أجرى خوسيه مانويل باروسو، رئيس اللجنة الأوروبية أمس (الجمعة) في الرباط محادثات مع عبد الإله إبن كيران رئيس الحكومة المغربية، كما أجرى محادثات مع عدد من الوزراء المغاربة، المعنيين بمختلف اتفاقيات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وتدخل زيارة خوسيه مانويل باروسو في سياق مفاوضات المرحلة الأخيرة في إطار إعداد الاتفاقية الشاملة للتجارة الحرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب السياسي في إطار هذه المفاوضات بات متقدما، وتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق السياسي المتعلق بها خلال الأسابيع المقبلة، في الفترة ما بين نهاية مارس (آذار) الحالي وبداية الشهر المقبل. وتهدف هذه الاتفاقية الشاملة إلى تحقيق اندماج اقتصادي وتجاري أكبر بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأشار بيان صادر عن السفارة الأوروبية في الرباط إلى أن رئيس اللجنة الأوروبية بحث أيضا مع المسؤولين المغاربة، بالإضافة إلى سير إعداد الاتفاقية الشاملة للتجارة الحرة، تطور المفاوضات التي يجريها المغرب مع الاتحاد الأوروبي حول تنقل الأشخاص والشركات، وسير تطبيق برنامج العمل الجديد لسياسة الجوار والذي اتفق عليه الطرفان خلال العام الماضي، والذي يشكل خارطة طريق بالنسبة لاتفاقية الوضع المتقدم التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي. وأشار البيان إلى أن رئيس اللجنة الأوروبية سيبحث أيضا مع المسؤولين المغاربة تطورات موضوع اتحاد المغرب العربي. وتتزامن زيارة مانويل باروسو إلى العاصمة الأوروبية، مع قرب انتهاء ولاية السفير الأوروبي في الرباط الإسباني إنيكو لاندابورو، المرتقبة نهاية الشهر الحالي، والذي سيعوضه الدبلوماسي البريطاني ريبر جوي.