مختصون يقدرون حجم قطاع الملابس في السعودية بـ2.6 مليار دولار

تزايد إقبال الماركات العالمية على السوق المحلية

TT

قدّر مختصون في قطاع الملابس السعودية حجم السوق بنحو 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، نظرا للتطورات الكبيرة خلال العامين الماضيين وسط تزايد إقبال الماركات العالمية على السوق السعودية.

ويرى هؤلاء أن التوجه الكبير من قبل الشباب والفتيات على صناعة الأزياء لعب دورا في انعكاسها على صناعة الملابس والأزياء في السعودية بصورة ملحوظة، بسبب ما يجدونه من مردود مادي على الرغم من الصعوبات التي تعترضهم، والتي من المتوقع تجاوزها نتيجة أعمالهم الإبداعية والمميزة في البلاد.

وقدّر محمد الشهري، رئيس لجنة الملابس الجاهزة في الغرفة التجارية بجدة (غرب السعودية)، حجم سوق الملابس في السعودية خلال عام 2012؛ بنحو 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، وقال: «لاحظنا خلال العامين الماضيين وجود تطور كبير في صناعة الملابس وإقبال الشباب والفتيات السعوديين على صناعة الأزياء، وهو أمر مربح وله مردود مادي جيد، على الرغم من الصعوبات التي تعترضهم، إلا أننا نتوقع أن يتجاوزوها نتيجة أعمالهم الإبداعية والمميزة ولهم مستقبل كبير في هذه الصناعة، لكننا لا نستطيع التكهن بأرقام 2013 التي قد تتأثر بقرار وزارة العمل القاضي برفع الرسوم على العمالة الوافدة».

وأضاف الشهري: «لا شك أن صناعة الملابس والأزياء والإكسسوارات أيضا تطورت اليوم في المملكة بعد أن كانت حكرا على عدد قليل من الشركات، وكانت الماركات العالمية تجد صعوبة في دخول السوق السعودية، لكن في ظل تنظيم هذه المعارض هناك فرصة كبيرة لهذه الشركات لعرض منتجاتها ونشاطاتها وخبراتها أمام السعوديين».

وبيّن الشهري «إن الشركات العالمية تتأمل دخول السوق السعودي لكسب حصة منه، لكنها تجد صعوبة في المشاركة في المعارض المحلية لأسباب كثيرة، منها: صعوبة الحصول على التأشيرات وتنظيم إقامة المعارض والتسجيل فيها، وبحكم وجودنا في السوق نلاحظ رغبتهم الشديدة في دخول السوق السعودية بأي طريقة».

وعزا رئيس لجنة الملابس الجاهزة في غرفة جدة تنافس الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الملابس والماركات لدخول السوق السعودية؛ لحجم الاقتصاد السعودي القوي في المنطقة واستقراره ومستويات النمو العالية فيه، وقال: «اقتصاد السعودية جيد وينمو بوتيرة مستقرة، كما أن مدينة جدة تعد بوابة الحرمين الشريفين ويأتيها الزوار من جميع أنحاء العالم وتحتضن ميناء من أهم الموانئ عالميا، وهو ما يعني أنها مقصد لمختلف الأذواق من جميع الجنسيات حول العالم».

من جانبه، أوضح فهد باطرفي، الرئيس التنفيذي لشركة «الفهد للأزياء» والموزع المعتمد لإحدى الماركات العالمية: «إن تجارة الملابس والإكسسوارات لا تزال تشهد تنافسا على تنوع الخامات والنوعيات التي يستقطبها المستثمرون، سواء تصنع محليا أو تستورد من الدول الأخرى، فالأفراد المتسوقون أصبحوا يدركون جيدا نوعية الأقمشة من حيث الجودة والرداءة، لذلك تجدنا نحرص على استقطاب أفضل السلع حتى نستطيع أن نواصل داخل القطاع».

وأضاف باطرفي: «من المهم أن ندرك أن إقامة المعارض الدولية المتخصصة في الأزياء والإكسسوارات في السعودية تمثل عاملا مهما لجذب الماركات العالمية للسوق المحلي، ما ينعكس أيضا على إيجاد فرص عمل للشباب والفتيات في هذه الصناعة، كذلك هي فرصة للشركات السعودية للاطلاع على آخر الموديلات والأزياء التي صنعت أخيرا في الأسواق العالمية واقتناء ما يتناسب مع مجتمعاتنا المحلية».