سورية تؤكد استقرار إنتاجها النفطي حتى 2020

TT

أكد وزير النفط السوري المهندس محمد ماهر جمال ان انتاج النفط السوري سيبقى في حدود الاستقرار بسورية حتى عام 2020، خاصة بعد ان وصل حجم الاحتياطي المكتشف الى 23 مليار برميل، استخرج منها ثلاثة مليارات برميل حتى الآن. وقال الوزير السوري خلال اجتماع عقد مع وزير التخطيط الدكتور عصام الزعيم ووزير الكهرباء المهندس منيب صائم الدهر من اجل وضع استراتيجية سورية في مجال الطاقة حتى عام 2020 «ان امام سورية عمرا زمنيا للانتاج يعادل 5 او 7 اضعاف عمر الانتاج الحالي الذي يصل حسب مصادر نفطية الآن الى ما بين 600 و650 الف برميل يوميا. يصدر منها ما يصل الى 320 مليون برميل في اليوم ترفد ميزانية الدولة السورية من القطع الاجنبي بحدود مليارين ونصف المليار دولار اميركي، وهذا قد يزيد وينقص حسب تغير الاسعار العالمية للنفط». وهذه اول مرة يشار اليها في سورية الى حجم ما يقدمه قطاع النفط لميزانية الدولة السورية حيث من المعروف ان ميزانية النفط كانت تذهب لتغطية مصاريف الدفاع، في الوقت الذي تعمل فيه سورية على استراتيجية التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل.

وأشار وزير النفط السوري الى ان حجم الاحتياطي المكتشف حاليا في الحقول النفطية لن ينضب الا بعد 85 عاماً، وهذا ينفي ما اوردته بعض التقارير الصحافية في الخارج عن ان النفط سينضب في سورية بحلول عام 2010. وأشار الوزير السوري الى نية سورية اقامة مصفاتين للنفط في كل من دير الزور شمال شرقي سورية وفي الساحل السوري.

وحول انتاج الغاز فقد وصل حسب تقديرات الوزير السوري الى 4 ملايين متر مكعب يومياً وسيجري الحفاظ على هذا المعدل حتى عام 2020، وهذا قابل للزيادة في ظل الاستكشافات الجديدة مما يجعل هذا الانتاج يكفي استهلاكات وزارتي الكهرباء والصناعة في سورية، ومما شجع وزير الكهرباء السوري للاعلان عن الغاء انجاز مشروع محطة توليد الكهرباء النووية في سورية التي كان يزمع اقامتها من خلال عقد اتفاق بين سورية والاتحاد السوفياتي سابقا، وقال وزير الكهرباء ان عدم توفر شروط الأمان فيها وحجم الاستثمارات المادية زاد ايضا في الغاء هذه الفكرة نهائياً.

يذكر ان شركة «كفارنرانك» الاميركية ومقرها في هيوستن قد فازت قبل يومين بعقد قيمته 160 مليون دولار لتطوير مشارعي الغاز المصاحب المنتج في حقول النفط في منطقة دير الزور وقد نافست هذه الشركة ثلاث شركات دولية اخرى على العقد احداها فرنسية. وستنشئ الشركة الاميركية محطتي معالجة بطاقة 450 مليون قدم مكعب يوميا و6 محطات ضغط ونظام تجميع خط انابيب بطول 270 كم لربط الحقل بالشبكة السورية الوطنية لنقل الغاز. وينتظر ان يبدأ تدفق الغاز من المشروع في الربع الثالث من العام القادم.

ويقول وزير النفط السوري ان سورية تنظر الى صناعة النفط والغاز نظرة استراتيجية تهدف الى المساهمة الفاعلة في بناء القاعدة الاقتصادية المتينة للبلاد ودفع عجلة التنمية الى الامام، خصوصا انها تملك كل مقومات التطور من حيث الموقع الاستراتيجي والبنى التحتية لهذه الصناعة، اضافة الى الامكانات البشرية النوعية التي تؤهلها للعب دور هام وأساسي في هذه المنطقة.