الأسهم السعودية تتأهب للإغلاق فوق مستويات 7200 نقطة

43 نقطة تفصلها عن تخطي حاجز فني عجزت عنه طوال الأشهر الـ8 الماضية

الأسهم السعودية خسرت نحو 20 نقطة أمس وسط عمليات جني أرباح («الشرق الأوسط»)
TT

تتأهب سوق الأسهم السعودية اليوم نحو محاولة الإغلاق فوق مستويات 7200 نقطة، يأتي ذلك في آخر أيام تداولات الربع الأول من الشهر الحالي، بالإضافة إلى كونه آخر أيام تداولات شهر مارس (آذار) الحالي، وهو الإغلاق الذي سيكون أكثر إيجابية في حال تحقيقه، خصوصا أن مؤشر السوق قضى نحو 240 يوما وهو يتداول حول مستويات 7000 نقطة، في الوقت الذي عجز فيه طوال الأشهر الثمانية الماضية من تجاوز مستويات 7200 نقطة. وتوقع مختصون في سوق الأسهم، أن تقود إعلانات الشركات لنتائجها المالية في الربع الأول من العام الحالي، إلى دفع مؤشر السوق نحو الارتفاع وملامسة حاجز 7400 نقطة خلال الشهرين المقبلين، يأتي ذلك في الوقت الذي تدخل فيه الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية فترة الإعلان الرسمي عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي يوم غد.

وأمام هذه التوقعات، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، على انخفاض بلغت نسبته نحو 0.28 في المائة، وذلك بمقدار نقطي بلغ حجمه نحو 20 نقطة، ليغلق في نهاية التعاملات عند مستويات 7157 نقطة، وسط عمليات جني أرباح بدأت في منتصف تداولات يوم أمس، وسيولة نقدية متداولة بلغت 6.1 مليار ريال (1.6 مليار دولار).

وفي هذا الاتجاه، أوضح الدكتور سالم باعجاجة، أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية مرشحة لتحقيق نتائج مالية أكثر إيجابية للربع الأول من العام الحالي، وقال: «الأخبار الإيجابية هي الأداة التي تقوم برفع مستويات الثقة في تعاملات السوق، لذلك المتعاملون في السوق بحاجة ماسة إلى مزيد من الأخبار الإيجابية حتى ترتفع معدلات الثقة لديهم في السوق المالية السعودية».

ولفت الدكتور باعجاجة، خلال حديثه، إلى أن الاستثمار في بعض أسهم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أكثر جدوى من الاستثمار في قنوات استثمارية أخرى، كالاستثمار في سوق العقارات، التي تعاني من تضخم كبير في حجم الأسعار النهائية.

من جهة أخرى، أكد فهد المشاري الخبير المالي والاقتصادي، أن مؤشر سوق الأسهم السعودية من الممكن أن يحقق إغلاقا إيجابيا اليوم، مما يجعله قريبا جدا من تجاوز حاجز 7200 نقطة، وهو الحاجز الذي عجز المؤشر عن اختراقه طوال الأشهر الماضية.

وأضاف المشاري خلال حديثه أمس: «يحتاج مؤشر السوق إلى كسب 43 نقطة اليوم لتجاوز حاجز نفسي وفني مهم يقف عند 7200 نقطة، وتحقيق هذا الأمر وارد جدا، خصوصا أن مؤشر السوق نجح أمس في إجراء عمليات جني أرباح كانت مفيدة جدا للمرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أن مؤشر السوق مرشح لملامسة مستويات 7400 نقطة خلال الشهرين المقبلين. وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد قضى نحو 240 يوما وهو يتداول حول مستويات 7000 نقطة، وسط تداولات شهدت مستويات تذبذب عالية في بعض أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة. يأتي ذلك في ظل تحركات بعض محافظ المضاربين، استغلالا لعمليات التذبذب الضيق الذي يمر بها مؤشر السوق العام.

وكان أدنى مستوى إغلاق حققه مؤشر السوق خلال الأشهر الـ8 الماضية عند مستويات 6588 نقطة، في حين كان أعلى نقطة إغلاق عند حاجز 7165 نقطة، في حين تراوحت معظم إغلاق الأيام الباقية بين مستويات 6900 و7100 نقطة، وسط عمليات استقرار ملحوظة في متوسطات السيولة النقدية التي بلغت خلال هذه الفترة نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).

يشار إلى أن حجم الأرباح المتوقع الإعلان عنها للربع الأول من العام الحالي، وفقا لتقارير مالية متخصصة كانت قد كشف ذلك لـ«الشرق الأوسط» قبل نحو 20 يوما، أنه سيبلغ نحو 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، وهو الأمر الذي يعني ارتفاعها عما كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي بنسبة 2.4 في المائة فقط.

وكانت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية قد حققت في الربع الأول من العام الماضي أرباحا تصل قيمتها إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، في حين كانت قد حققت في الربع المماثل من عام 2011 نحو 25.6 مليار ريال (6.8 مليار دولار)، وهو ما يعني أن أرباح الربع الأول من هذا العام ستكون قريبة جدا مما كانت عليه في الربع المماثل من العام الماضي.