« السعودية للكهرباء» تطرح أول صكوكها الدولية في السوقين الأوروبية والأميركية

نائب الرئيس لـ «الشرق الأوسط» : ملتزمون بالسداد في الوقت المحدد ونجاح الإصدار يعكس ثقة المستثمرين

البراك متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقدته «الكهرباء» أمس بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون مع «ألستوم الفرنسية» و«جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة تعد الأولى من نوعها، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، أمس، طرحها صكوكا دولية أمام مستثمري الدخل الثابت في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية بقيمة ملياري دولار.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤول رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الشركة أبدت التزامها بسداد قيمة الصكوك وفوائدها في أوقاتها المحددة.

وتأتي خطوة الشركة السعودية للكهرباء في طرح صكوك دولية، في وقت كانت قد أتمت فيه الشركة طرح صكوك مشابهة في الأسواق المحلية، بمثابة تغيير بوصلة أدوات الدين الجديدة التي تقوم بطرحها الشركة في الأسواق العالمية.. الأمر الذي يعني قدرة الشركة على إقناع مستثمري الدخل الثابت بالاستثمار في صكوك الشركة التي تقوم بطرحها من حين إلى آخر.

وفي هذا السياق، قال عبد السلام اليمني، نائب رئيس أول للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الشركة نجحت في كسب ثقة المستثمرين الدوليين للاستثمار في الصكوك الجديدة، وقال: «الشركة ملتزمة بسداد قيمة الصكوك وفوائدها في الأوقات المحددة، ولولا ثقة المستثمرين الدوليين بقدرة الشركة على الإيفاء بالتزاماتها، لما استطاعت الشركة طرح الصكوك الجديدة في الأسواق الأميركية والأوروبية».

من جانب آخر، قالت الشركة السعودية للكهرباء في بيان نشر على موقع «تداول» الرسمي، أمس: «إلحاقا بالإعلان المنشور في (تداول) بتاريخ 16 مارس (آذار) الجاري بخصوص الاجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت، تود الشركة أن تعلن انتهاءها بنجاح من تسعير وتخصيص صكوك دولية بقيمة إجمالية تبلغ ملياري دولار، وسيشتمل الإصدار على شريحتين من شهادات الصكوك، الأولى بقيمة مليار دولار تستحق بعد 10 سنوات، والثانية بقيمة مليار دولار تستحق بعد 30 سنة، كما أنه سيدفع العائد على كل شريحة كل 6 أشهر».

ويأتي إعلان الشركة الجديد، أمس، عقب أن أكدت في 16 مارس الجاري أنها بدأت عقد سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت في الولايات المتحدة الأميركية وعدة دول أوروبية، وذلك لبحث إمكانية طرح أدوات دين جديدة، وذلك عقب أخذ الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية المختصة، فيما عينت الشركة كلا من «دويتشه بنك» و«إتش إس بي سي» لإدارة ما يتعلق بالطرح المحتمل.

وفي سياق مختلف، أكد المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، في مؤتمر صحافي عقد في الرياض، أمس، أن علاقة شركة «الكهرباء» بشركة «أرامكو» لا تحمل أي نوع من أنواع الخلاف.

وقال على هامش توقيع الشركة اتفاقية تعاون علمي مع شركة «ألستوم الفرنسية» و«جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية»: «ما يحدث بيننا وبين شركة (أرامكو) لا نستطيع أن نقول عنه سوى أنه اختلاف في وجهات النظر لا أكثر».

وعن توقيع الاتفاقية مع شركة «ألستوم الفرنسية» و«جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» قال البراك خلال المؤتمر أمس: «بلا شك شركة الكهرباء، كما هو معروف، تحرق عددا من أنواع الوقود، من بينها الغاز والزيت الخام والزيت الثقيل، فالزيت الثقيل يستخدم لتشغيل المحطات البخارية الموجودة على البحار، ونهدف من هذه الاتفاقية مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وشركة (ألستوم)، إلى الوصول إلى تحسين كفاءة هذا الوقود، ومعالجة بعض السلبيات التي توجد فيه، كما أننا نسعى إلى خفض كميات الوقود المستهلكة».

يذكر أن الاتفاقية الجديدة ستركز على دراسة مركبات زيت الوقود الثقيل وتحليل مكونات السينوسفير (وهي قطيرات متطايرة من الوقود تترافق مع الاحتراق غير الكامل الأدنى كفاءة)، يأتي ذلك على أن تقوم شركة «ألستوم» من خلال هذا البحث بدراسة الانبعاثات الصادرة عن مكونات وقود الخلطات الأسفلتية بالتركيز على انبعاثات أكاسيد النتروجين وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة الناتجة عن حرق زيت الوقود الثقيل، حيث تزداد أهمية هذه الدراسة بعد ازدياد استخدام زيت الوقود الثقيل في السعودية، ومن المتوقع أن تقتصر نسبة احتراق زيت الوقود الثقيل مستقبلا على التصدير، مقابل زيادة كفاءة احتراق الوقود.