أمين عام منظمة السياحة العالمية: لا فصل في عالم اليوم بين الاقتصاد والسياسة

طالب الرفاعي يرى أن هذا عصر السفر وعدد السياح والمسافرين في العالم تضاعف ما بين 2000 و2012

طالب الرفاعي
TT

أكد الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، أنه ليس هناك فصل في عالم اليوم بين الاقتصاد والسياسة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الدول الذكية هي التي توظف مصالحها السياسية.

واعتبر الرفاعي أن عصرنا «عصر السفر، والمؤشرات كلها تدل على هذا الواقع، ففي العشر سنوات الأخيرة ارتفع عدد السياح في العالم، في عام 2000 كان عدد السياح 550 مليونا وفي عام 2012 أصبح مليارا ونسميها مجازا ثورة لأنها انطلاق الناس لتخطي الحدود وتجاوز كل العقبات لكي تصبح السياحة والسفر ليس فقط حاجة إنسانية وإنما أيضا حق إنساني».

كما يرى أمين عام منظمة السياحة العالمية أن «الحال في العشرين سنة الماضية بالنسبة لدول الخليج بعد أن أصبحت دولا مستقطبة، مثلا أبوظبي، دبي، عمان، البحرين». وحول تأثر منطقة الشرق الأوسط سياحيا بالأزمة السورية قال الرفاعي إن «لبنان والأردن تأثرتا بالحالة السورية، الأردن استطاعت استعادة عافيتها، 2011 تأثر لكن 2012 نما جيدا، لبنان، ما زال يعاني، أما تركيا فنرى أنها استفادت ففي عام 2011 خسرت دول شمال أفريقيا مثل مصر وتونس بالتحديد ما يقرب من 6.5 إلى 7 ملايين سائح ومعظمهم توجه إلى تركيا أو إسبانيا واليونان، وإيطاليا وتركيا في حركة نمو مستمرة شهدتها في العشرية الماضية».

«الشرق الأوسط» التقت أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي على هامش المؤتمر الدولي حول استكشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة الذي انتظم في البحرين الأسبوع الماضي تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكان لنا معه حوار فيما يلي نصه:

* التوجه نحو السياحة الثقافية ما هي ضرورته الآن؟

- الثقافة هي ركن أساسي من صناعة السياحة وأحد البنود الرئيسية كرأسمال للسياحة، والمنتج الثقافي سواء كان التراثي أو المظاهر التراثية كلها تستعمل استعمالا ممتازا في الترويج السياحي ولكنها معادلة يخرج الجميع منها كاسبا. فالسياحة تتغذى على الثقافة والثقافة تستفيد من السياحة وكلتاهما توفر فرص عمل وأساليب للتنمية ويزيد من مداخيل الأسر، فالمعادلة كلها مفيدة للمجتمع البشري هذا إضافة إلا أن المسافر والسائح اليوم اختلف وضعه عما كان عليه في السابق، أصبح أكثر وعيا وأكثر ثقافة، يريد أن يتعرف على تجربة البلد الذي يزوره وليس معنيا فقط بالجلوس على الشواطئ والاستجمام، بل يريد أن يتفاعل مع الناس، يريد أن يأكل أكلهم، أن يسمع موسيقاهم، أن يتحدث إليهم، فالعالم أصبح يسير في هذا الاتجاه، والتجربة الثقافية هي الدافع الرئيسي الذي يحفز الناس على الاتجاه نحو مقصد معين.

* الثورة السياحية التي تحدثتم عنها في مداخلتكم أثناء حفل افتتاح المؤتمر العالمي للسياحة، قلتم إنها غير مسبوقة وإنه بعد نحو عقدين أو ثلاثة من الزمان سيصبح الحديث عن وقتنا على أنه عصر ثورة في السياحة، ما كانت مقاصدكم من وراء هذه التصريحات؟

