لأول مرة منذ عام.. الأسهم السعودية تنجح في تجاوز حاجز 7200 نقطة

بدعم ملحوظ من قبل قطاعي البنوك والبتروكيماويات

متعاملون يتابعون تحركات الأسهم السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

نجحت سوق الأسهم السعودية، خلال تعاملاتها يوم أمس، في الإغلاق عند أعلى مستوياتها منذ عام.

جاء ذلك عقب أن نجح مؤشر السوق العام من تجاوز حاجز 7200 نقطة، وسط تفاؤل كبير بدأ يسيطر على نفوس المتداولين الأفراد، الذي أصابتهم خيبة أمل كبرى عندما فشل مؤشر السوق في تجاوز هذا الحاجز في مناسبات سابقة.

ويأتي اختراق مؤشر سوق الأسهم السعودية لحاجز 7200 نقطة، عقب 4 محاولات سابقة فشل فيها في تجاوز هذا الحاجز، وكانت جميع المحاولات الأربع التي قام بها مؤشر السوق خلال الأشهر القليلة الماضية، تنتهي في أن يعود مؤشر السوق من جديد إلى ما دون مستويات 7 آلاف نقطة.

ويمثل تجاوز نقطة 7200 أمرا مهما بالنسبة للمتداولين في سوق الأسهم السعودية من حيث الجانبين «الفني» و«المعنوي»، وسط توقعات متخصصين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أمس بأن ينجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في الاستقرار فوق منطقة 7200 نقطة خلال تعاملات شهر أبريل (نيسان) الجاري.

وفي هذا السياق، جاء تجاوز مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس لحاجز 7200 نقطة وسط دعم ملحوظ من قبل قطاع المصارف والخدمات المالية، حيث حقق هذا القطاع ارتفاعا بلغت نسبته 1 في المائة، كما ارتفع قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 0.42 في المائة، وهو الأمر الذي ساعد مؤشر السوق على الارتفاع الإيجابي.

وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس عند مستويات 7237 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.66 في المائة، وذلك بارتفاع بلغ مقداره النقطي 47 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت نحو 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، وهي سيولة قريبة من مستوياتها التي كانت عليها خلال تعاملات أول من أمس.

وفي هذا الخصوص، قال الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف: «يمثل تجاوز حاجز 7200 نقطة، مؤشرا إيجابيا لتعاملات الأيام المقبلة، ولكنني أعتقد أن مؤشر السوق بحاجة إلى أن يغلق فوق نقطة إغلاق يوم أمس، لثلاثة أيام تداول متتالية، حتى يعطي الأمان بالنسبة للمتداولين الأفراد».

وأشار باعجاجة إلى أن تحسن مستويات السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال اليومين الماضيين، عزز من قدرة المؤشر العام على تجاوز حاجز 7200 نقطة، لافتا إلى أن الاستثمار في سوق الأسهم السعودية قد يكون الأكثر جذبا لسيولة المستثمرين في البلاد خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، توقع فهد المشاري الخبير المالي والاقتصادي، أن ينجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في الإغلاق فوق منطقة 7200 نقطة خلال تعاملات شهر أبريل الجاري، وقال: «جميع المعطيات الحالية تشير إلى الإيجابية، والمستثمرون في السوق المحلية بدأوا يتفاءلون بإمكانية أن ينجح مؤشر السوق العام في الاستمرار في أدائه الإيجابي خلال الأسابيع المقبلة».

وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد قضى نحو 260 يوما وهو يتداول حول مستويات 7000 نقطة، وسط تداولات شهدت مستويات تذبذب عالية في بعض أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة. يأتي ذلك في ظل تحركات بعض محافظ المضاربين، استغلالا لعمليات التذبذب الضيق التي يمر بها مؤشر السوق العام.

وكان أدنى مستوى إغلاق حققه مؤشر السوق خلال الأشهر الـ8 الماضية عند حاجز 6588 نقطة، في حين كانت أعلى نقطة إغلاق عند حاجز 7165 نقطة، في حين تراوحت معظم إغلاق الأيام الباقية بين مستويات 6900 و7100 نقطة، وسط عمليات استقرار ملحوظة في متوسطات السيولة النقدية التي بلغت خلال هذه الفترة نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).

يشار إلى أن حجم الأرباح المتوقع الإعلان عنها للربع الأول من العام الجاري، وفقا لتقارير مالية متخصصة كانت قد كشفت ذلك لـ«الشرق الأوسط» قبل نحو 20 يوما، سيبلغ نحو 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، وهو الأمر الذي يعني ارتفاعها عما كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي بنسبة 2.4 في المائة فقط.

وكانت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية قد حققت في الربع الأول من العام الماضي أرباحا تصل قيمتها إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، في حين كانت قد حققت في الربع المماثل من عام 2011 نحو 25.6 مليار ريال (6.8 مليار دولار)، وهو ما يعني أن أرباح الربع الأول من هذا العام ستكون قريبة جدا مما كانت عليه في الربع المماثل من العام الماضي.