كشف رئيس شركة نفط الكويت سامي الرشيد عن قيام الكويت بعمليات حفر موسعة في الجزء غير المتنازع عليه من حقل الدرة البحري الواقع ضمن الجرف القاري بمياه الخليج العربي وتشترك فيه الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاءت تصريحات المسؤول الكويتي خلال مؤتمر للاستثمار بالطاقة عقد أمس بالعاصمة الكويت، وفي وقت لا تزال فيه المفاوضات جارية لترسيم الجرف القاري بين الدول الثلاث، إلا أن الكويت من جانبها تمتلك جزءا يقع تحت سيادتها الكاملة، وهو الجزء الذي تجرى عليه عمليات التنقيب وسط احتجاجات إيرانية.
وأعلن الرشيد أن «شركة نفط الخليج وهي شركة زميلة تابعة لمؤسسة البترول الكويتية بدأت عمليات حفر بالجزء غير المتنازع عليه بحقل الدرة بحثا عن مكامن للغاز الحر، ونتوقع أن ينتج هذا الجزء من الحقل قرابة 500 مليون قدم مكعب من الغاز الحر».
وبين الرشيد أن «الكويت أصبحت تنتج يوميا 135 مليون قدم مكعب من الغاز الحر وأن هناك خطة طموحة لشركة نفط الكويت من شأنها رفع هذا الرقم إلى مليار قدم مكعب يوميا، ورفع معدل إنتاج النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يوميا، عبر استكشاف مكامن جديدة واستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة بالتعاون مع شركات رائدة في هذا المجال».
ونفى رئيس شركة نفط الكويت سامي الرشيد تأثر بلاده بتقليص الولايات المتحدة الأميركية حجم وارداتها من النفط الخام لأن أسواق تصدير النفط الكويتي كما بين «هي منطقة شرق آسيا، وأن الكميات التي تستوردها الولايات المتحدة الأميركية من الكويت لا يمكن مقارنتها بأكبر سوق للنفط الكويت وهي مجموعة أسواق شرق آسيا».
وأشار الرشيد إلى أن «الكويت أصبحت اليوم تملك نواة فريق إطفاء آبار تتم الاستعانة به دوليا إلا أنه ليس فريقا كبيرا وسيتم توسعته مستقبلا»، كما لفت إلى أن شركة نفط الكويت تنازلت للمؤسسة العامة للرعاية السكنية عن 4800 كيلومتر مربع للتخفيف من أزمة ندرة الأراضي التي تتسبب بأزمة سكنية.
يذكر أن شركة نفط الكويت وهي شركة تملكها حكومة دولة الكويت بالكامل وتختص بقطاع إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي ضمن سلسلة شركات متخصصة بمختلف القطاعات المتعلقة بالصناعة النفطية وتندرج تحت مؤسسة البترول الكويتية التي يرأس مجلس إدارتها وزير النفط، وتسيطر شركة نفط الكويت على نحو 90 في المائة من مساحة دولة الكويت، حيث تخصص أراضيها لعمليات التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي.