تأخر رحلات الطيران يسلط الضوء مجددا على تخفيضات الموازنة الأميركية

آلاف الرحلات تعطلت لمنح العاملين عطلات إجبارية من دون مرتب

مسافرون تأخرت طائراتهم في مطار لوس أنجليس (رويترز)
TT

أيدت الإدارة الأميركية أول من أمس خطة من شأنها أن توقف مؤقتا تعطل حركة الطيران بسبب تخفيضات الموازنة في حين يجاهد المشرعون في واشنطن لتجنب اللوم بعد أن بدأ الناس في مختلف أرجاء البلاد يشعرون بتأثير التخفيضات.

وطالبت شركات الطيران الحكومة بالتدخل مع تزايد تأخر رحلات الطيران وقال أحد المسؤولين التنفيذيين «لا يمكننا القيام بذلك لفترة طويلة».

وفي حين يلقي الجمهوريون والمحافظون باللوم على الرئيس باراك أوباما لاستخدامه الخفض التلقائي الشامل لتسجيل نقاط سياسية يقول البيت الأبيض إنه أيد اقتراح هاري ريد زعيم الأغلبية بالكونغرس باستبدال السحب من مدخرات إنفاق الحرب بالتخفيضات.

وبحسب «رويترز»، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين «نحن نؤيد هذا الجهد للسماح للجانبين بإيجاد حل أطول أمدا يحل محل الخفض التلقائي بشكل دائم ومتوازن حتى نتمكن من وقف هذه التخفيضات المضرة التي تؤثر على اقتصادنا وعلى أسر الطبقة المتوسطة في مختلف أرجاء البلاد».

وقال كارني إن الإدارة ستدعم الخطوة كإجراء مؤقت حتى وإن كانت لا تحقق إيرادات.

وكان الجمهوريون بالكونغرس قد رفضوا الاقتراح قائلين إن مدخرات الإنفاق الحربي مجرد حيلة محاسبية لكن الشكوى من تأخر رحلات الطيران أعادت الجدل على خفض الموازنة إلى دائرة الضوء.

وتعطلت آلاف رحلات الطيران بعضها لفترات امتدت لساعتين منذ أن بدأت إدارة الطيران الاتحادية في منح العاملين عطلات إجبارية من دون مرتب يوم الأحد الماضي. وأبطأت هذه التعطيلات حركة السفر وأثارت مخاوف من أن قطاعا كبيرا من الاقتصاد سيتأثر إذا استمر الوضع على ما هو عليه أو ازداد سوءا.

من جهة أخرى، عوض الدولار خسائره أمام العملة اليابانية واليورو أمس بعد أن أظهرت بيانات أميركية انخفاض أعداد المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي.

ووفرت البيانات تطمينات بأن سوق العمل ليست في طريقها للانهيار على الرغم من وجود دلائل على تباطؤ النمو.

وسجل الدولار في أحدث تداول عليه 18.‏99 ين منخفضا 3.‏0 في المائة خلال يوم أمس. وكان يجري تداوله حول 08.‏99 ين قبل صدور البيانات.

وسجل اليورو 3078.‏1 دولار مرتفعا 5.‏0 في المائة خلال اليوم. وكان سعره 3088.‏1 دولار قبل البيانات.

وانخفضت الطلبات الجديدة لصرف إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وهو ما يؤكد أن سوق العمل لم تتدهور وإن كان التعافي بطيئا.

وقالت وزارة العمل الأميركية إن الطلبات الجديدة لصرف إعانات البطالة الحكومية انخفضت 16 ألفا إلى 339 ألف طلب معدل موسميا. وتم تعديل عدد الطلبات في الأسبوع السابق بزيادة 3 آلاف عما أعلن سابقا. وتوقع المحللون 351 ألف طلب جديد الأسبوع الماضي.

وانخفض المتوسط المتحرك للطلبات الجديدة في أربعة أسابيع وهو مؤشر أقل تقلبا لاتجاهات سوق العمل 4500 طلب ليصل إلى 357 ألفا.

ويمكن أن يساهم ذلك في تهدئة المخاوف من تدهور في أوضاع سوق العمل بعدما سجلت الوظائف في القطاعات غير الزراعية أقل زيادة من نوعها خلال تسعة أشهر في مارس (آذار). ورغم ذلك فإن الطلبات في هذا الوقت من العام من الصعب تعديلها للأخذ في الاعتبار التقلبات الموسمية لذا سيميل المحللون إلى الحذر في تفسير البيانات.

وتشير البيانات الاقتصادية لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) إلى أن النمو تسارع في الربع الأول من العام بعدما تباطأ النشاط بشدة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012.