مسؤول بريطاني لـ «الشرق الأوسط»: تحالفات اقتصادية للتنقيب عن المعادن الثمينة في السعودية

نائب القنصل العام أكد أن المملكة شاسعة وتحوي أرضها البلاتين واليورانيوم والذهب

TT

كشف مايكل كوكل نائب القنصل العام البريطاني العام مدير القسم التجاري في القنصلية البريطانية بجدة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه تقوده تحالفات اقتصادية بريطانية للاستثمار في قطاع التنقيب عن المعادن الثمينة في السعودية، مشيرا إلى أن المملكة ذات مساحة شاسعة، وتحوي أرضها كثيرا من المعادن المهمة، مثل البلاتين واليورانيوم والذهب وغيرها.

وأنهى وفد بريطاني يضم 13 شركة من المملكة المتحدة أخيرا زيارة خاصة إلى السعودية بهدف الوقوف على فرص المشاركة في قطاعات اقتصادية عدة كالمقاولات والتقنية والأبحاث، فضلا عن بحث فرص التعاون في قطاع التنقيب عن المعادن الثمينة والاستثمار فيها، حيث التقى الوفد شركة معادن السعودية وغيرها.

وقال كوكل في تصريحات صحافية لـ«الشرق الأوسط»: «نحن جاهزون لأن نساهم ونساعد المملكة والشركات التي أسست فيها لتطوير الاقتصاد السعودي في مجال التنقيب عن المعادن والاستثمار فيها»، مؤكدا تركيز بلاده على تطوير العلاقة والتعاون التجاري مع السعودية.

وأضاف: «لذلك نرتب بشكل مستمر زيارات وفود تجارية تأتي من بريطانيا للسعودية، ومدينة جدة خصوصا، للتعريف بالشركات البريطانية غير المعروفة في السوق السعودية، فنحاول أن نستقبل هذه الشركات في جدة ونعرفهم بالشركات السعودية ذات الاهتمام بالخدمات والتخصصات التي يهتم بها التجار في بريطانيا».

وأكد نائب القنصل البريطاني العام أن العلاقات التجارية البريطانية السعودية تسير نحو الأفضل على مستويات وقطاعات مختلفة. وقال: «جميعنا يلاحظ أن المملكة العربية السعودية في تطور مستمر والاقتصاد السعودي أيضا، لذلك نحاول أن نسهم في هذا التطور مع الخبرة والتخصصات التي توفرها الشركات البريطانية في كثير من القطاعات؛ سواء كانت قطاع الخدمات الهندسية أو الإعمار وجميع النواحي».

وحول الاستثمار السعودي في بريطانيا، أكد كوكل أنه مستمر منذ زمن طويل، مضيفا: «خلال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأوروبا كان السعوديون يفكرون في مواطن الاستثمار، وكانت المملكة البريطانية هدفا يستقطب المستثمرين من السعودية وغيرها، لأن المملكة المتحدة هدف سهل أمام المستثمرين»، موضحا في الوقت ذاته أن العقار يعتبر أيضا ومنذ زمن بعيد هدفا للمستثمرين من خارج بريطانيا، وخصوصا السعوديين، إلى جانب قطاع البينة التحتية التي توفر إمكانات قوية جدا للمستثمرين.

ولفت إلى أن بلاده تقدم تسهيلات جاذبة للمستثمرين السعوديين وغيرهم، على اعتبار أنها لا تفرق في مجال التجارة بين المستثمر البريطاني وغير البريطاني متى ما حصل الأخير على تأشيرة للعمل. وقال: «نحن نشجع على الاستثمار في بريطانيا، من خلال اللقاءات التي نقودها في القنصلية البريطانية، كالزيارات التي نرتبها بين رجال الأعمال والوفود البريطانية، إلى جانب التواصل المستمر بين أصحاب الشركات؛ سواء الكبيرة أو الصغيرة معهم، كما أننا نحاول أن نشجع الشركات الصغيرة والنامية التي في بداية طريقها».

وأوضح كوكل أن الوفد الذي زار السعودية أخيرا يضم شركات تنقيب، ويشمل مجموعة تمثل أغلب الشركات المتخصصة في قطاع التنقيب والإعمار والبحث عن المعادن بشكل عام، إضافة إلى عدد من طلاب الجامعات من بريطانيا، لافتا إلى أن الوفد عقد اجتماعات مع شركات كبرى في مجال التنقيب عن المعادن، وبحث مجالات التعاون مع المؤسسات والجهات السعودية التي تعنى بهذا المجال.