شركة «ستار» تنجح في توطين صناعة المنصات النفطية بالسعودية

أنشأت مصنعا بميناء الملك عبد العزيز بطاقة إنتاجية 30 ألف طن سنويا

TT

تمكنت شركة «ستار»، التي تعد أول شركة سعودية متخصصة في تصنيع المنصات النفطية، من توطين صناعة المنصات النفطية بعد تسليم 30 منصة نفطية، وخمس أخرى جاهزة للتسليم نهاية العام الحالي.

وتم تأسيس شركة «ستار» بدعم من شركة أرامكو السعودية لتطوير المشاريع البحرية، وتتخذ من ميناء الملك عبد العزيز مقرا لأعمالها، فيما تتماشى القدرة الإنتاجية للشركة مع خطط «أرامكو» المستقبلية المتمثلة في تطوير حقول النفط والغاز البحرية، كما أكد عبد الله الرشيد رئيس مجلس إدارة الشركة «ستار».

وأوضح الرشيد أن الشركة توطّن صناعة المنصات البحرية البترولية، من خلال توفير 90 في المائة من متطلبات المصنع من المواد الخام التي تدخل في تصنيع وتجهيز المنصات البحرية ويتم جلبها من الأسواق المحلية، مضيفا أن توطين صناعة المنصات البحرية يعود بالفائدة الكبيرة على المنشآت الصغيرة، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني.

وأكد الرشيد أن شركة «ستار» تنفذ جميع أعمالها الهندسية والتصاميم الخاصة بالمنصات في موقع الشركة بميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وأن إنتاجية المصنع تصل إلى 30 ألف طن سنويا.

وقال الرشيد إن لدى شركة «ستار» استراتيجيات توسعية، حيث أنشأت مدرسة في الموقع خاصة لتدريب السعوديين على فنون اللحام وهندسة الأنابيب، مشيرا إلى أن المدرسة خرجت ما يفوق 500 متدرب سعودي خلال الفترة الماضية يتمتعون بمهارة كبيرة في أعمال اللحام يعملون جميعهم في الشركة بعد تخرجهم، وتوقع أن يسهم مركز التدريب الذي تبنته الشركة في رفع نسبة السعودة، وتوفير الأعداد المطلوبة من الحرفيين والفنيين المهرة.

وأضاف أن العقد الموقع من شركة «أرامكو» يعد طويل الأجل وخاصا بتصنيع ونقل وتركيب المنصات البحرية لصالح شركة «أرامكو السعودية»، حيث تبلغ مدة العقد سبع سنوات قابلة للتمديد لفترتين إضافيتين كل واحدة منها تبلغ ثلاث سنوات، وقد نجحت الشركة في تسليم أكثر من 30 منصة لشركة «أرامكو السعودية».

وشدد الرشيد على أن «ستار» تنجز أعمالها في بناء المنصات وتركيبها وفق معايير عالمية، مشيرا إلى أن العقد يشمل تركيب خطوط الأنابيب والكابلات البحرية، وتبدأ علمية تصنيع المنصات بعد توقيع العقود.

وبين الرشيد أن شركة «ستار» هي الشركة السعودية الوحيدة المتخصصة في تصنيع المنصات البحرية البترولية، مبينا أن وجود أكبر شركة نفط في العالم المتمثلة في «أرامكو السعودية» شجع شركة «ستار» على الدخول في تصنيع المنصات البحرية.

وأضاف أن مصنع «ستار» لا يقتصر نشاطه على الطلبات الخاصة بشركة «أرامكو السعودية»، حيث تسعى الشركة إلى الوصول إلى الأسواق الخليجية والمنافسة فيها تساعدها في ذلك القدرة على زيادة الإنتاج، حيث فازت الشركة لأول مرة بمشروع خارج السعودية لأول منصة بحرية، معتبرا أن هذا أسهم في تحويل المملكة من مستورد في أدوات الصناعة البترولية إلى مصدر لها.