الأمير سلطان بن سلمان: 4.9 مليون خليجي زاروا السعودية في 2012

رئيس هيئة السياحة والآثار السعودية أكد أنهم يشكلون 34% من إجمالي عدد الوافدين

الأمير سلطان بن سلمان خلال تجوله في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن مشاركة السعودية، ممثلة بجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار، في ملتقى سوق السفر العربي بدبي 2013 في دورته الـ20، تأتي في سياق التعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها المملكة للسياح الخليجيين، ولعرض فرص الاستثمار في المشاريع السياحية على المستثمرين الدوليين الموجودين في المعرض.

وقال الأمير سلطان خلال تجوله، أمس، في جناح هيئة السياحة المشارك في ملتقى سوق السفر العربي بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي افتتحه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، إن أعداد السياح الخليجيين المقبلين إلى السعودية قد بلغ في العام الماضي 2012 نحو 4.9 مليون زائر خليجي يمثلون ما نسبته 34 في المائة، من إجمالي عدد الوافدين في رحلات قصيرة إلى المملكة طوال العام.

وتشارك المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار بجناح مستنبط في تصميمه من التراث العمراني في منطقة الشرقية، من تصميم شباب سعودي من منسوبي الهيئة، وتعرض المملكة من خلاله حزما من الرحلات الموجهة لوكالات السفر، الذين يوجدون بكثرة لشراء مثل هذه الحزم، وترتيب برامج للسياح الأفراد والمجموعات من الخليجيين لزيارة المملكة، إلى جانب عرض عدد من الأنماط السياحية التي تشتهر بها المناطق، وجناح للحرف والصناعات اليدوية، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية.

وأعلن الأمير سلطان بن سلمان عن اكتمال مرحلة استقطاب المؤسسين لشركة «العقير» السياحية، والبدء في إجراءات تأسيس الشركة، مؤكدا حرص الهيئة على إنهاء إجراءات تسجيل وإشهار الشركة سريعا، حتى تبدأ في أعمال التخطيط والإنشاءات، خصوصا بعد أن باشرت الشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية السعودية، تنفيذ قرار مجلس الوزراء السعودي بإيصال البنية التحتية إلى حدود المشروع، حيث خصص المجلس مبلغ 1.4 مليار ريال (373 مليون دولار) لتنفيذ المتطلبات الأساسية لمشروع «العقير»، منها مليار ريال (266 مليون دولار) لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة، و400 مليون ريال (106.6 مليون دولار) لتوفير المياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أن العقير ستكون الوجهة السياحية المفضلة لسكان الخليج.

وأضاف: «نحن في الهيئة نعمل على تنشيط السياحة وعلى بناء قطاعات السياحة الوطنية»، لافتا إلى أن السعودية تعتبر سوقا سياحية كبيرة، ومبينا في الوقت نفسه أن الثقة في السوق السعودية دعت كل الأسماء المهمة في القطاع الفندقي للتسابق من أجل الدخول فيها، موضحا أن سوق الاستثمارات الفندقية السعودية واعدة، وأن إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول عام 2020 تقدر بنحو 143.928 مليار ريال (38.3 مليار دولار).

وأشار رئيس الهيئة إلى أن فرص العمل تتطلب إنشاء قطاعات كبيرة قادرة على إيجاد وظائف جديدة ومناسبة أيضا للمواطنين، كما أن القطاع السياحي قادر على تهيئة هذه الفرص الوظيفية المناسبة للمواطنين باختلاف مواقعهم وفئاتهم العمرية والتعليمية، مؤكدا أن الفرصة ضخمة أمام قطاع السياحة ليكون ضمن أكبر 3 قطاعات منتجة لفرص العمل للمواطنين في المملكة.

وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودي إن هناك توجها للانطلاق في تطوير قطاع كبير جدا، وهو قطاع المعارض والمؤتمرات، وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية، وقد اهتمت الدول اهتماما خاصا بتنميتها، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت صناعة لها كيانها، ومصدرا اقتصاديا مهما، مع توافر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها ودعمها.

وأوضح أن هيئة السياحة تؤكد على أهمية بقاء المواطن السعودي في بلده ليستمتع بالمقومات السياحية والتراثية والأثرية الزاخرة التي تحتضنها المملكة، وذلك حتى يعرف المواطن تاريخ بلاده، موضحا أن الهيئة تعمل من خلال برنامج سياحة ما بعد العمرة لتلبية رغبات المسلمين، الذين يطمحون لزيارة مواقع التاريخ والتنمية في المملكة.