- نعم عصرنا عصر السفر، والمؤشرات كلها تدل على هذا الواقع، ففي العشر سنوات الأخيرة ارتفع عدد السياح في العالم، في عام 2000 كان عدد السياح 550 مليونا وفي عام 2012 أصبح مليارا أي أنه تضاعف خلال 10 سنوات، 1950 كان هناك 25 مليون سائح فقط، هذه الثورة نسميها مجازا ثورة لأنها انطلاق الناس لتخطي الحدود وتجاوز كل العقبات لكي تصبح السياحة والسفر ليس فقط حاجة إنسانية وإنما أيضا حق إنساني، لهذا أنا اعتبرتها ثورة وأضفتها إلى الثورتين الأساسيتين اللتين تحددان عناصر التغير في القرن الـ21 من الناحية الأولى التكنولوجيا، المعلومات والاتصال، لأنه غير كل أساليب حياتنا، ثانيا التحضر والانتقال من الريف إلى المدن والذي غير طريقة معيشتنا، والسفر، لذلك سميتها ثورة السفر لأني أتوقع أن الأجيال المقبلة سوف تنظر إلى 10 سنين في بداية القرن العشرين وتقول هذه كانت العشر سنوات التي بدأت حركات الناس تكثف في كل مقاصد العالم، ليس هناك مكان في هذا العالم لا نستطيع أن نزوره، وليس جاذبا للزيارة ضعي إصبعك على أي قطعة على الكرة الأرضية وستجدين موقعا يستحق الزيارة.

* علاقة السياسة بالسياحة؟

- أريد أن أقتبس مقولة لأحد الأصدقاء لي في الإعلام الإسباني، والذي قال لي إنه كان مراسل حرب، وسافر في مناطق كثيرة من أنحاء العالم وقال لي إنه «بعد 40 أو 50 سنة من تجربتي، أنا مقتنع تماما بأنني إنسان أفضل لأنني سافرت أكثر». السفر والسياحة تجعل منا بشرا أفضل نفتح عقلنا ونتعرف على الناس ندرك أن العالم صغير ومتنوع وأن التنوع يثرينا ونحترم الآخر والآخر يحترمنا، كل هذه دعائم أساسية لبناء السلم العالمي، والسياحة لذلك هي أحد المداخل الأساسية لبناء السلام العالمي.

وأصفها في كثير من الأحيان على أنها الدبلوماسية غير المباشرة لأنها تقرب الناس والشعوب من بعضهم البعض وما لا تستطيع السياسة أن تحققه تستطيع السياحة أن تذلل عقباته من خلال احتكاك الناس بعضهم ببعض ومن خلال تعرفهم على بعضهم، ولا يمكن لأي شخص فينا أن يحمل مشاعر من النفور أو عدم المحبة نحو مجتمع يزوره ويأكل أكله ويعيش مع ناسه. هذه القوة والطاقة الهائلة التي تتولد من خلال السفر واحتكاك الناس هي سياسة.

* وماذا عن تأثر السياحة بالأزمات السياسية التي غالبا ما تخلق أوضاعا أمنية غير مستقرة؟

- السياحة صناعة حساسة جدا، وليس من السهل أن يذهب السائح إلى منطقة متوترة أمنيا أو سياحيا، ولكن الحقيقة أنه في العشر سنوات الأخيرة حصل تغير واضح وملموس على طبيعة المسافر الذي لم يعد يسترشد فقط ويقنع بما يسمعه عبر وسائل الإعلام بأن هذا المكان خطر أو غير خطر، أصبح أكثر ثقافة وأكثر وعيا وأكثر إدراكا وبالتالي يدرك تماما أن الأمن طريق باتجاهين، المسافر نفسه إذا كان عالما أو مدركا أو مثقفا بالمكان الذي يزوره يستطيع أن يزيد من حس الأمن لديه.

يعني أنت عندما تزور مجتمعا وتدرسه، وتدرك أنك إذا ما تقربت منه ستصبح أكثر أمانا فإنك تزوره براحة أكبر، في هذه الأيام ومن خلال دراساتنا وجدنا أن عامل الأمن لا يأتي في سلم الأولويات عندما يقرر الإنسان أين يسافر، الواقع على الأرض يقول إن هناك نزاعات كثيرة في مناطق متوترة، السياح يزورونها لأنهم يدركون أنهم إذا تعاملوا مع الوضع بذكاء وبإنسانية فإنهم في أمان.

