وزارة البترول السعودية ترجع مستوى إنتاج النفط في المملكة إلى متطلبات العملاء

مستشار الوزير: لا صحة للتقارير الإعلامية حول مستوى الإنتاج في ديسمبر الماضي

TT

أرجع مسؤول رفيع في وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية تذبذب مستوى إنتاج بلاده من البترول من شهر لآخر بالاعتماد على مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية؛ حيث يخضع الإنتاج في الوقت الحاضر لمتطلبات العملاء وليس لمستويات السعر، مشيرا إلى أن السوق هي التي تحدد سعر البترول.

وقال الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز المهنا مستشار وزير البترول والثروة المعدنية: «لقد صدرت أخيرا بعض التقارير الإعلامية التي تحمل تفسيرات خاطئة لبيانات إنتاج البترول في المملكة العربية السعودية لشهر ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث تُتهم المملكة بتعمد دفع أسعار البترول إلى مستويات أعلى، وهذه التقارير قد جانبها الصواب بشكل قاطع».

وأضاف المهنا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن من بين العوامل التي تؤدي إلى تذبذب إنتاج المملكة من البترول الطلب المحلي الذي يتميز بطبيعته الموسمية، فقد جرت العادة أن يبلغ هذا الطلب ذروته في فصل الصيف، ثم ينخفض خلال الربع الأخير من العام، وهناك عامل آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يتمثل في طلب العملاء الدوليين للبترول السعودي، وهو - أيضا - طلب موسمي».

وزاد: «لكن إذا نظرنا إلى الربع الأخير من عام 2012 - على سبيل المثال - فسنجد الكثير من التحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو، والمخاوف بشأن الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأميركية، وقد انعكست هذه التحديات بالتالي على الطلب على البترول».

وكانت مصادر مطلعة ذكرت يوم الجمعة الماضي أن السعودية خفضت إنتاجها النفطي بنسبة 5.0% إلى 9.025 مليون برميل يوميا خلال ديسمبر الماضي بالمقارنة مع 9.49 مليون برميل في اليوم خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وذكرت المعلومات أن السعودية أمدت سوق النفط بنحو 9.151 مليون برميل يوميا في المتوسط الشهر الماضي، في الوقت الذي أشار وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي في ديسمبر إلى أن بلاده سوف تلتزم بسقف إنتاج «أوبك» عند 30 مليون برميل يوميا، مع وجود إمكانية لتلبية أي طلب إضافي. واختتم الدكتور المهنا حديثه بالقول: «نحن متفائلون بزوال ذلك الغموض الاقتصادي مستقبلا وعودة إنتاج البترول للنمو عام 2013. كما تقف المملكة العربية السعودية على أهبة الاستعداد للاستجابة لهذه التغيرات، وتؤكد مرة أخرى أنها ستلبي جميع احتياجات عملائها من البترول، وأنها ما زالت عند التزامها القوي بالعمل على استقرار السوق البترولية».