السعودية : انخفاض أعداد الاشتراكات في خدمات الاتصالات وتوقعات بزيادة الإقبال على الشرائح المفوترة

خبير تقني: تحديث الهوية سيحقق تصاعد نسبة مشتركي الحسابات المفوترة خلال الأعوام المقبلة

TT

كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أمس النقاب عن انخفاض أعداد الاشتراكات بدءا من الربع الثالث من العام الحالي 2012، وذلك بسبب تنفيذ قرار ربط شحن الشرائح مسبقة الدفع برقم الهوية وعملية تحديث البيانات، إذ قامت الشركات بإلغاء تفعيل أعداد كبيرة من الشرائح مجهولة الهوية، مما أثر على إجمالي عدد الاشتراكات ونسبة الانتشار.

وقالت الهيئة في بيان لها أمس خلال النشرة الـ13 الإلكترونية الربعية المعنية برصد أهم مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بالمملكة بلغ في نهاية الربع الثالث من العام الحالي 53.1 مليون اشتراك تمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تتجاوز 85 في المائة، بينما تبلغ نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 181.2 في المائة.

وتوقع خبير في قطاع تقنية الاتصالات المعلومات أن ترتفع نسب الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة المفوترة مقارنة بـ85 في المائة من إجمالي عدد الاشتراكات في السعودية، نظرا لإجبار المشتركين على تحديث البيانات ومراجعة مكاتب الشركات المشغلة، مما سيحول الأفراد من الباقة مسبقة الدفع إلى الباقات المفوترة.

وقال المهندس عبد العزيز الهليل خبير في قطاع تقنية الاتصالات المعلومات لـ«الشرق الأوسط»، إن «نسبة الإقبال يحكمها الشركات المقدمة للخدمة من حيث المزايا للشرائح المفوترة، حيث إن سهولة الوصول إلى الشرائح المسبقة الدفع كان الفرد يحصل عليها بشكل سريع، والآن من الصعب أن يحصل عليها إلا بمراجعة مقدمي الخدمة، عندها من الطبيعي أن يتوجه كثيرون إلى الباقات المفوترة لعروضها وتخفيضاتها على المكالمات محليا ودوليا».

وبالعودة لخبير قطاع تقنية المعلومات، قال: «أتوقع أن الشركات المقدمة للخدمة بذلت جهدا في توعية الأفراد لتحديث البيانات وتقديم الهوية لتمكنهم من إجراء الاتصالات من جديد على شرائحهم، فمنهم عدد كبير أجبروا على تحديث البطاقات، ولا يزال هناك بعض من الجهل على الإجراءات مقابل أن عددا من المستهلكين لديهم شرائح تم إسقاطها وأخذ شرائح جديدة، مما سيغير النسب خلال الفترة المقبلة».

وأضاف الهليل أن «الانخفاض في عدد المشتركين، بحسب ما ورد في تقرير الهيئة، طبيعي جدا، ولكن مع مرور الوقت والتوعية ستصعد الأرقام من جديد، بل قد تفوق الشرائح المفوترة عن مسبقة الدفع».

وأشار خبير تقنية المعلومات والاتصالات إلى أن «السعودية تعد أكبر سوق في خدمات تقنية المعلومات، حيث وصلت إلى 34.5 مليار ريال (9.2 مليار دولار)».

وبالعودة إلى تقرير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد أشار إلى زيادة عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية نهاية الربع الثالث من 2012 ليصل إلى نحو 15.2 مليون مستخدم بنسبة انتشار بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية ارتفعت من 5 في المائة 2001 إلى 52 في المائة نهاية الربع الثالث 2012.

وفصلت النشرة نسب النمو والانتشار في خدمات النطاق العريض التي بلغت عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.25 مليون، بينما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل أكثر من 11 مليون اشتراك.

وتطرق التقرير إلى التغيير الذي ستشهده مفاتيح المناطق الجغرافية في السعودية، البالغ عددها 6 مفاتيح للهاتف الثابت، خلال الأشهر القليلة المقبلة.