لبنان: خطط التنقيب عن الغاز تمضي قدما رغم الاضطرابات السياسية

52 شركة تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص التنقيب

TT

قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل قبل أسبوع من الإعلان عن أسماء الشركات المؤهلة للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط إن الاضطرابات السياسية في البلاد لن تؤدي إلى إبطاء خطط التنقيب في الوقت الراهن.

وقدمت 52 شركة من 25 بلدا معظمها من كبريات الشركات العالمية طلبات تأهيل للحصول على تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في مياه لبنان على البحر المتوسط بما في ذلك شركة «اكسون موبيل» الأميركية و«ريبسول» الإسبانية وشركة الصين الوطنية للنفط و«رويال داتش» الهولندية والبريطانية، وذلك حسب «رويترز».

وسيتم الكشف عن مرحلة ما قبل تأهيل الشركات في 18 أبريل (نيسان) المقبل، وهي الخطوة الأولى نحو ما يأمل لبنان أن يكون اتفاقا نهائيا بشأن تراخيص التنقيب بحلول مارس (آذار) من العام المقبل. وكان لبنان قد أعلن في 15 فبراير (شباط) الماضي عن بدء عملية تأهيل شركات النفط الراغبة في الحصول على تراخيص للتنقيب عن البترول في المياه البحرية. وانتهت مهلة تقديم الطلبات في 28 مارس على أن يعلن لبنان في 18 أبريل لائحة الشركات المؤهلة. لكن استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الشهر الماضي أدت إلى انزلاق البلاد نحو حالة من عدم الاستقرار السياسي، وقد تدوم هذه الحالة طويلا حتى يتم الاتفاق على الحكومة الجديدة.

وكانت عملية تحديد مناطق التنقيب العشر التي تحتوي كل منها على ما بين 1500 و2500 كيلومتر مربع بانتظار موافقة مجلس الوزراء عندما استقال ميقاتي. والنتائج النهائية لعملية المناقصة تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء الجديد.

وقال باسيل لـ«رويترز» في مكتبه بوزارة الطاقة ببيروت: «على المدى القصير لن يكون هناك تأخير... وعلى المدى الطويل فإنه من دون مجلس الوزراء بالتأكيد سوف يكون هناك تأخير لأن هيكلية القانون بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء». وقال باسيل إن الاهتمام الكبير الذي تبديه شركات النفط من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا أظهرت درجة عالية من الثقة الدولية بلبنان على الرغم من معاناة البلاد من الاضطراب الداخلي والحرب الأهلية في سوريا المجاورة.