أبوظبي تطور حقلا نفطيا بحريا بـ2.5 مليار دولار

يستند إلى بناء جزيرتين اصطناعيتين للحفر وسيصل إنتاجه إلى 100 ألف برميل يوميا

TT

وقعت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) عقدين بقيمة كلية تبلغ نحو 8.8 مليار درهم، (2.5 مليار دولار)، لإجراء الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاصة بحقل (سطح الرزبوط) البحري، الواقع على بعد 120 كيلومترا شمال غرب العاصمة أبوظبي، مع شركتي «هيونداي» للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية وشركة «بتروفاك إنترناشونال أبوظبي»، حيث يشتمل مشروع تطوير الحقل على سبع حزم، منها حزمتا أعمال هندسية ومشتريات وإنشاءات رئيستان، أسندت إحداها لشركة «هيونداي» بقيمة 1.89 مليار دولار أميركي، والأخرى إلى شركة «بتروفاك» بقيمة 515.4 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل إنتاج الحقل الجديد إلى مائة ألف برميل في اليوم.

وقال علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لـ«أدما العاملة»، إن «توقيع العقد الجديد يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لأبوظبي وبدعم المجلس الأعلى للبترول والشركاء المساهمين لخطط الشركة الرامية إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية، في إطار التوجه العام لـ(أدنوك) لزيادة الإنتاج النفطي لإمارة أبوظبي».

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يبلغ الاحتياطي النفطي الثابت حاليا نحو 98 مليار برميل، وهو يشكل 10% من إجمالي الاحتياطي النفطي في العالم، مما يضع الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة الأعضاء في منظمة أوبك، بعد السعودية وإيران وفنزويلا.

وخلال العقد الماضي، تضاعف الاحتياطي النفطي لأبوظبي ليشكل 94% من إجمالي الاحتياطي النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء ذلك نتيجة لزيادة معدل الاستخلاص زيادة كبيرة وللاستمرار في تحديد حقول جديدة، وخاصة في المناطق البحرية، واكتشاف تكوينات جيولوجية جديدة غنية بالنفط في الحقول النفطية الحالية.

ويندرج المشروع في إطار خطط شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لرفع الطاقة الإنتاجية لـ«أدما العاملة» من النفط الخام، بإضافة 300 ألف برميل من الحقول الجديدة إلى الإنتاج الكلي لـ«أدما العاملة» ليصل إلى نحو مليون برميل يوميا بحلول عام 2020، وذلك ضمن منظومة التنمية الشاملة التي تنتهجها إمارة أبوظبي.

يذكر أن تطوير حقل «سطح الرزبوط» البحري يستند إلى بناء جزيرتين اصطناعيتين للحفر، تقوم «أدنوك» حاليا ببنائهما، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.

وبدوره، قال قاسم مسلم الكيومي، مدير إدارة الأنشطة البحرية في «أدنوك»، إن حقل «سطح الرزبوط» يندرج تحت نطاق حقول المسؤولية الفردية التي توليها «أدنوك» أهمية كبرى كي تلعب دورا رئيسا في جهود رفع طاقتها الإنتاجية في الفترة المقبلة.

وتشتمل الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاصة بالحزمة الرئيسة التي أسندت إلى الشركة الكورية، على منشآت المعالجة والتخزين والتصدير في جزيرة زركوه ومنشآت فوهة الآبار في الجزيرتين الاصطناعيتين في حقل «سطح الرزبوط»، في حين أن الحزمة البحرية التي أسندت إلى شركة «بتروفاك» تشمل خطوط أنابيب يبلغ طولها نحو 200 كيلومتر، و55 كيلومترا من الكابلات المغمورة تحت سطح البحر، ومرساة عائمة أحادية، وأربعة مشاعل بحرية، ومنصتي أنابيب، بالإضافة إلى مرافق حفر داخل الجزيرتين الاصطناعيتين.

وبدوره، أشاد الرئيس التنفيذي للشركة الكورية، سو هيون يونغ، بالتعاون الثنائي بين «هيونداي» وشركة «أدما العاملة»، واصفا تطوير حقل «سطح الرزبوط» بأنه «المشروع يستحوذ على جل اهتمامنا، كونه أول مشروع نقوم به في إمارة أبوظبي، وستبذل (بتروفاك) قصارى جهدها لمواجهة جميع التحديات حتى يتسنى إكمال مشروع تطوير الحقل طبقا للخطط الزمنية الموضوعة».