو 1 مليار دولار خلال عام 2011، كما يمثل سكان دول التكتلات الثلاث ما يقارب من 52 في المائة من سكان أفريقيا و57 في المائة من الناتج المحلى للقارة، ونصف عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

وأشار إلى أن التجمعات الاقتصادية الثلاثة قد حققت تقدما ملحوظا في سبيل الاندماج الإقليمي، مما كان له أكبر الأثر في الإقدام على إبرام اتفاق تجارة حرة بين الثلاث تكتلات ومؤشرا هاما لنجاح تلك المفاوضات، مضيفا أن إنشاء منطقة تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة من شأنه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة حيث سيلعب دورا هاما في خفض معدلات الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية والصحة العامة والنهوض بالمستوي الاجتماعي لسكان دول التكتلات الثلاث والاستخدام الأمثل للموارد.

يشار إلى أنه تم عقد القمة الأولى للتكتلات الثلاثة في أوغندا عام 2008 وما تلاها عدد من الاجتماعات لمجموعات العمل الفنية واجتماعات لمنتدى المفاوضات التجارية واجتماعات كبار المسؤولين، ومن المقرر أن تستضيف مصر مرة أخرى القمة الثالثة للتكتلات الثلاثة والمقرر عقدها في القاهرة في النصف الثاني من عام 2013.