الأوساط التجارية تستعد لخوض انتخابات ساخنة للغرفة التجارية الصناعية بالرياض

صناديق البريد والفاكس والبرقيات ستلعب دوراً حاسماً في نتائج الانتخابات

TT

تستعد الأوساط التجارية في العاصمة السعودية الرياض لخوض انتخابات ساخنة للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث اعلنت الغرفة عن فتح باب الترشيح للدورة الجديدة اعتباراً من يوم السبت 16 سبتمبر (ايلول) الجاري ولمدة خمسة عشر يوماً تنتهي يوم السبت 30 من الشهر نفسه.

هذا وقد طالبت لجنة الاشراف على الانتخابات رجال الاعمال منتسبي الغرفة من التجار والصناعيين الذين يرغبون في ترشيح انفسهم للدورة الجديدة بالتقدم خلال الفترة المحددة، بشرط ان تتوفر فيهم شروط المادة الواحدة والعشرين من نظام الغرفة التجارية الصناعية والتي تنص على ان يكون المتقدم سعودي الجنسية، وان يكون مشتركاً في الغرفة، وألا تقل سنه عن ثلاثين عاماً وتخفض هذه المدة الى خمس وعشرين سنة، اذا كان حاصلاً على شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية، وان يكون قد اشتغل بالتجارة او الصناعة مدة ثلاث سنوات متوالية، ويجوز تخفيض هذه المدة الى سنة واحدة لمن يحمل شهادة جامعية ذات علاقة بالاعمال التجارية بالاضافة الى اجادة القراءة والكتابة. كما طلبت اللجنة من المنتسبين الراغبين في ترشيح انفسهم للدورة الجديدة والتي تبلغ مدتها اربع سنوات مراعاة ان تكون سجلاتهم مجددة ومستوفاة للرسوم.

هذا ولم تتضح حتى الآن اسماء ابرز المرشحين، الا ان هناك سباقاً شديداً لجمع الاصوات لثلاث مجموعات ستتقدم للانتخابات وهي التطوير، التضامنية، المستقلون، حيث سيتم انتخاب 12 عضواً جديداً لدخول مجلس ادارة الغرفة، وستة آخرون يتم انتخابهم بالاختيار من قبل وزير التجارة السعودي على ان يكون ثلاثة من قائمة الصناع وثلاثة من قائمة التجار.

ويؤكد المراقبون ان هذه الانتخابات تحمل دلالة مهمة في وسط اقتصاد يشهد نموا متزايدا في ظل التوجه الحكومي القوي بدعم القطاع الخاص ودعم ركائزه، وينتظر ان تكون هذه الانتخابات اقوى من سابقاتها على الغرف التجارية السعودية، حيث ستشهد تنافساً حامياً بين المجموعات الثلاث، خاصة ان مجموعة التطوير والذي تترأس المجلس الحالي برئاسة رجل الاعمال المعروف عبد الرحمن الجريس ستتقدم للانتخابات مع انسحاب ثلاثة فقط من اعضائها، حيث تشكل تلك المجموعة منافساً قوياً لمجموعة التضامنية.

وقالت مصادر اقتصادية لـ«الشرق الأوسط» بأن المنافسة المحتدمة المتوقعة ستشكل للغرفة التجارية الصناعية بالرياض لهذا العام مؤشراً هاماً على تنامي وعي رجال الاعمال بأهمية الدور الذي تقوم به الغرفة في المجال الاقتصادي، اضافة الى ان تلك المنافسة ستضفي نوعاً من الحيوية والتكهنات التي تتحدث عن مزايا كل مجموعة وقدراتها وامكانية تسلمها للمجلس من خلال البرامج التي ستطرحها. كما يأتي اهتمام الناخب بالبرامج هذا العام دليلاً على تركيزه على التطوير وكيفية مواجهة من يقوم بانتخابه بتمثيل صوته «الاقتصادي» في المستجدات الاقتصادية المختلفة، وطرح الأساليب المتميزة في البرنامج الانتخابي المعلن الذي يحتم على من يفوز الالتزام به وتطبيقه.

هذا وستستغل كل مجموعة صناديق البريد لارسال برامجها لاقناع الشركات والمؤسسات لانتخابها. كما ستلعب الزيارات الشخصية دوراً كبيراً في اقناع الناخبين لترشيح هذه المجموعة او تلك، بالاضافة الى جهاز الفاكس والرسائل والبرقيات، والتي ستلعب مجتمعه دورا حاسما في نتائج هذه الانتخابات. حيث منعت الجهات الرسمية المرشحين من الاعلان والترويج عبر وسائل الاعلام.

هذا وقد نبهت لجنة الاشراف على الانتخابات المصوتين الى ضرورة ابراز بطاقة الدعوة وبطاقة اثبات الانتساب للغرفة مجددة عند حضورهم لدى اللجنة.