ذكرت «اتصالات قطر» (كيوتل) أنها ستغير علامتها التجارية إلى ooredoo أي «أريد» بالعربية على أن تتبنى جميع شركاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا العلامة الجديدة خلال عامين.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أنفقت الشركة التي تسيطر عليها الحكومة نحو 9.3 مليار دولار على زيادة حصصها في ثلاث وحدات على مدى 12 شهرا مضت. وتجري الشركة محادثات أيضا لشراء حصة فيفندي البالغة 53% في شركة «اتصالات المغرب». وفي الوقت الراهن تستخدم الشركة التي تعمل في 16 دولة علامات تجارية مختلفة فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى شرائها حصصا بشكل تدريجي في هذه الوحدات لكن الشركة قالت أمس إن جميع العمليات التي تملك فيها حصصا مسيطرة ستحمل الآن العلامة التجارية الجديدة.
وقال ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لـ«كيوتل» إن الشركة تؤمن بأن بوسعها أن تخدم عملاءها في جميع أنحاء العالم باستغلال الأصول والموارد المجتمعة لأنشطة عالمية قوية وموحدة تحت علامة تجارية واحدة. وتابع أن الشركة تؤمن أن تغيير العلامة التجارية سيساعدها على الحفاظ على الزخم في ظل حقائق جديدة تواجه الصناعة.
وقد يكون إسقاط أي إشارة لقطر من العلامة التجارية للشركة انعكاسا للإسهام الصغير نسبيا للسوق المحلية القطرية التي يأتي منها خمس إيرادات الشركة المجمعة. وبلغت الإيرادات في الأشهر التسعة حتى 30 سبتمبر (أيلول) الماضي 02.25 مليار ريال (9.6 مليار دولار).
وقال ماثيو ريد كبير المحللين بشركة «انفورما» في دبي «الفكرة من وجود علامة تجارية موحدة هي أنها ستخلق هوية متماسكة توصل ما تقوم به الشركة».
وأضاف «من الناحية النظرية سيكون لذلك ميزة تجارية لأن العملاء سيفهمون بشكل أفضل ما الذي تقوم به الشركة. وهذا أكثر عملية من ناحية التشغيل من وجود علامات تجارية متعددة في الأسواق المختلفة».
ولكنه يحذر من أن العلامة التجارية الواحدة تفتقر للمرونة إذ تفضل شركات الاتصالات عادة استخدام علامات تجارية منفصلة في الأسواق التي تستهدف فيها مجموعات دخل مختلفة.
وعلى مدار 12 شهرا رفعت الشركة حصتها في «آسياسيل» في العراق إلى 64% والشركة الوطنية ثاني أكبر مشغل في الكويت إلى 1.92%. وتمتلك الوطنية حصة 90% في تونيزيانا وهي الشركة التي تمتلك من خلالها «كيوتل» حصة مسيطرة في شركة «نجمة» الجزائرية.
وتمتلك «كيوتل» حصة أغلبية في «اندوسات» في إندونيسيا و«النورس» العمانية.