«جدوى»: قيمة الودائع البنكية السعودية بلغت 336 مليار دولار عام 2012

وسط طلب محلي قوي ومؤشرات إنفاق استهلاكي مرتفعة

TT

كشف تقرير صدر عن «جدوى» للاستثمار مؤخرا، عن مؤشرات بيانات ديسمبر (كانون الأول) نوهت بتحقيق الطلب المحلي نموا قويا في نهاية العام الماضي، حيث ظلت مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي قوية سواء بالقيمة المطلقة أو على أساس المقارنة السنوية، فيما، سجلت مبيعات الإسمنت في ديسمبر مستوى قياسيا.

وعلى صعيد سوق العمل، أوضح التقرير أن معدل البطالة بين المواطنين السعوديين لعام 2012 بلغ 12.1%، مع وجود تباين كبير في معدلات البطالة بين مختلف الفئات العمرية، مشيرا إلى أنه انخفضت نسبة السعوديين من إجمالي القوى العاملة خلال العامين الماضيين.

وفيما يتعلق بالودائع المصرفية، أكد التقرير أنه قفزت الودائع المصرفية تمشيا مع النمط المعتاد في ديسمبر، وشكلت ودائع القطاع الخاص معظم هذه الزيادة. واصلت الودائع تحت الطلب نموها السريع، في حين تباطأ نمو الودائع الادخارية بعد تسجيلها نموا من رقم مزدوج في وقت سابق. وقال التقرير قفزت الودائع لدى البنوك التجارية بنسبة 14.2% على أساس سنوي في ديسمبر، تمشيا مع النمط الموسمي المعتاد، وبلغت قيمة الودائع في نهاية العام الماضي 1.26 تريليون ريال (336 مليار دولار). وأما على صعيد القروض المصرفية وفق التقرير، فإنه سجلت المطلوبات القائمة المستحقة للبنوك من القطاع الخاص مستوى قياسيا في نهاية ديسمبر، حيث حققت القروض المصرفية عام 2012 أعلى نمو سنوي لها منذ عام 2008، فيما ارتفعت حصة القروض متوسطة الأجل والقروض طويلة الأجل مقارنة بالأعوام السابقة.

ولفت التقرير إلى أن التضخم السنوي بقي مستقرا في شهر ديسمبر، منهيا العام الماضي بمتوسط تضخم عند 4.5%، فيما حافظت أسعار الأغذية على مسار صاعد طيلة الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2012. لكن أسعار البيع بالجملة تشير إلى احتمال تضاؤل الضغوط المحلية في أسعار الغذاء خلال الأشهر القليلة المقبلة.

كذلك أوضح أنه ارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية والواردات على حد سواء في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بمستوياتهما في أكتوبر (تشرين الأول) على أساس المقارنة السنوية، إذ لا تزال الصادرات غير النفطية دون مستواها الذي حققته قبل عام نتيجة لتراجع صادرات البتروكيماويات والبلاستيك، في حين سجلت الواردات ارتفاعا.

من ناحية أخرى، أكد التقرير أسعار النفط الخام اتخذت مسارا صاعدا منذ بداية العام، حيث ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 6.3% منذ بداية العام وحتى تاريخه، ما أدى إلى تراجع طفيف في الفجوة بينه وخام برنت. خفضت المملكة إنتاجها إلى أدنى مستوى له في 19 شهرا، بينما يتوقع أن يبقى الطلب من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إيجابيا خلال عام 2013.

ولفت إلى أن أسعار الصرف اتخذت منحى آخر، حيث أطلقت الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي في اليابان الحديث عن حرب عملات، في حين أدت الأخبار الإيجابية عن سلامة الأوضاع المالية في منطقة اليورو إلى تعزيز قيمة اليورو، في الوقت الذي حاول فيه سوق الأسهم أن يتخذ مسارا متزنا، حيث حافظ مؤشر «تاسي» على مساره الصاعد للشهر الثاني على التوالي في يناير (كانون الثاني)، مدعوما بقوة الأداء في الأسواق العالمية.

أما على صعيد الأداء حسب القطاعات، فقد حقق أربعة عشر قطاعا من قطاعات السوق الـ15 ارتفاعا في يناير، فيما جاء الأداء بصفة عامة متسقا مع نتائج الربع الرابع، في الوقت الذي أوضحت فيه نتائج الربع الرابع أنه بلغ إجمالي الأرباح الصافية لشركات المساهمة خلال الربع الرابع 19.7 مليار ريال (5.2 مليار دولار)، وتباطأ نمو إجمالي الأرباح لعام 2012 إلى 1.5% على أساس سنوي نتيجة لهبوط أرباح قطاع البتروكيماويات بنحو 16.% كسبب رئيسي. وكان قد لاحظ التقرير زيادة قيمة السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي في ديسمبر، حيث ارتفعت بنسبة 12، 7% على أساس سنوي وبلغت قيمتها الشهرية 55، 6 مليار ريال مسجلة أعلى مستوى لها خلال عام 2012، فيما حققت معاملات نقاط البيع ارتفاعا قياسيا في ديسمبر (؟؟؟)، حيث بلغت قيمتها 11، 4 مليار ريال (؟؟؟؟)، مرتفعة بنحو 26، 6% على أساس المقارنة السنوية في 2012. من جهة أخرى، تلاحظ أنه وفق مصلحة الإحصاءات العامة ارتفاع في معدل البطالة بين المواطنين السعوديين للعام 2012 بلغ 12، 1%، مع وجود تباين كبير في معدلات البطالة بين مختلف الفئات العمرية.