أعلنت شركة «تسويق» الإماراتية للتطوير العقاري استثمار 40 مليون دولار في تطوير مدينة سياحية استشفائية بمراكش، التي تعتبر الأولى من نوعها في المغرب. وأضافت الشركة أن محمد فهد المهيري، رئيس مجلس إدارتها، سيشرف اليوم (الخميس) في مراكش على وضع الحجر الأساسي لإنشاء «مدينة مراكش الطبية»، والتي تقع على مساحة 21 ألف متر مربع، قبالة المجمع الترفيهي «الباشا» في شارع محمد السادس، غير بعيد عن وسط مدينة مراكش.
وكانت الشركة قد أبدت اهتمامها بالمشروع خلال عرض فرص الاستثمار بالمغرب على هامش زيارة العاهل المغربي لدول مجلس التعاون الخليجي منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتضم مدينة مراكش الطبية مستشفى خاصا متعدد الاختصاصات، يضم 160 غرفة، ومجهز بأحدث الوسائل الطبية، إضافة إلى إقامات سياحية وسكنية فاخرة، تتكون من 60 شقة تتراوح مساحاتها بين 120 و140 مترا مربعا مجهزة بأحواض سباحة خاصة وحدائق خلابة، إضافة إلى فندق فاخر من 40 غرفة.
ويرتقب أن تستغرق الأشغال 24 شهرا، ويتوقع المشروع استقبال خمسة آلاف نزيل سنويا، جلهم من كبار السن والمتقاعدين الأوروبيين، بالإضافة إلى المرضى. ويمكن لأسر وأقرباء المرضى الإقامة إلى جانبهم في المرافق السياحية والسكنية التابعة للمشروع.
ويركز المشروع في سياسته التسويقية على الأسواق الأوروبية، خاصة السوق الفرنسية التي تعتبر أكبر مصدر للسياح لمدينة مراكش. ويقدر عدد كبار السن والمتقاعدين في فرنسا بنحو 12 مليون شخص. ويفضل هؤلاء المناخ الصحي الدافئ لمراكش على المناخ الأوروبي البارد، كما أن تكلفة العيش في مراكش أقل بكثير من أوروبا، إضافة إلى التشجيعات والامتيازات التي يمنحها المغرب للمتقاعدين الأوروبيين الذين يختارون الإقامة في المغرب وتحويل معاشاتهم إليه، وعلى رأسها إعفاء المعاشات من الضرائب.
وتعرض الشركة الشقق للبيع بنحو 180 ألف يورو للشقة. كما تسعى لإيجار المستشفى والفندق لشركات متخصصة في إطار عقود لمدة 15 سنة، مع وضع خطط لبيع الفندق والمستشفى والخروج من المشروع في غضون 15 عاما.