خام برنت يتراجع لأقل من 99 دولارا والذهب يستعيد بعض خسائره

وسط ضعف الاقتصاد ومخاوف من أن الذهب لم يعد «الملاذ الآمن»

TT

تراجع خام برنت لأقل من 99 دولارا للبرميل أمس الأربعاء متأثرا باحتمالات ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم وارتفاع مخزونات الخام الأميركية. وتواصل سيل الأنباء الاقتصادية القاتمة مع قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للعامين الحالي والقادم مما يشير إلى تضاؤل فرص نمو الطلب على النفط.

وفقد خام بحر الشمال القياسي نحو ستة في المائة على مدى الجلسات الخمسة الأخيرة وسط أداء ضعيف للسلع الأولية عموما بفعل بيانات تظهر أن النمو في الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم قد تباطأ على غير المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2013. وانتعش الذهب لاحقا لكن معادن أخرى مثل النحاس واصلت التراجع.

وقال دومينيك تشيريتشيلا من معهد إدارة الطاقة: «في الوقت الحالي اتجاه سوق النفط نزولي من الناحية الفنية، مع تأثر العوامل الأساسية بتدهور توقعات الطلب وسط وفرة في الإمدادات».

وقالت ماريا فان دير هويفن مديرة وكالة الطاقة الدولية، حسب «رويترز»، إن تراجع سعر النفط يثبت وفرة المعروض في السوق. وبحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش فقد خام برنت دولارا واحدا ليسجل 91.‏98 دولار للبرميل بعد أن هبط إلى 80.‏98 دولار في وقت سابق وهو أضعف سعر منذ يوليو (تموز) 2012. وانخفض الخام الأميركي 29.‏1 دولار إلى 43.‏88 دولار للبرميل. وقال تشيريتشيلا: «في الوقت الحالي لا يوجد سبب فوري - عدا تغطية المراكز المدينة - يدفع للقول بأن أسعار النفط بصدد ارتفاع قوي».

وفي لندن ارتفع سعر الذهب واحدا في المائة أمس الأربعاء، إذ دفع تراجع الأسعار في وقت سابق إلى أدنى مستوياتها في عامين لمزيد من عمليات الشراء في آسيا لكن المعنويات ما زالت متأثرة بشدة بأكبر خسارة في يومين منذ 30 عاما.

واستمر المستثمرون في الخروج من صناديق المؤشرات خوفا من أن يكون المعدن قد فقد بريقه كملاذ آمن ووسيلة تحوط ضد التضخم. وارتفع سعر الذهب 1.‏1 في المائة إلى 15.‏1383 دولار للأوقية «الأونصة» في الساعة 1045 بتوقيت غرينتش بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2011 عند 35.‏1321 دولار يوم الثلاثاء. ونزل سعر الذهب نحو 225 دولارا يومي الجمعة والاثنين إجمالا.