البدري: المنظمة ليست بحاجة إلى خفض الإنتاج

النفط في أعلى مستوياته منذ 3 أشهر

TT

قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الاثنين إن من المتوقع أن تظل الإمدادات جيدة في السوق العالمية في 2013 وإن المنظمة ليست في حاجة لخفض الإنتاج. وهبط إنتاج أوبك من النفط في ديسمبر (كانون الأول) لأدنى مستوياته في أكثر من عام مع خفض السعودية أكبر منتج في المنظمة لإنتاجها الأمر الذي ترك إنتاج أوبك عند أقرب مستوى حتى الآن من الهدف الرسمي البالغ 30 مليون برميل يوميا.

وقال البدري للصحافيين في مؤتمر نفطي «هناك تحسن في الاقتصاد العالمي لكن بعض الدول ما زالت تواجه صعوبات... لا نريد خفض الإنتاج إذا كانت اقتصادات بعض الدول الكبيرة تعاني».

وبعد شهر من ترك المنظمة سياسة الإنتاج دون تغيير خلال اجتماع في فيينا أشار البدري إلى رضاه عن حالة السوق وقال للصحافيين في المؤتمر إن أوبك لا تتوقع انهيار السعر.

وأضاف: «بالنظر إلى 2013 من المتوقع أن تظل الإمدادات جيدة بالسوق لتلبية النمو المتوقع في الطلب». وقال: «ما لم يقع حادث كبير.. سيكون 2013 تكرارا لعام 2012».

من ناحية أخرى قال البدري إنه يعتقد أن من المستبعد أن تتصدى أوبك لقضية تحديد حصة للعراق هذا العام.

وأضاف للصحافيين على هامش مؤتمر الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شاتام هاوس «لا أتوقع حدوث هذا في 2013. ليس هذا هو الوقت المناسب». وفي حين أن أمن مواقع النفط والغاز هو دائما محط تركيز أعضاء أوبك فقد سلط هجوم دموي على منشأة جزائرية للغاز في وقت سابق هذا الشهر الضوء على ضرورة حماية المنشآت. وقال البدري «ينبغي تكثيف الأمن على أي حال سواء وقع هذا الحادث أم لم يقع... من المهم للغاية توفير الأمن للمنشآت».

إلى ذلك, اقترب سعر مزيج برنت الخام من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر حول 113 دولارا للبرميل أمس الاثنين، مدعوما بتفاؤل اقتصادي وقبل اجتماع للجنة السياسية بالبنك المركزي الأميركي، ونشر بيانات توظيف من المتوقع أن تظهر مزيدا من علامات الانتعاش في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ويوم الأربعاء، تختتم لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تحدد سياسات مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) اجتماعا استغرق يومين، وقالت إنها تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة قصيرة الأجل شديدة الانخفاض لدعم الاقتصاد. ومن المرجح أن تظهر أرقام الوظائف في غير القطاع الزراعي، التي تصدر يوم الجمعة، استقرار معدل البطالة دونما تغير في يناير (كانون الثاني)، وأنه تم توفير 155 ألف فرصة عمل، وذلك حسب ما أشار اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم. ويرتفع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية بالصين والولايات المتحدة بأسرع وتيرة في نحو عامين، بينما تحسنت معنويات الشركات الألمانية للشهر الثالث على التوالي في يناير، مما يعزز التوقعات بارتفاع الطلب على النفط.