وقعت الجزائر وقطر في الجزائر العاصمة أمس 8 اتفاقات ومذكرات تعاون في النقل البحري والنفط والغاز والبتروكيماويات، خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
ووقعا أيضا اتفاقا على إقامة شراكة جزائرية - قطرية في مجال الحديد والصلب في منطقة بلارة بجيجل (300 كلم شرق العاصمة)، في حضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر.
وهذا المجمع الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 10 ملايين طن في السنة؛ أي 20% من إجمالي استيرادها، سيساهم في خفض استيراد الجزائر من الفولاذ المقدر بـ10 مليارات دولار سنويا، كما ذكرت مصادر جزائرية.
ووقعت مجموعة «سوناطراك» الجزائرية النفطية العامة وشركة «قطر بتروليوم» مذكرة تفاهم وتعاون في مجال المحروقات والبتروكيماويات، وفق الوكالة الجزائرية.
كذلك، وقع وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي ووزير الاقتصاد والمال القطري يوسف حسين كمال اتفاق تعاون في مجال النفط والغاز.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال البحث واستغلال المناجم وإنتاج وتسويق الأسمدة الكيماوية.
وقد غادر أمير قطر العاصمة الجزائرية بعد الظهر بعد زيارة للجزائر استمرت يوما واحدا.
ووقع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر على اتفاق تعاون في مجال الطاقة والمعادن، يخص قطاع النفط والغاز.
وفي مجال المحروقات والصناعة البتروكيماوية، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركتي «سوناطراك» و«قطر للبترول الدولية»، من طرف كل من الرئيس المدير العام عبد الحميد زرقين والرئيس التنفيذي السيد ناصر خليل الجيدة على التوالي. وكان وزير الاقتصاد والمالية القطري يوسف حسين كمال، صرح عندما زار الجزائر في يوليو (تموز) الماضي بأن الحكومتين بصدد التحضير لإنشاء «صندوق مختلط من أجل إنجاز مشاريع مشتركة بالخارج». وكان متوقعا الإعلان عنه، أمس، بمناسبة الزيارة، لكن ذلك لم يحدث. ويرجح مهتمون بالمشروع أن الطرفين أرجآ المسألة بسبب عدم اكتمال التحضير لها.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من مجمع «منال» ومجمع «أسمدال» من جهة الجزائر، وشركة قطر للبترول الدولية، يخص التعاون في مجال البحث واستغلال المناجم وإنتاج وتسويق الأسمدة الكيماوية، من طرف الرئيس المدير العام لـ«أسمدال» ميلود لوحيشي والرئيس التنفيذي للشركة القطرية المذكورة.
وجرى التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم بين الديوان الوطني للمتفجرات أوناكس ومجمع «أسمدال» من جهة، و«قطر للبترول الدولية». من جهة أخرى، يخص التعاون في مجال إنتاج وتسويق الأسمدة الكيماوية. ووقع على الاتفاق الرئيس المدير العام لـ«أسمدال» والرئيس التنفيذي لشركة «قطر للبترول».
وفي قطاع المناجم، وقع الرئيس المدير العام لمجمع منال فريد بن حاجي والرئيس التنفيذي لشركة «قطر للتعدين» محمد مبارك الشهواني، على اتفاق تعاون، كان قد وقع من قبل، ولكن الجانب القطري اقترح إعادة توقيعه مرة ثانية خلال زيارة أمير قطر.
من جانب آخر، تم التوقيع على اتفاقية لإقامة مركز لتكاثر طيور الحبارى بولاية البيض (جنوب غرب) وبالتحديد في منطقة الغاسول، وذلك من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، ووزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر.