ترأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس السبت، بمقر الهيئة بالرياض، اجتماع مجلس إدارة الهيئة الحادي والثلاثين، حيث رفع المجلس في بداية الاجتماع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، على صدور عدد من القرارات التي تُعنى بالسياحة والتراث الوطني، مثمنا اهتمام الدولة بكثير من المسارات المتعلقة بهذه القطاعات، من خلال تلك القرارات وما ينتظر صدوره من قرارات مرتقبة.
ورفع المجلس التهنئة للأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ومستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين.
كما قدم التهنئة لأمراء المناطق الذين صدرت الأوامر الملكية مؤخرا بتعيينهم، وقدر المجلس لهم توليهم رئاسة مجالس التنمية السياحية وهم: الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس التنمية السياحية، معبرا عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها الأمراء ونوابهم السابقون في تلك المناطق لدعم السياحة والتراث الوطني في مناطقهم.
وأعرب المجلس عن تطلعه لانطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا الأسبوع برعاية خادم الحرمين الشريفين، مقدرا الجهود المميزة التي تقوم بها رئاسة الحرس الوطني لإدارة هذه الفعالية ودوام تطويرها، حتى باتت اليوم أهم تظاهرة وطنية للتراث والثقافة ورائدة المهرجانات الثقافية في المنطقة. ونوه المجلس بدعم الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والنائب المساعد لرئيس الحرس الوطني عبد المحسن التويجري، لمشاركة الهيئة بالمهرجان من خلال تخصيص موقع مميز لواحة السياحة والتراث التي ستبدأ الهيئة في إقامتها في المهرجان، برعاية مجموعة «الاتصالات السعودية» ومجموعة «الطيار للسفر والسياحة»، والتي ستكون جناحا متميزا باستخدامه التقنيات الحديثة والتصاميم المتقدمة في عرض التراث المعماري والثقافي والسياحي لمناطق المملكة بشكل تفاعلي متطور.
وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات المتعلقة ببرامج الهيئة وجهودها في مجالات السياحة والآثار والتراث خلال الفترة الماضية، ففي مجال الآثار والتراث ثمن المجلس قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشاركة الدولة في تأسيس شركة تطوير واستثمار المباني التراثية في الإيواء والضيافة التراثية، مشيرا إلى أن هذا القرار يعكس دعم الدولة واهتمامها بالاستثمار في مواقع التراث العمراني، والعمل على تحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج، والإسهام في إقبال المواطنين وتعريفهم بهذه المواقع التاريخية والطبيعية.
وعبر المجلس عن تقديره للجهود المبذولة في مشروع تطوير جدة التاريخية، وتحقيق عدد من النتائج الملموسة، واستمع المجلس في هذا الصدد إلى موجز من رئيس الهيئة نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، عما أنجزته اللجنة في الفترة السابقة بمتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة، ومن ذلك إنشاء بلدية فرعية لجدة التاريخية، وتقديم منظومة حلول للملاك، وتخصيص ميزانية لمشروع تطوير جدة التاريخية بلغت 220 مليون ريال.
واطلع المجلس على عرض عن برنامج التهيئة الشاملة لملاك ومشغلي الوحدات السكنية المفروشة، والذي يهدف إلى تهيئة المستثمرين ومشغلي هذه المشاريع لضمان تشغيل منشآتهم بطريقة تكفل الاستمرار، واطلاعهم على الفرص والضوابط المتعلقة بنشاطهم، ولتكون بذلك التجربة الأولى على المستوى الوطني التي تستهدف تهيئة العاملين في هذا القطاع الاقتصادي، بدلا من مجرد الترخيص له وتركه لمواجهة مستقبل استثماره بلا تبيان للفرص وآليات العمل التي تكفل استفادته من الاستثمار والانعكاس الإيجابي على الاقتصاد الوطني.