احتفلت الشركة السعودية للطباعة والتغليف يوم أمس في الرياض، بحضور الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والتسويق، بمناسبة استحواذها بنسبة 100 في المائة على مجموعة شركات «الإمارات الوطنية للصناعات البلاستيكية»، من بنك قطر الأول للاستثمار والمالكين السابقين نزار رجوب وعمر الشامسي.
وقال المهندس سليمان الحديثي، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف، إن عملية استحواذ الشركة على مجموعة شركات «الإمارات» جاءت تتويج لرحلة طويلة بدأت العام الماضي، وذلك لتأمين المرحلة الثانية من النمو، وفقا لتكليف مجلس الإدارة. وأضاف «نعتقد كمجلس إدارة أن نمو ونجاحات العديد من الشركات المدرجة في السعودية على الصعيد الإقليمي يمكن أن يتحقق من خلال عملية الاستحواذ والاندماج».
وتعمل مجموعة شركات ا«لإمارات الوطنية للصناعات البلاستيكية» في مجال صناعة وتغليف منتجات البلاستيك المرن والصلب، وتستند في ذلك إلى قاعدة تصنيع قوية تحتوي على 8 شركات في كل من الشارقة وأبوظبي والرياض.
من جهته، قال سعد بن صالح الأزوري، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للطباعة والتغليف، إن الاستحواذ جزء من استراتيجية متكاملة للشركة، بهدف الإسراع في توسيع أعمال التغليف لديها، مشيرا إلى أن «السعودية للتغليف» أصبحت بعد عملية الاستحواذ ممونا إقليميا لمنتجات التغليف، الأمر الذي يجعلها تملك كل حلول الطباعة والتغليف. وزاد أن «الشركة كانت مؤهلة للنمو، وبحسب الخطة الاستراتيجية لمجلس الإدارة كانت هناك رغبة للنمو في قطاع التغليف، حيث إن الشركة تملك عدة منتجات مكملة لما لدى الشركة السعودية للطباعة والتغليف، إضافة إلى أن الشركة موجودة في الإمارات، مما يفتح أسواقا جديدة».
وتابع أن «عملية الاستحواذ تعتبر مكملة لمنظومة المنتجات الخاصة بالطباعة والتغليف، إضافة إلى أنها ساعدتنا في تغطية أكثر من 50 بلدا من جانب المبيعات، إلى جانب وجودنا في السوق السعودية، وهي تعتبر من أكبر الأسواق في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الشركة تتطلع إلى تغطية أسواق بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة».
وعملت شركة «جدوى للاستثمار» كمستشار مالي للشركة السعودية للطباعة والتغليف في هذه الصفقة، وقال ساجد رياض، مدير عام المصرفية الاستثمارية في شركة «جدوى»، إن «هيكلة الصفقة الفريدة ضمنت تأثيرها الفوري على المساهمين في الشركة السعودية للطباعة والتغليف، فمكون العوض المؤجلة وخيار استخدام أسهم الشركة السعودية للطباعة والتغليف كجزء من العرض ساوى بين فوائد إدارة مصانع الإمارات ومساهمي الشركة». وتابع رياض «هذا الاستحواذ هو واحد من أكبر الصفقات التي تمت عبر عملية الاندماج والاستحواذ من قبل شركة سعودية، وهو خير دليل على تطور الشركات المساهمة».
من جهته، قال عبد الله المري، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار «تركز استراتيجية البنك الاستثمارية على الاستحواذ على الشركات الواعدة التي تتمتع بمقومات نمو جيدة، وخلال فترة الاحتفاظ بالاستثمار عملنا بشكل وثيق مع إدارة المجموعة لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية وتوسيع رقعة أعمالها، وبذلك حققت نمو استثنائيا أدى إلى مضاعفة إيراداتها، ونعتز بإتمام عملية البيع بنجاح محققين للبنك عوائد مجزية بلغت نسبة العائد الداخلي 31 في المائة».
إلى ذلك، قال عماد منصور، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للاستثمار «تمثل صفقة (اي إن بي آي غروب) الصفقة النموذجية من حيث الحجم والقطاع الذي تستهدفه استراتيجيتنا الاستثمارية، وعملنا منذ البداية بالتعاون مع الفريق الإداري في المجموعة لوضع خطط النمو الاستراتيجية وإرساء القواعد المؤسسية للعمليات التشغيلية في مصانعها، ولعل نجاحنا في البيع خير دليل على قدراتنا في تنمية وتطوير الشركات التي تضمها محفظتنا الاستثمارية وتحقيق عائدات مجزية لمساهمينا على الرغم من المناخ السائد الصعب».
وكان نزار رجوب، مؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «الإمارات الوطنية للصناعات البلاستيكية»، قد وقع اتفاقا مع إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف على مواصلة دوره مع المجموعة لضمان استمرارية الأعمال وتنفيذ خطة التوسع التي يجري الاضطلاع بها. وقال رجوب «كاستراتيجية شراء فإن الشركة السعودية للطباعة والتغليف تفهم جيدا دينامكية الأعمال وخطط النمو، ونحن نتطلع للعمل معها لتثبيت موقع مجموعة شركات (الإمارات للصناعات البلاستيكية) كرائد في حلول تغليف البلاستيك».