تراجع معدل نمو الاقتصاد القطري أكثر من النصف في 2012

مستثمرون قطريون يشترون سلسلة متاجر «برانتون» الفرنسية

TT

تراجع معدل نمو الاقتصاد القطري أكثر من النصف العام الماضي ليصل إلى 2.‏6 في المائة مع انحسار موجة صعود أسعار النفط العالمية لكن قطاعات البناء والتمويل والتصنيع نمت بنحو الثلث ومن المتوقع أن تعاود النمو هذا العام أيضا.

وبحسب «رويترز»، قال جهاز الإحصاء القطري إن ناتج التعدين والمحاجر والذي يشمل صناعة النفط والغاز ويسهم بنحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلد العربي الخليجي لم ينم إلا 7.‏1 في المائة العام الماضي إثر صعود في أسعار النفط قاد الاقتصاد لنمو إجمالي نسبته 13 في المائة في 2011. لكن كلا من قطاع البناء والقطاع المالي - ويشكل كل منهما أكثر من عشر الناتج الإجمالي - نما بنسبة 34 في المائة في حين نما قطاع الصناعات التحويلية 28 في المائة. وقال جهاز الإحصاء إن النمو الفصلي في الربع الأخير تباطأ إلى 1.‏0 في المائة من 7.‏1 في المائة في الربع الثالث لكنه سجل نموا نسبته 6.‏6 في المائة على أساس سنوي.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال وزير المالية يوسف كمال إن قطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم تتوقع تسارع النمو بالقطاعات غير النفطية هذا العام. وأبلغ مؤتمرا ماليا «نتوقع في 2013 نموا نسبته 9 في المائة في القطاع غير النفطي. في قطاع النفط والغاز لا نتوقع زيادة قبل 2017».

وفي باريس أظهرت وثائق رسمية اطلعت عليها «رويترز» أن مستثمرين قطريين يريدون شراء 100 في المائة من سلسلة متاجر «برانتون» (تنطق بالفرنسية هكذا ومعناها الربيع) Printemps الفرنسية. وكانت «برانتامب» هدفا لعرض استحواذ مشترك من جانب رجل الأعمال الإيطالي موريتسيو بورليتي ومستثمرين قطريين وكانت أيضا محط أنظار منافستها الفرنسية «غاليري لافاييت». وأظهرت الوثائق الرسمية التي اطلعت عليها «رويترز» أنه من خلال شركة «ديفاين إنفستمنتس» ومقرها لوكسمبورغ يعرض مستثمرون قطريون شراء حصة مجموعة «بورليتي» البالغة 30 في المائة في «برانتامب» وكذلك الحصة القابضة البالغة 70 في المائة والمملوكة لوحدة الاستثمار العقاري «آر آر إي إي إف» التابعة لمصرف «دويتش».

وحينما قالت «بورليتي» الشهر الماضي إنها تجري محادثات حصرية للاستحواذ على «برانتامب» بالاشتراك مع مستثمرين قطريين قالت إنها لا تريد بيع حصتها في سلسلة متاجر التجزئة.

وأول من أمس رفضت مجموعة «بورليتي»، بحسب «رويترز»، التعقيب على المسألة. وكانت «بورليتي» ووحدة الاستثمار العقاري «آر آر إي إي إف» اشترتا «برانتامب» في عام 2006 من مجموعة «بي بي آر» الفرنسية للسلع الفاخرة مقابل 1.‏1 مليار يورو (4.‏1 مليار دولار).

وتملك «برانتامب» الآن 16 متجرا ويعمل لديها قرابة 4000 موظف. وقفزت إيراداتها في 2011-2012 بنسبة 13 في المائة إلى 45.‏1 مليار يورو.

وقال مصدر قريب من المحادثات لـ«رويترز» الشهر الماضي، إن وحدة الاستثمار العقاري «آر آر إي إي إف» ومجموعة «بورليتي» تجريان محادثات حصرية لبيع «برانتامب» لمستثمرين قطريين مقابل ملياري يورو (057.‏2 مليار دولار). ويتضمن عرض «ديفاين» للاستحواذ على «برانتامب» عقد إدارة لمدة سبع سنوات مع مجموعة «بورليتي مانجمنت». وتظهر الوثائق أن العقد يتضمن «تقديم المشورة في الأمور الاستراتيجية والمتصلة بالعمليات فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل». ولم تتكشف تفاصيل العقد ولكن المصادر القريبة من الأمر قالت إن رسوم الإدارة لمجموعة «بورليتي مانجمنت» ستعادل 1 في المائة من إيرادات «برانتامب». وزيادة على ذلك ستحصل على مكافأة أداء تبعا لمعدل نمو مبيعات سلسلة المتاجر.

وينص العقد أيضا على أن فريق الإدارة الحالي سيبقى وأن الموظفين سيبقون. ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول فصل الصيف.