البنوك المصرية تدعم «مصر للطيران» لزيادة أسطولها

أقرضتها 57 مليون دولار لشراء طائرتين

TT

وافقت عدة بنوك مصرية على منح «مصر للطيران» قرضا بقيمة 57 مليون دولار للمساهمة في شراء طائرتين «بوينغ»، ومن بين هذه البنوك، بنك مصر المرتب الرئيسي للقرض، وبنك القاهرة، والشركة المصرفية العربية الدولية، وبنك عودة.

وقال منير الزاهد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة الحكومي لـ«الشرق الأوسط» إن مصرفه انضم للتحالف المصرفي المرتب لتمويل قرض «الشركة القابضة لمصر للطيران» بحصة قدرها 15 مليون دولار بغرض المساهمة في تمويل شراء طائرتي «بوينغ 737-800» في ضوء خطة الشركة لتحديث أسطولها، وأضاف أنه سيتم سداد قيمة القرض بالكامل على مدار خمس سنوات.

وحصلت «الشركة القابضة لمصر للطيران» في وقت سابق على قرض بقيمة 37 مليون دولار من الحكومة المصرية لتمويل شراء طائرة «بوينغ» طراز «737-800» تسلمتها الشركة المصرية من الشركة الأميركية منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إطار صفقة تضم 8 طائرات من نفس الطراز تعاقدت عليها في عام 2009.

ويرتفع عدد الطائرات التي تمتلكها «مصر للطيران» من هذا الطراز بعد الحصول على الطائرتين إلى 21 طائرة، تتسع الواحدة لعدد 160 راكبا، كما تعد الطائرتان من الطائرات متوسطة المدى والتي تعمل على خطوط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وهو ما يساهم في تدعيم تلك الوجهات.

في السياق نفسه، عقدت الجمعيات العامة لـ«الشركة القابضة لمصر للطيران» والشركات التابعة، برئاسة الطيار توفيق عاصي رئيس «الشركة القابضة لمصر للطيران»، بحضور ممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات، وأعضاء الجمعية العامة ومجلس الإدارة وممثلي اللجنة النقابية للعاملين بـ«مصر للطيران»، حيث تم اعتماد القوائم المالية والحسابات الختامية عن السنة المالية المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2012 لتلك الشركات، وإعادة تشكيل مجالس إدارات بعض الشركات، نظرا لانتهاء مدة عضويتها لمرور ثلاث سنوات.

وحققت «الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية» أرباحا بلغت 524 مليون جنيه (الدولار يساوي 6.51 جنيه) بزيادة قدرها 200 مليون جنيه عن العام الماضي، على الرغم من انخفاض الحركة في المطارات بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد، وقال وزير الطيران المدني المصري المهندس وائل المعداوي إن قطاع المطارات انتهى العام الماضي من خطة خمسية ويبدأ العام الجديد بخطة جديدة تنتهي عام 2017 تتضمن الكثير من المشروعات التي سوف تأتي بأرباح كبيرة تعظم العائد الاقتصادي للدولة.

وأضاف المعداوي أن «مصر للطيران»، وهي إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة بلغت خسائرها على مدار عامين نحو 5 مليارات جنيه من بينها 1.8 مليار جنيه خسائر دفترية بسبب انخفاض حركة التشغيل واستمرار الطائرات على أرض المهبط بسبب انخفاض معدلات الركاب، بينما هناك 3.2 مليار جنيه خسائر تؤثر على السيولة في الشركة. وأشار إلى أنه تم اطلاعه على برامج في الشركة لترشيد النفقات سوف تقلل من حجم هذه الخسائر خلال الفترات القادمة.

وأضاف المعداوي الذي تولى مهام منصبه يوم الأحد الماضي أن هناك برامج لتخفيض أسعار تذاكر الطيران للمسافرين لاستعادة جزء كبير من حركة الركاب، إلا أن ذلك كله لن يأتي إلا بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وأضاف المعداوي أننا لن نلجأ إلى بيع طائرات بـ«مصر للطيران» وإنما سوف يتم تطبيق سياسة الاقتصادات الجديدة.

وتخطط شركة «مصر للطيران» لإحلال وتجديد 8 من طائراتها من طراز «إيرباص 320» في إطار خطة واسعة لتجديد وتوسيع أسطولها.

وقال العاصي رئيس الشركة في تصريحات صحافية قبل يومين إن الشركة في حاجة إلى طائرات جديدة لمواكبة خطط التوسع وتشغيل خطوط جديدة، وسياسة ترشيد الإنفاق، حيث إن الطائرات الجديدة الجاري التخطيط لشرائها تتميز بالاستهلاك الأقل للوقود بما يتجاوز نسبة 15 في المائة من استهلاك الطائرات التي تمتلكها الشركة حاليا.

وأضاف عاصي أن الشركة تعد دراسات جدوى اقتصادية للوصول إلى اختيار الطراز الأنسب في التشغيل للطائرات متوسطة المدى، مشيرا إلى أن الاختيار سيكون بين طرازي «بوينغ 373-800»، أو «إيرباص 320»، بعد التفاوض مع الشركتين للوصول إلى أنسب وأفضل الأسعار.