أعلن رئيس شركة النفط الإيرانية أحمد قلباني أمس الأحد أن الشركات النفطية الأجنبية تدين لإيران بأربعة مليارات دولار لا تستطيع استردادها بسبب العقوبات المصرفية. وقال قلباني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، في مؤتمر صحافي: «إنهم يدينون لنا بنحو أربعة مليارات دولار، لكننا لا نستطيع استردادها بسبب العقوبات».
وتتعرض إيران لحظر نفطي وعقوبات مصرفية من جانب الدول الغربية منذ بداية 2012 لإجبارها على تعليق أنشطتها النووية الحساسة.
وأضاف قلباني: «يمكن أن يتم تسديد هذا المبلغ على شكل أدوية أو مواد غذائية أو مواد أولية». ولم يدل قلباني بتفاصيل عن الشركات الأجنبية المعنية، لكن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي كان أعلن أن من بينها مجموعة «شل» النفطية البريطانية الهولندية.
وفي تقريرها السنوي لعام 2012، أعلنت «شل» أنها تدين لشركة النفط الإيرانية بنحو مليوني دولار، موضحة: «إننا لا نستطيع التوصل إلى تسوية بسبب العقوبات».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني أن العقوبات الغربية تسببت في تراجع إنتاج إيران من النفط الخام بمعدل الربع، إلى أقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا، فيما تراجعت عائدات النفط بمعدل النصف.
ورفض قلباني الأحد كشف أرقام الصادرات والواردات، مؤكدا أنها «سرية»، لافتا إلى أن «الأعداء قد يتسببون لنا في مشكلات» في حال كشف هذه الأرقام.