«تويتر» تعلن إطلاق أعمالها في المنطقة العربية وتسعى لتكون منصة ترويج للشركات

وسط توقعات بنمو القطاع الرقمي ليصل إلى 580 مليون دولار بحلول عام 2015

TT

أطلقت أمس بشكل رسمي شركة «تويتر» أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آملة أن تحقق أداء قويا مع نمو قاعدة مستخدميها في المنطقة العربية التي ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

وتسجل المنطقة العربية أعلى معدلات النمو في العالم للوسائط المجتمعية. ووفقا لدراسة أجرتها شركة «ديلويت» مؤخرا، فإن الوسائط الرقمية سترفع حصتها بأكثر من الضعفين في سوق الإعلان في العالم العربي بحلول عام 2015، وأورد تقريرها المسمى «أراب ميديا أوتلوك» أن القطاع الرقمي هو منصة الوسائط الأسرع نموا في المنطقة؛ إذ شكل 4 في المائة من مجمل الإنفاق الإعلاني في عام 2011.

وتتوقع «ديلويت» أن ينمو القطاع الرقمي بمعدل نمو سنوي مقداره 35 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة، محققا نحو 580 مليون دولار أميركي بالمنطقة بحلول 2015.

وقال شايلش راو، نائب رئيس العمليات العالمية في «تويتر»، أمس، إن «شركته متحمسة لإطلاق منتجاتها المروجة (Promoted Products) إلى المنطقة العربية، حيث لدينا ملايين المستخدمين النشطين الذين يقبلون على (تويتر) بهدف الاقتراب أكثر من القضايا التي تهمهم والتي تخص حياتهم».

وتابع: «اختارت (تويتر) شركة (كونكت آدز) شريكا رسميا في المنطقة العربية، حيث سيكونان بمثابة امتداد لفريق مبيعات (تويتر) الخاص، وتنسجم هذه الشراكة مع استراتيجيتنا التي تهدف حاليا لتنمية وتعزيز وجودنا حول العالم».

وستتولى «كونكت آدز»، وهي إحدى شركات «OTVentures»، إحدى شركات «مجموعة أوراسكوم للاتصالات»، إدارة مبيعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وتطوير هذه السوق لمصلحة «تويتر» ومنتجاتها المروج لها بواسطة سلسلة من البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة لوكالات الإعلان وكبار المعلنين.

وشهدت «تويتر» نموا هائلا في منصة التراسل خلال العام الماضي، حيث بلغت قاعدة مستخدميها النشطين 200 مليون مستخدم، بالإضافة إلى تسجيل 400 مليون تغريدة في اليوم. كما شهدت المنطقة العربية نموا مماثلا أيضا، حيث نمت قاعدة مستخدمي «تويتر» في هذه المنطقة بما معدله ثلاثة أضعاف في نفس تلك الفترة.

وقال محمد المهيري المدير التنفيذي في «كونكت آدز»، إن «باستطاعة الشركات من مجموعة واسعة جدا من الصناعات والقطاعات استخدام (تويتر) الآن لتبادل المعلومات والتواصل مع قاعدة عملائها ومع الجمهور، وتوجيه الحديث وتعزيز الرسائل التي يودون إيصالها عبر (تويتر)».

وأضاف أن الشركات ستتمكن في المنطقة من تحسين نتائجها بواسطة الإعلان على «تويتر»، حيث ستقدم «كونكت آدز» المنتجات الثلاثة في مجموعة المنتجات المروجة التابعة لـ«تويتر» إلى مديري العلامات التجارية والمسوقين.

وتتوفر هذه المنتجات، التي تشمل «التغريدات المروجة» Promoted Tweets، و«الحسابات المروجة» Promoted Accounts، و«الاتجاهات المروجة» Promoted Trends، للمسوقين حاليا في كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان وأميركا اللاتينية، وأصبحت تتوفر بدءا من اليوم للمسوقين في المنطقة العربية.

وتابع محمد المهيري: «مع مجموعة المنتجات المروجة التابعة لـ(تويتر)، تستطيع الشركات أن تؤسس قاعدة من المتتبعين لأعمالها، وبالتالي الدفع باتجاه نمو أعمالها. والأمر الذي لا يقل أهمية هو أن تلك الشركات تستطيع أن تستقي بعض المعلومات عن عملائها من خلال توجيه إعلاناتها إلى بلدان معينة أو اهتمامات معينة. وعلى الأرجح باستطاعة الشركات معرفة تلك النوعية من المعلومات بواسطة أبحاث السوق، ولكن بتكلفة أعلى ووقت وجهد أطول. وستساعدها تلك المعلومات المكتسبة على تطوير رسائل موجهة تحديدا لأسواق مختلفة وعملاء مختلفين».