رئيس مجلس الغرف السعودية: مستقبل العقار يبشر بانفراج في أزمة التمويل ونقلة من السمسرة إلى التشريعات المنظمة

انطلاق سيتي سكيب الرياض 2012 وتركيز على الإسكان مع توفير خيارات للتمويل

المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية أثناء افتتاحه معرض سيتي سكيب الرياض 2012 أمس («الشرق الأوسط»)
TT

توقع رئيس مجلس الغرف السعودية، انفراجا كبيرا في أزمة التمويل التي يعاني منها قطاع العقار في السعودية خاصة وفي الدول الخليجية عامة على مدى أعوام مضت، متفائلا عما تفضي إليه بعض الإجراءات الجديدة فيما يتعلق بعملية التمويل سواء من البنوك أو المؤسسات التمويلية الشبيهة.

وقال المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «مستقبل العقار في السعودية خاصة وفي الدول الخليجية عامة، يتجه نحو التركيز على توفير أكبر قدر من الوحدات السكنية في الأعوام المقبلة للحاجة الماسة لها لدى المواطنين».

وأضاف أن جديد معرض الرياض لتطوير المدن والاستثمار العقاري «معرض سيتي سكيب الرياض 2012» هذا العام، يتمثل في تركيزه على مشاريع ومجمعات الإسكان، معتبرا أنها ظاهرة جديدة على غير ما اعتاد عليه خلال أعوامه الأخيرة.

ولفت المبطي إلى أنه كان في السابق يتركز النشاط العقاري، على تجارة الأراضي كهدف رئيسي له، مثمنا خطوات وزارة الإسكان السعودية في توجهها الجديد الذي يعمل على توفير نصف مليون وحدة سكنية.

ويعتقد أن معرض سيتي سكيب الرياض 2012 سيوفر أهم المعالجات التي كانت بمثابة تحديات تواجه قطاع العقار في الماضي، ذلك لأنه يعمل على توفير مصادر التمويل سواء من قبل البنوك أو من قبل وشركات تمويل. ومع ذلك يعتقد أن العقار في السعودية ما زالت تواجهه بعض التحديات، والتي تتفاوت باختلاف المناطق، مبينا أنه لا توجد سعة في الأراضي في بعض المناطق السعودية، مشددا على أهمية الارتقاء بمشاريع استثمارية مع ضرورة الاهتمام بتأسيس شركات تكون مهمتها توفير تشريعات منظمة ومواكبة في نفس الوقت.

وأكد المبطي، أن هذا المعرض حقق نجاحات خلال أعوامه الثلاث الأخيرة من عمره، مشيرا إلى أنه أضاف هذا العام إنجازات جديدة للعقار، منها توفير مكاتب استشارية ونماذج تصميم مختصرة كنوع من تعزيز ثقافة البناء والتي ترفع من مستوى وعدد الخيارات.

وكان قد افتتح رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية صباح أمس الأحد، معرض الرياض لتطوير المدن والاستثمار العقاري ـ سيتي سكيب الرياض 2012. والذي يشارك فيه أكثر من 40 عارضا ومسؤولون حكوميون والمهتمون بالشأن العقاري السعودي والخليجي والاقتصاد والتمويل.

وقال بهذه المناسبة: إن مثل هذه المعارض تمثل استراتيجيه جديدة ونقلة نوعية للتطوير والاستثمار العقاري، ويفتح آفاقا جديدة لتنفيذ المشروعات العقارية العامة والخاصة، ويمثل نموذجا حضاريا لتعزيز السوق المحلي ومنحه الشفافية والفرص الاستثمارية والتنموية المتميزة.

وتوقع رئيس مجلس الغرف نتائج مثمرة لفعاليات المعرض، التي ستتواصل داخل المعرض حتى 10 ديسمبر (كانون الأول)، وبالجهود الرامية لتوفير بيئة عمل مثالية للعاملين بالقطاع العقاري وتمكنهم من الاستفادة من الفرص التي تتيحها المعرض والمشاركة في مناقشات وإقامة شراكات جديدة.

وشدد على أن يكتشف المعرض الفرص الاستثمارية والتنموية المتاحة لسكان السعودية، وأن ترصد ورش العمل المقامة داخل المعرض، الكثير من الأنشطة المتخصصة في ذات المجال، حتى تجذب أكبر قدر من المهتمين بالوسط العقاري والاقتصاد وغيره.

وأوضح المبطي أن مجتمع البناء بالسعودية، يحتاج لأساليب وطرق إنشائية غير تقليدية والمعمول بها حاليا، وذلك لتوفير ما يتعدى 70% من الأيدي العاملة وكذلك زمن التنفيذ، بالإضافة إلى ضمان النوعية الجيدة وعوامل العزل والسلامة.

وطالب المهندسين المصممين، الإرشاد لمثل هذه البدائل أثناء التصميم، وكذلك المستثمرين بالعقار البحث عن المواد والطرق البديلة، للخروج من الأساليب التقليدية، التي تمارس بمجال العمران من عشرات السنين دون أي تطوير.

وقال المبطي: «إن أخطر ما نواجهه هو الحاجة لأيد عاملة كثيرة وفي الغالب لا تكون مؤهلة ويذهب المواطن ضحية، بينما في حال كانت تستخدم أساليب تخضع لعوامل السلامة ولا تستخدم إلا بعد اختبارات وفحوصات كثيرة ما عشنا حالة الخطر أثناء التنفيذ».

يشار إلى أن بعض الشركات، قدمت وحدات سكنية منخفضة التكاليف للشباب السعودي وبشروط دفع ميسرة، كما شاركت أيضا بعض البنوك بالإضافة إلى شركات سعودية متنوعة في مجال التمويل العقاري.