تركيا: شركة «توبراش» ستمد عقدا لشراء الخام الإيراني رغم العقوبات

تنوي زيادة كميات النفط المشتراة من ليبيا إلى 10 ملايين برميل سنويا بدلا من 7

TT

قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن شركة التكرير التركية الوحيدة «توبراش» ستمدد عقدا لشراء النفط الخام من إيران بعد انتهاء عقد الشركة الحالي في أغسطس (آب).

وأبلغ يلدز الصحافيين في طرابلس في ساعة متأخرة من مساء الأحد أن تركيا تريد زيادة كمية النفط الخام التي تشتريها من ليبيا في إطار سعي البلاد لتنويع مصادر إمدادات الخام لتشمل دولا أخرى غير إيران التي تخضع لعقوبات أوروبية بسبب برنامجها النووي.

وتابع خلال جولته التي تشمل كلا من الجزائر وليبيا وقطر: «عقد شراء النفط بين تركيا وإيران ينتهي في أغسطس. هذا العقد سيجري تمديده بكل تأكيد. لأن إيران تلبي بين 40 و45 في المائة من احتياجات تركيا من النفط. وسنقيم كمية النفط التي نشتريها في أغسطس.. لن نشتري المزيد من الخام من إيران». وأكد أن تركيا تريد زيادة كمية النفط الخام التي تشتريها من ليبيا إلى عشرة ملايين برميل سنويا من سبعة ملايين حاليا. وأبلغ يلدز الصحافيين خلال زيارة لليبيا أن الجزائر سترسل شحنتين من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وقد ترسل شحنة ثالثة في مارس (آذار). وفي نوفمبر (تشرين الثاني) شددت الولايات المتحدة العقوبات على التجارة الدولية مع قطاعي الطاقة والشحن في إيران لتكثيف الضغط الاقتصادي على طهران بسبب برنامجها النووي.

وأبقت حزمة العقوبات الجديدة إعفاءات ممنوحة لدول من بينها تركيا، وذلك لخفضها مشتريات النفط الإيراني بنسبة كبيرة. ومن المقرر فرض عقوبات جديدة العام الحالي.

وقال يلدز إن «توبراش» ستواصل شراء نفس الكمية التي استوردتها بموجب الإعفاءات. وكانت تركيا تستورد أكثر من 60 في المائة من احتياجاتها من النفط من إيران قبل فرض العقوبات في 2011، ولكنها خفضت مشترياتها بنسبة لا تقل عن 20 في المائة من أجل الحصول على الإعفاء.

وقال يلدز إن تركيا تريد شراء عشرة ملايين برميل من النفط من ليبيا سنويا من سبعة ملايين حاليا أو مليون طن.

وأبلغ يلدز الصحافيين خلال زيارة لليبيا أن الجزائر سترسل شحنتين من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا في يناير وفبراير وقد ترسل شحنة ثالثة في مارس لتلبية الطلب المتزايد.