رئيس «إريكسون» بالسعودية: شركتنا بصدد ربط 50 مليار جهاز بالمجتمع الشبكي في 2020 و500 مليار جهاز في 2030

حققت أكبر نسبة نمو بلغت 25% في 2012.. والمملكة تستحوذ على 30% من إجمالي أعمالها

علي عيد
TT

تعتزم شركة «إريكسون» توفير ربط شبكي في عام 2020 بين 50 مليارا من مختلف الأجهزة، مع توقعات بأن تقفز بها في 2030 لتصل إلى ربط شبكي لـ500 مليار جهاز من مختلف الأنواع، ليس فقط في قطاع الاتصالات، وإنما على مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع السيارات وقطاع الصناعة وقطاع الطاقة وغيرها من القطاعات.

من جهته، أكد علي عيد، رئيس «إريكسون» في السعودية، لـ«الشرق الأوسط»؛ أن الشركة حققت أكبر نسبة نمو بلغت 25 في المائة في عام 2012 لم تحققها على مدى تاريخها، مبينا أن حجم وحدة السعودية يتجاوز الـ30 في المائة من حجم عمل الشركة الكلي بالمنطقة. وقال «إن نمو مبيعاتنا في السعودية عوضنا ما افتقدناه من جراء انخفاض نموها في دول البؤر الساخنة التي تعاني الحروب وعدم الاستقرار الأمني، حيث إن استقرار السوق السعودية مع استمرار الزيادة في النمو عاد على الشركة بأرباح».

وأضاف خلال حواره أن السوق السعودية تتميز بديناميكية متحركة بها فرص كبيرة واستثمارات من قبل مشغلين من «موبايلي» و«زين» و«الاتصالات السعودية»، إضافة إلى أن السعودية تستثمر في البنية التحتية بشكل كبير، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كمية البيانات يوميا بشكل ضخم جدا كأهم عنصر لاستدامة النمو والتنمية.

* شاركت «إريكسون» في المؤتمر الدولي للجوال.. ماذا طرحت من منتجات جديدة فيه وما رؤيتها الاستراتيجية؟

- طرحت «إريكسون» في المؤتمر الدولي للجوال ببرشلونة الإسبانية آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة من برامج ربط شبكي، ورؤيتها الاستراتيجية في توظيف هذه المنتجات في الخدمات التي تقدمها الشركة، لأن ترتقي بالخدمة المتصلة بتدفق المعلومات والبيانات بحيث تتسع لملايين منها، والتي توفر حلولا ذكية تكنولوجية للمستخدم على مستوى قطاع الأعمال على أكبر مستوى بجانب قطاع المستخدمين النهائيين، حيث إن الشركة بصدد توفير ربط شبكي في 2020 بين 50 مليارا من مختلف الأجهزة، مع توقعات بأن تقفز بها في 2030 لتصل إلى ربط شبكي معلوماتي لـ500 مليار جهاز من مختلف الأنواع، مع مراعاة الحاجة للتنوع في المتطلبات ليس فقط في قطاع الاتصالات وإنما على مستوى قطاعات أخرى تدخل المجال مثل قطاع السيارات وقطاع الصناعة وقطاع الطاقة وغيرها من القطاعات.

* ليتك تشرح لنا هذه الخدمة الذكية..

- الحلول الذكية تشتمل على تدفق معلوماتي ضخم لكل احتياج مختلف، وتوفر له الخدمة المطلوبة، فمثلا قطاع الاتصالات في المستقبل سيستعمل خط السير لتخفيف حدة الزحام والحوادث عبر الأقمار من خلال استخدام الأدوات الذكية لترتبط ببعضها وتنقل المعلومات المطلوبة من جهة وجهاز معين لجهة وجهاز معين آخر لمنع الحوادث، وهذا يساعد قطاع النقل والسيارات على تلقي الخدمة المطلوبة في المكان والزمان المحددين.

* ماذا عن «إريكسون السعودية» من حيث الإنجازات التي حققتها حتى الآن؟

- أعتقد أن أهم إنجاز لـ«إريكسون السعودية» أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من النمو التكنولوجي والتطويري الذي يحدث في السعودية، إذ إنه من خلال الجيلين الثاني والثالث أصبحت الشركة جزءا من برنامج أكبر الموردين لجيل المشغلين الحاليين لـ«الاتصالات السعودية» و«موبايلي»، وبالتالي أصبحت جزءا من خططهم المستقبلية للنهوض بالسعودية والانتقال من عصر الجيل الثاني للجيل الثالث ومن ثم للجيل الرابع، وهو مهم جدا لأجهزة الـ«سمارت فون» الموجودة في السعودية في ظل وجود قوة شرائية كبيرة جدا، في حين أن السعودية تحتاج لبنية تحتية وشبكة للجيل الرابع بسرعات عالية، لتواكب هذا التطور، ولذلك لدينا عقود أبرمناها مع «الاتصالات السعودية» تتعلق بتوريد الجيل الرابع في ذبذبة «الإيتين هاندرد» والتي تدعم الـ«آي فون» رقم 5 في الرياض وجدة، كذلك الحال أبرمنا عقودا مع «موبايلي» لتغطية شاملة في المنطقة الغربية في جدة والطائف والباحة وفي مناطق الرياض وجدة، بحيث إن كل مستخدم للـ«آي فون» والـ«سمارت فون» يمكنه الدخول في الشبكة وبسرعات عالية جديدة.