* هل يمكن أن تتحول مناطق حدثت فيها أحداث توتر إلى مناطق استقطاب سياحي؟

- بكل تأكيد، موقع سور برلين مثلا الذي كان يفصل ألمانيا الغربية عن الشرقية الأكثر جذبا للسياح في كل ألمانيا، هناك سياح يحجزون من خلال الحكاية، والحكاية هي الأساس في الترويج السياحي وهناك مفهوم خطأ بأن ما يدور في تونس أو ما يدور في مصر أو في الدول التي شهدت الربيع العربي هو عامل منفر من السياحة، وربما تأثرت وهناك أرقام تدل على التأثر على المدى القصير وتونس ومصر استعادتا عافيتهما على مدى كبير، تونس أتيت منها أول من أمس، كانت تستقطب سنة 2010 7 ملايين سائح، في 2012 استقطبت 6 ملايين سائح وتوقعاتنا أن تعود الأمور على ما كانت عليه في 2013 على الرغم من أنها ما زالت في مرحلة انتقالية وما زالت الأمور تتفاعل، ولكن هذا لم يمنع السياح من القدوم، بل على العكس هناك شيء من الجاذبية لدى الكثيرين من محبي الاستطلاع والاستفادة من التجارب، ماذا يدور في تونس وكيف يفكر شباب تونس، وهذا الشعب الذي قام بما قام به.. كيف ولماذا، السياحة أصبحت شغفا في الاستطلاع، ومعرفة الآخر جزء أساسي من الرغبة في السياحة والسفر.

* الدول العربية الأكثر استقطابا للسياح حسب إحصائياتكم؟

- تاريخيا وإلى حد الآن الدولة الأكثر استقطابا للسياحة في العالم العربي هي مصر بكل تأكيد، والدول التي تستقطب السياح هي الدول التي كانت لديها إرادة سياسية بالأساس ومجتمعاتها أولت قطاع السياحة اهتماما كبيرا، مصر، تونس، المغرب، الأردن، لبنان أيضا، واللاعبون الجدد بقوة كبيرة في قطاع السياحة هم دول الخليج العربي، يعني الإمارات، دبي، أبوظبي، قطر، عمان.

* دول الخليج هل يمكن اعتبارها مركز استقطاب سياحي، فما نعرفه أن سكانها يقصدون عدة وجهات في العالم وليس العكس؟

- هذا كان الحال في العشرين سنة الماضية، الآن تغير الحال. أصبحت دولا مستقطبة، مثلا أبوظبي، دبي، بالملايين نتحدث، عمان، البحرين.

* هل ما يروج عن البحرين من بعض وسائل الإعلام على أنه بلد لا يتمتع بالاستقرار أثر على السياحة في البحرين؟

- الأرقام لا تدل على ذلك أبدا، بالعكس في عصر الربيع العربي دول الخليج استفادت، وازدهرت السياحة البينية وهذا الأمر له علاقة بدولة البحرين، وزيارة الخليجيين للبحرين والبحرينيين لدول الخليج، في ازدياد.

* هل يمكن اعتبار ما يحدث في سوريا قد أثر على السياحة في لبنان ودول الجوار مثل الأردن وتركيا؟

- لبنان والأردن تأثرتا بالحالة السورية، الأردن استطاعت استعادة عافيتها، 2011 تأثر لكن 2012 نما جيدا، لبنان، ما زال يعاني لالتصاقه الكبير بالحالة السورية وللتداخل السكاني والحدودي والعلاقات ما بين الناس على جانبي الحدود، هذا أمر طبيعي نتمنى أن لا يدوم طويلا فلبنان بلد سياحي مهم جدا وليس فقط عربيا بل عالميا. أما تركيا فنرى أنها استفادت؛ ففي عام 2011 خسرت دول شمال أفريقيا مثل مصر وتونس بالتحديد ما يقرب من 6.5 إلى 7 ملايين سائح ومعظمهم توجه إلى تركيا وإسبانيا واليونان، وإيطاليا، وتركيا، في حركة نمو مستمرة شهدتها في العشرية الماضية.

* مواقع التواصل التي حولت العالم إلى قرية أو شبه بيت يجمع السكان من مختلف أنحاء العالم، فالناس الآن يمكن أن يشاهدوا صور أي منطقة يريدون وبشكل مباشر ويتحدثون لأهل البلدان، هل أثر على السياحة، وولد شعورا بعدم الحاجة لها مثل قبل، وهل تغني عن السياحة؟

- هذا وكأنك تقولين إذا ما شممت رائحة الطعام فإن هذا يغنيني عن تناوله، الصور والوصف شيء والتجربة المعيشية شيء آخر، التجربة الحسية لا يمكن التعويض عنها والسفر الآن هو بهدف أن يخوض الإنسان تجربة متميزة في نهاره ويومه العادي، 50 في المائة من الناس يسافرون للاستجمام، لكن 20 في المائة يسافرون للعمل أو للدراسة أو الاستشفاء.

