اليخوت المصنعة خليجيا تحظى بطلب عالمي لافت.. وتصل إلى أستراليا

وسط نمو مطرد في القطاع تجاوز 15% سنويا

يخوت راسية في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

قطعت صناعة اليخوت والقوارب خليجيا مرحلة متقدمة جدا وانتقلت من الطلب المحلي إلى العالمي، حيث وصلت هذه المنتجات إلى نيوزيلندا وأستراليا وأميركيا وتنافس أهم الشركات العالمية التي تعمل في هذا القطاع، ولعل ذلك بدا واضحا في معرض دبي العالمي للقوارب حيث تفوقت الإمارات العربية المتحدة على إيطاليا وتركيا في حجم المشاركة، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي على القوارب المصنعة خليجيا طلبا لافتا وسط نمو مطرد في القطاع تجاوز 15% سنويا، مدفوعا بسمعة الصناعة الخليجية وجودتها وفقا لما أكده سعيد حارب المستشار الأول لمعرض دبي العالمي للقوارب.

ويقول سعيد حارب المستشار الأول لمعرض دبي العالمي للقوارب معظم الشركات الأوروبية التي تود أن تعلن عن يخوت جديدة تفضل أن تعلن عنها في دبي، فهناك قناعة لدى هذه الشركات العالمية بأن المستثمر الخليجي قادر على تحريك عالم اليخوت أوروبيا.

وتستضيف دبي حاليا معرضا دوليا لليخوت ومستلزماتها يعتبر أهم حدث في قطاع الملاحة البحرية الترفيهية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسْط مشاركة أكثر من 780 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية، فيما يصطف 430 قاربا ويختا منها نحو 20 يختا كبيرا فارها في مياه مرسى دبي وتتخطى قيمة المعروضات حاجز المليار درهم، ويشغل المعرض مساحة 85 ألف متر مربع.

في مقابل ذلك يؤكد حارب أن هناك دعما حكوميا كبيرا لهذه الصناعة «لذلك يبدو التركيز على الصناعات المحلية والصناعات الخليجية ذات ثقل كبير في هذا المعرض حيث نتوقع أن لا تقل الصفقات الإجمالية في المعرض عن 200 إلى 300 مليون دولار».

ويضيف حارب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الصناعات الوطنية تحظى باهتمام مباشر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والإمارات تقدمت إلى المركز الأول في نمو قطاع اليخوت متفوقة على إيطاليا وتركيا على مستوى العارضين المتواجدين في المعرض الذين يبلغ عددهم 49 دولة مشاركة، فيمكن أن نلاحظ أن للإمارات الصدارة في حجم المشاركة ثم إيطاليا المعروفة بأنها السباقة دائما في هذا المجال.

إلى ذلك تبدو المشاركة الخليجية في المعرض لافتة، ويؤكد سعيد حارب أن قطاع صناعة اليخوت والقوارب وزوارق النزهة الخليجي ينمو بشكل مطرد وهو يحقق نموا سنويا بمعدل 15%، مشيرا إلى أن الصناعات الخليجية تحظى بإقبال كبير عليها بفضل جودتها وهذه الصناعة وصلت إلى أستراليا ونيوزيلندا وأميركا، وكمثال أصبحت «غلف كرافت» الوطنية من الشركات الرائدة على مستوى العالم ووصلت إلى هذا المستوى في الصناعة ليس صناعة اليخت فقط وإنما في التصميم الداخلي.

وتشهد دورة هذا العام إطلاق واحد وثلاثين قاربا ويختا، يطلق 11 منها لأول مرة على مستوى العالم، و20 على المستوى الإقليمي. ومنْ أبرز العارضين الذين أطلقوا خلال المعرض قوارب ويخوتا لم تشاهد من قبل، كل من «الشعالي مارين» و«آرت مارين» و«كريس - كرافت للقوارب» و«الخليج لصناعة القوارب» و«الصفوة مارين».

وقد أعلنت شركة «الخليج» لصناعة القوارب الإماراتية عن بدء العمل في بناء اليخت «ماجستي 155»، الذي سيكون أكبر يخت تشيده الشركة في تاريخها الممتد على مدى 31 عاما والتي تعتزم الانتهاء من العمل به في عام 2015. ومن الأجنحة الجديدة التي تدشن للمرة الأولى في دورة هذا العام جناح «صنع في الإمارات» الذي يحتضن نخبة من الشركات الإماراتية الصاعدة المصنعة للقوارب، إذ تشارك به «الحارب مارين» و«جلفار كرافت» و«ليجاسي لليخوت» و«قوارب المحيط» وغيرها، بهدف تسليط الضوء على القدرات التصنيعية الإماراتية في مجال الملاحة الترفيهية.

ودشنت «غلف كرافت» الإماراتية العام الماضي، وهي أكبر مصنع لليخوت الفارهة والقوارب المصنوعة من الألياف الزجاجية في الشرق الأوسط وآسيا، العرض الأول لمفهوم اليخت الجديد كليا من فئة اليخت السوبر «ماجيستي 105»، والذي يأتي امتدادا لليخوت الفارهة من فئة «ماجيستي» التي تتميز الشركة بإنتاجها.