المدينة الصناعية النسائية في الأحساء تجتذب استثمارات قطرية

تدشن لأول مرة في السعودية نموذجا لبيئة عمل متكاملة مخصصة للنساء

TT

يعتزم رجال أعمال قطريون توجيه جزء من استثماراتهم لمدينة صناعية فتية يجري تشييدها في محافظة سلوى السعودية اللصيقة بقطر، وهي مدينة يجري تدشينها لأول مرة في السعودية نموذجا لبيئة عمل متكاملة مخصصة للنساء.

ويجري إنشاء المدينة في «صناعية سلوى» التي منحتها هيئة المدن الصناعية السعودية (مدن) بمساحة 300 كيلومتر لتكون الصناعية الثانية بمحافظة الأحساء.

وكان من المقرر أن يبحث عدد من رجال الأعمال القطريين مع نظرائهم السعوديين مستقبل الصناعة في الأحساء في التاسع عشر من ديسمبر(كانون الأول) الجاري، إلا أن الاجتماع تأجل إلى وقت لاحق لدراسة مستجدات المدينة الصناعية المرتقبة في سلوى والمدينة الصناعية النسائية.

ومن المفترض أن يشارك في المباحثات عدد من الجهات من أبرزها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بحضور المهندس صالح الرشيد مدير عام الهيئة المكلف وشركة «أرامكو السعودية» ونخبة من المختصين والخبراء في مجال الصناعة.

وفي وقت سابق قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة القطرية للصناعات التحويلية» عبد الرحمن الأنصاري إن «هناك استراتيجية للتوسع الخارجي خلال المرحلة المقبلة، التي تستهدف منطقة الخليج ومن بينها دراسة فرص استثمارية في السعودية لتنضم إلى باقي المناطق الاستثمارية الخارجية للشركة في كل من عمان والإمارات. وتعد هذه الشركة من أكبر الشركات حيث يبلغ بحسب الأنصاري حجم استثماراتنا الكلية نحو مليار و300 مليون ريال».

من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري عبد الرحمن العطيشان لـ«الشرق الأوسط» وجود شركات قطرية حصلت على سجلات تجارية وزاولوا أعمالهم بالسوق السعودية إلا أن حجم الاستثمارات القطرية دون المستوى وأنها ما زالت دون الطموح المنشود ولا تزال الوتيرة بطيئة جدا، متمنيا أن يكون هناك نشاط أكبر لرجال الأعمال القطريين في الاستثمار بالمملكة خصوصا مع قرب وجود مدينة صناعية حيث ستكون أقرب المدن الصناعية السعودية إلى دولة قطر.

وبحسب تقديرات اقتصادية فإن حجم الاستثمارات القطرية في المملكة لا تتجاوز 5 مليارات ريال سعودي.

ووضعت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) جدولا زمنيا مقترحا للبدء في عملية إنشاء البنية التحتية للمدينة الصناعية بسلوى التي تقع على ساحل منفذ سلوى بمساحة تصل إلى 300 مليون متر مربع يتوقع البدء في تشييدها قبل منتصف العام المقبل 2013.

وينتظر أن يكون مشروع مدينة سلوى الصناعية من المشاريع الصناعية الضخمة، وسيحتوي على أكثر من 10 آلاف مصنع ستكون قيمة استثماراتها مليارات الريالات كما أنها ستوفر600 ألف وظيفة، وسيشمل المشروع إنشاء مرافق خدمات مساندة.

وسيبدأ الإيجار السنوي للأرض من 1 ريال للمتر المربع، في حين أن تكلفة الكهرباء والماء مدعومة إلى جانب دعم الصادرات والإعفاءات الجمركية للواردات من المواد الخام والآلات.

وتشهد الأحساء نهضة كبيرة في كافة المجالات في السنوات الأخيرة خصوصا مع الجهود التي تستهدف تأهيل مطار الأحساء ليكون ضمن المطارات الدولية بالمملكة، كما أن موقعها الاستراتيجي يعزز مكانتها في كافة المجالات حيث إنها أقرب المحافظات السعودية إلى دولتي قطر والإمارات.

ومع أن الأحساء تشتهر بالزراعة بكونها الواحة الزراعية الأكبر في العالم، إلا أنها مقبلة على مشاريع صناعية كبيرة بعد أن تم اعتماد مدينة سلوى الصناعية وكذلك مدينة صناعية نسائية لتنضم المدينتان إلى المدينة الصناعية الأولى الواقعة في مدينة العيون.