انتعش سعر الذهب أمس الثلاثاء، ليقطع موجة هبوط استمرت أربعة أيام، ولكن المكاسب كانت محدودة، في حين ينتظر المستثمرون مزيدا من البيانات لقياس قوة الاقتصاد الأميركي، مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي.
وارتفع الذهب في السوق الفورية 5.0% إلى 30.1663 دولار للأوقية (الأونصة)، متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع الذي سجله في جلسة أول من أمس الاثنين عند 93.1651 دولار.
وصعد سعر الذهب في العقود الأميركية تسليم فبراير (شباط) 5.0% إلى 30.1662 دولار.
ويترقب المستثمرون قرارا وبيانا من المركزي الأميركي اليوم الأربعاء بحثا عن دلائل تفيد بأن الموجة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الإيجابية شجعت واضعي السياسات على العدول عن سياسة التيسير الكمي.
وساعد تيسير السياسة النقدية الذهب على تسجيل مكاسب للعام الثاني عشر على التوالي في 2012، في حين يخشى المستثمرون تهاوي بعض العملات نتيجة توسع بنوك مركزية في طبع أوراق مالية. ويتوقع معظم الاقتصاديين ألا يقلص المركزي الأميركي برنامجه لشراء السندات في وقت قريب.
وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة 7.0% إلى 04.31 دولار للأوقية بعد أن نزل لأقل مستوى في أسبوعين عند 71.30 في الجلسة الماضية.
وتعافى سعر البلاتين من خسارة اقتربت من 2% أمس، وهي أكبر خسارة يومية في ما يزيد على شهر، ونزل 2.0% في أحدث معاملة.
واستقر البلاديوم عند 736 دولارا دون تغير عن مستوى الإغلاق السابق.
من جهة أخرى، استقر خام برنت فوق 113 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء بفضل آمال انتعاش وتيرة النمو في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، إثر صعود مقياس الإنفاق في قطاع الأعمال بالولايات المتحدة، مما يعزز البيانات الاقتصادية العالمية الإيجابية في الآونة الأخيرة.
غير أن المتعاملين لا يزالون على حرصهم قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتقارير اقتصادية تصدر في الولايات المتحدة والصين الأسبوع الحالي.
وارتفع مزيج برنت الخام 14 سنتا إلى 62.113 دولار، بينما زاد الخام الأميركي 34 سنتا إلى 78.96 دولار.
ويقول تيتسو إيموري، مدير صندوق للسلع في استماكس أنفستمنتس بطوكيو، إن الأسواق تترقب مؤشرات من اجتماع لجنة السوق المفتوحة وبيانات الأجور التي تصدر يوم الجمعة المقبل.
وتابع: «لا أعتقد أن ثمة مخاطر كبيرة على الجانب النزولي. أعتقد أن البيانات الاقتصادية التي تخرج من الولايات المتحدة تحسنت، لذا لا أظن أن ثمة أي عوامل سلبية في السوق».