تقرير بريطاني يقدر حجم «حسابات الأوفشور» بـ20 تريليون دولار

وثائق تكشف تفاصيل إخفاء الأغنياء لثرواتهم

TT

في سلسلة من المقالات ستكشف صحيفة «الغارديان» البريطانية ومجموعة من الصحف العالمية خلال الأيام المقبلة خفايا حسابات الأثرياء في بنوك «الأوفشور» بناء على وثائق توفرت لمجموعة من الصحافيين الدوليين عبر مصدر مجهول. وقدرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير أمس حجم الحسابات المخفية في «مصارف الأوفشور» بنحو 20 تريليون دولار.

يذكر أن الجزر البريطانية «جينزي» و«جيرسي آيلاندز» على رأس مقار «الأوفشور» التي يفضلها الأثرياء. وتبلغ سعة البيانات المسربة من عشرة ملاذات ضريبية 260 غيغابايت، وهي عبارة عن 5.‏2 مليون وثيقة تضم بيانات 130 ألف شخص من أكثر من 170 دولة.

وتخص تلك الوثائق شركتين متخصصتين في تأسيس ما يعرف بـ«المراكز المالية الدولية» (أوفشور)، وهما من أكبر الشركات في هذا المجال على مستوى العالم، بحسب التقارير. وتضمن تلك الوثائق أسماء لأقطاب نفط وتجار سلاح ومحتالين. وذكرت التقارير أن تلك البيانات تم تسليمها العام الماضي للاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في واشنطن.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مصدرا مجهولا كشف النقاب لوسائل إعلام دولية عن مجموعة ضخمة من البيانات الخاصة بصفقات سرية في ملاذات ضريبية آمنة، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد ذكرت أن حجم الحسابات المخفية في مصارف «الأوفشور» تقدر بنحو 20 تريليون دولار.

وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية الصادرة أمس، وإذاعة شمال ألمانيا، أن البيانات تتضمن مئات من الحالات الألمانية. وكتبت الصحيفة أن البيانات السرية تكشف الطرق السرية التي يتعامل بها الأغنياء والمجرمون مع شركات البريد وما يسمى بـ«شركات الائتمان» لإخفاء ثروات كبيرة وتأمين صفقات مشبوهة. واعتبارا من أمس بدأت وسائل إعلام من 46 دولة عرض أولى نتائج تحليل البيانات. وحصلت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» وإذاعة شمال ألمانيا على تلك البيانات بشكل حصري في ألمانيا. وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» أنها تحققت من صحة البيانات بشكل مستقل وقامت بتقييمها على مدار شهور.