«فايزر» العالمية تتجه لإنتاج 18 مليون عبوة دوائية سنويا من مصنعها في السعودية

وضع حجر الأساس للمصنع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

TT

حددت شركة «فايزر» العالمية لصناعة الأدوية عام 2015 لبدء إنتاج 18 مليون عبوة سنوية من مصنعها الجديد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (غرب السعودية)، والذي تستهدف فيه السوق السعودية إحدى الأسواق الإقليمية الرئيسية لما يتميز به من إمكانات نمو كبيرة على حد تعبير وقي لالمو، الرئيس الإقليمي لشركة «فايزر».

وتابع لالمو «ستبلغ مساحة المصنع الجديد نحو 32.2 ألف متر مربع وسيضم أحدث تقنيات تصنيع وتغليف المنتجات الدوائية الجافة لإنتاج أدوية (فايزر) في المملكة، وبنفس معايير التصنيع والإنتاج والجودة المتبعة بمصانع الشركة في العالم، الأمر الذي سيساهم في نقل الخبرات الفنية والتصنيعية العالمية في قطاع الأدوية لشركة (فايزر) إلى في السعودية».

وجاء حديث الرئيس الإقليمي، لشركة «فايزر» لـ«الشرق الأوسط» على هامش إعلان شركة «فايزر» لصناعة الأدوية عن إنشاء مصنع أدوية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ (غرب السعودية)، كأول مشروع من نوعه تقيمه الشركة في دول مجلس التعاون الخليجين، ومن المقرر يبدأ المصنع مرحلة الإنتاج بحلول 2015.

وتم يوم أول من أمس وضع حجر الأساس لمصنع الشركة بمشاركة مهند هلال أمين عام هيئة المدن الاقتصادية وقي لالمو، الرئيس الإقليمي لشركة «فايزر» أفريقيا والشرق الأوسط، وبولنت اتلق، نائب رئيس الأسواق الناشئة لإدارة الإمداد العالمي بالشركة، وكيث داني، نائب رئيس للعمليات، «فايزر» أفريقيا والشرق الأوسط، وحسين الحكيم، مدير عام الشركة في السعودية.

وفي رد على سؤال «الشرق الأوسط» حول التكاليف الإجمالية للمشروع قال وقي لالمو، الرئيس الإقليمي، لشركة «فايزر» إن المنافسة تحول دون الإعلان عن هذه الأرقام في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن أسعار الأدوية التي سيتم إنتاجها ستخضع لمعايير الأسعار في السعودية. وتوقع أن يساهم المشروع في تحقيق الكثير من الأهداف الإيجابية وعلى رأسها توفير أدوية شركة «فايزر» باستمرار ودون انقطاع للمرضى داخل البلاد، والمساهمة في تطوير الحراك والتنمية الاقتصادية والتجارية.

من جهته أكد حسين الحكيم، مدير عام شركة «فايزر» في السعودية، على التزام شركة «فايزر» بمواصلة سعيها لتطوير قطاع الرعاية الصحية والصناعات الدوائية من خلال الشراكة مع الحكومة السعودية متمثله في وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية، والهيئة العامة للاستثمار وهيئة المدن الاقتصادية.

وأضاف: «إن النمو السكاني الذي تشهده السعودية حاليا مع زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة رفعت سقف الحاجة إلى المزيد من خدمات الرعاية الصحية والدوائية. وأوضح عبد اللطيف بن أحمد العثمان محافظ هيئة الاستثمار أن السعودية تعمل على تشجيع استثمارات القطاع الخاص بشقيه المحلي والأجنبي وتقدم لها كافة أوجه الدعم والمساندة بهدف تنمية وجذب الاستثمارات النوعية التي تحقق القيمة المضافة وتوفر فرصا وظيفية عالية التخصص للشباب لا سيما في مجال الصناعات الحيوية والعملية الحديثة القائمة على العلم والمعرفة، وهي من الأولويات الاقتصادية والاستثمارية التي نعمل كجهات حكومية عليها، ويضعنا أيضا كجهات حكومية معنية وشركات قطاع خاص أمام مسؤولية مشتركة لتحقيق توجهات الدولة.

وذكر محافظ هيئة الاستثمار أن اختيار شركة عالمية كبرى بحجم شركة «فايزر» لإقامة أول مصنع لها بدول مجلس التعاون الخليجي على أرض السعودية يعكس مدى ما نتمتع به من مناخ استثماري متميز يدعمه الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي ننعم به، إضافة إلى ما تمتلكه السعودية من مقومات ومرافق البنية الأساسية الآخذة في التوسع والتطور لتكون دائما مؤهلة لاستضافة واستيعاب كبرى المشروعات العالمية في مختلف المجالات.

ويشار إلى أن المشروع سيتم إقامته بمنطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 63 ألف متر مربع ويمثل 37% من إجمالي مساحة المدينة الاقتصادية ومن المقرر أن يحتضن الوادي عدة مجمعات صناعية متخصصة في صناعات البلاستيك التحويلية، والصناعات الدوائية، وصناعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، وصناعات المنتجات الاستهلاكية، وغيرها من الصناعات.