* هل من مشاريع جديدة محددة لـ«إريكسون السعودية»؟

- بالطبع هناك مشاريع جديدة تشمل نظام الـ«إل تي إي» والـ«إل تي هاندرد»، وهذه نظم الجيل الرابع الذي يشتغل على ذبذبة 1800 ميغاهيرتز، وهو نظام مهم جدا؛ لأن معظم أجهزة الـ«سمارت فون» أو الـ«غلاكسي» والـ«آي فون»، تدعم الـ«إل تي»، ذلك لأن الجيل الرابع 1800 من أهم المشاريع الحالية التي نقوم بتنفيذها الشركة بالنسبة لـ«الاتصالات السعودية» في الرياض وجدة وبالنسبة لـ«موبايلي» في المنطقة الغربية.

* ما أهم استثمار لـ«إريكسون» في منطقة الشرق الأوسط، وما حجمه؟

- تعتبر السعودية أهم سوق لـ«إريكسون» في منطقة الشرق الأوسط بلا منازع، علما بأن الشركة مقسمة لـ10 مناطق تشمل منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل 22 دولة، ومع جنوب السودان أصبحت 23 دولة، وتعود أهمية السوق السعودية لعدة أسباب، منها أن السعودية تتمتع باقتصاد ينمو باستمرار ويتميز بشرائية عالية، بجانب توافر أجهزة الـ«سمارت فون» بشكل كبير جدا مع توافر البنية التحتية، مما حفز «إريكسون» لتركز جهودها واستثماراتها في السعودية حتى تواكب هذا التطور، لأن العملية أصبحت عملية توافق بين اهتمام «إريكسون» بالسوق السعودية كأهم أسواق منطقة الشرق الأوسط وأكبرها على الإطلاق، وهذا الواقع حتم علينا العمل على زيادة الجهود والطاقة التشغيلية مع زيادة عدد الموظفين حتى وصلوا لـ1300 موظف يقومون بخدمة الموردين الرئيسيين وهما «الاتصالات السعودية» و«موبايلي»، كما أننا وقعنا اتفاقية لتوفير خدماتنا لشركة «زين» وخارجها بما يسمى المشغلين خارج الدوائر الحكومية، مثل الوزارات الحكومية كالتعليم والدفاع والداخلية وغيرها، بجانب قطاعات مهمة كالكهرباء و«أرامكو»، كما أن لدينا نية التوسع في هذه القطاعات حتى نخدم قطاعات خارج المشغلين الثلاثة وهي «الاتصالات» و«موبايلي» و«زين».

* ما حجم عمل «إريكسون» في السعودية مقارنة بحجم العمل الكلي بمنطقة الشرق الأوسط؟

- إن حجم عمل «إريكسون» في السعودية يتجاوز الـ30 في المائة من حجم عملها الكلي بمنطقة الشرق الأوسط، وهي أكبر نسبة تحققها الشركة في المنطقة، علما بأننا في «إريكسون» مقسمون في منطقة الشرق الأوسط لـ5 وحدات عمل، تشمل منطقة الخليج كوحدة واحدة لا تشمل السعودية، ووحدة ثانية تشمل دولتي تركيا وإيران، ووحدة ثالثة تشمل كلا من مصر والسودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، ووحدة رابعة تشمل كلا من فلسطين وسوريا ولبنان والعراق، فيما تمثل السعودية وحدة لحالها وهي الوحدة الخامسة، مما يدل على أهمية السعودية باعتبارها الدولة الوحيدة التي تمثل وحدة عمل لحالها، حيث تحتل المرتبة الأولى على كل الوحدات الخمس التي ذكرت آنفا.

* ما نسبة منتجات ومبيعات «إريكسون السعودية» تحديدا؟

- كنت قد تسلمت جائزة من مدير منطقة الشرق الأوسط للنمو المستمر لمدة ثلاثة أعوام متتالية كأحسن نسبة نمو لسوق «إريكسون» في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن نمو الشركة بين عامي 2010 و2011 كان قد وصل إلى 21 في المائة، فيما قفزت نسبة النمو في 2011 و2012 إلى 25 في المائة، وهذه النسبة لم تحققها «إريكسون» على مدى تاريخها على مستوى منطقة الشرق الأوسط لبلد واحد يحدث فيه نمو لعامين متتالين بنسبة نمو تتجاوز الـ20 في المائة.