شركات الاتصالات السعودية تناقش حلولا لتنفيذ المتطلبات النظامية لتطبيقات بروتوكول الإنترنت

«الهيئة» تؤكد أن البرامج لا تفي بالأنظمة السارية وتدعو لسرعة استيفائها

TT

كشف مصدر مطلع في قطاع الاتصالات السعودي أن شركات الاتصالات السعودية تعمل بشكل جماعي لبحث تنفيذ متطلبات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بما يتعلق ببعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إنه غالبا ما تتباحث الشركات حول تنفيذ متطلبات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التنظيمية بشكل جماعي، بهدف الوصول إلى صيغة جماعية بين مشغلي الهاتف الجوال، مؤكدا في الوقت نفسه أن التعامل مع أوضاع مشابهة في وقت سابق حقق نجاحا في استمرار الخدمات واستيفاء متطلبات هيئة الاتصالات.

وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أمس إن بعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت بوضعها الحالي، لا تفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية، مشيرة إلى أنها أبلغت مقدمي الخدمة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لتلك التطبيقات على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة.

ويعمل في السعودية 3 شركات للهاتف الجوال، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المشتركين الإجمالي في خدمة الهاتف الجوال نحو 53 مليون مشترك بنهاية عام 2012 بنسبة انتشار تبلغ 182 في المائة، حيث تمثل الاشتراكات المسبقة الدفع النسبة العظمى من المشتركين بنسبة 86 في المائة، بنحو 45.7 مليون مشترك.

وسمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت تطبيقات «واتساب»، و«سكايب»، و«فايبر»، و«لاين» وغيرها وجميعها برامج للمحادثات سواء عن طريق الرسائل النصية أو الخدمات الصوتية، موضحة أنها تعمل على نشر خدمات وتطبيقات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة المستخدمين في البلاد وفقا للمهام المنوطة بها في إطار نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية والأنظمة الأخرى السارية في المملكة وكذلك المحافظة على القيم والمبادئ وحماية حقوق جميع الأطراف وحماية المجتمع من أي جوانب سلبية تؤدي إلى الإضرار بالمصلحة العامة. وأكدت الهيئة أنها تقوم بشكل مستمر بدراسات للتطبيقات والخدمات التي تقدم للعموم في السعودية، من خلال مقدمي الخدمة المرخص لهم أو تلك المتاحة على شبكة الإنترنت.

وأشارت إلى أنها ستقوم باتخاذ الإجراء المناسب حيال هذه التطبيقات والخدمات في حال عدم الوفاء بتلك المتطلبات، علما أنها حريصة على تشجيع الشركات لتقديم أحدث الخدمات المتوافقة مع متطلبات التراخيص الصادرة لها، بالإضافة إلى إيلائها جانب خصوصية المستخدمين وضمان حمايتها أهمية قصوى.

وسبق أن واجهت تقنية «البلاك بيري» التابعة لشركة «بلاك بيري» - «ريسيرتش آند موشن» سابقا - الكندية الوضع نفسه، عندما طالبت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتركيب خوادم للتقنية في البلاد، وذلك لضمان مراقبة خدمة تبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر»، من قبل الجهات المختصة.

وعملت شركات الاتصالات السعودية مع شركة «بلاك بيري» الكندية، للاجتماع والعمل على إيجاد حلول لتفادي إيقاف الخدمة في ذلك الوقت.