السياحة المباشرة لا يمكن التعويض عنها لا بـ«فيس بوك» ولا «تويتر» أو غيرها والسبب الرئيسي هو أن السياحة والسفر بقيت في نمو مستمر في السنوات العشرين الماضية وستستمر.

* تأثير السياحة على الاقتصاد، ودورها فيه؟

- السياحة هي قطاع اقتصادي لتصدير المواد يعود بالمنفعة على الدولة التي تصدره وبالتالي ليس لدينا فصل في عالم اليوم بين الاقتصاد والسياسة والدول الذكية هي التي توظف مصالحها السياسية فهذا طبيعي أما أن نوظف حركة الناس مثلما تفعل إيران لتحقيق أهداف سياسية فهذا أمر ليس شائعا في كثير من النماذج وليس لدينا أدلة محسوسة، وطبعا العلاقات السياسية بين الدول تحكم حركة السير بين الناس، نحن نعيش في منطقة فيها 23 دولة عربية لو كانت العلاقات بين الدول كلها علاقات صحية ومفتوحة، بسلاسة لوجدنا أن السياحة بين الدول العربية تحتل المساحة التي تحتلها السياحات البينية في أقاليم العالم الأخرى ولكن للأسف السياحة البينية في الدول العربية لا تتجاوز 30 في المائة مما يعني أن العلاقات السياسية تؤثر على حركة الناس وهذا أمر طبيعي؟

* الظاهرة الجديدة عن السياحة الدينية التي تصاعدت الدعوات إليها مع صعود التيارات السلفية في الدول العربية، ما رأيكم في هذا الموضوع؟ وهل يمكن أن تخدم الاقتصاد؟

- علينا في البداية تعريف الموضوع بشكل دقيق، هناك نوعان من السياحة الدينية، والنوع الأول هو السياحة الدينية التي يقوم بها الإنسان بقصد تلبية واجب ديني عليه، بمعنى آخر لأداء فريضة ما أو واجب يحس به كأن يذهب إلى مكة أو يذهب إلى المدينة أو إلى الأضرحة، أو إلى الفاتيكان، أو أي معبد بوذي أو غير ذلك.. وهذا الأمر يتعلق بأعداد كبيرة من الناس تذهب إلى مواقع معينة في مواسم معينة، لهذا الأمر الكثير من الفوائد المادية من دون شك، الفنادق، النقل. وهو أمر منذ بداية التاريخ، عملية الحج في الديار المقدسة وفي مكة المكرمة كانت تاريخيا مصدر نمو للمجال الاقتصادي. وتعاملات الناس وهذا طبيعي وهناك أمر آخر من السياحة الدينية أيضا وهو زيارة المواقع الدينية على أساس أنها تراث حضاري ديني، أي كأن يذهب شخص لكاتدرائية أو كنيسة ليس بهدف الصلاة وإنما بهدف التمتع بجمال الموقع وبقيمته التاريخية وهذا مهم لأنه يقرب حضارات الناس وعلاقاتهم ببعض مثلا جامع آياصوفيا في اسطنبول لا يستعمل كجامع الآن ويزوره كل زوار الثقافة فيجب الفصل. الحج سياحة والعمرة سياحة.

لأن مفهوم السياحة في تعريف الأمم المتحدة هو الزيارة التي تنتج إنفاقا ماليا يعود بالنفع على المجتمع المحلي الذي يستقبل ذلك الزائر.

والقرآن الكريم والأحاديث الشريفة كلها تحدثت عن منافع السفر وانه يوسع الأفق والمال ولم يتحدثوا عنه فقط كشيء مرتبط بأداء الواجب الديني وإنما السفر بشكل عام. ونستطيع إيراد كثير من الأحاديث والقرآن الكريم تتحدث عن فوائد السفر.

* رأينا تدميرا كبيرا للآثار في سوريا، وكان آخرها مأذنة حلب ما رأيكم فيما يحدث من تدمير للمعالم التاريخية والأثرية؟

- ما يجري في سوريا أمر محزن ويدمي القلب بكل المقاييس، ما يحدث للناس أهم ولكن كلها حكاية واحدة، التراث صنعه الناس والتراث الناس حماته والمعنيون به، ما شهدناه في سوريا مثل ما شهدناه في دول عربية أخرى مثل العراق الذي عانى من سرقة الآثار والتعدي على التراث الوطني.

مع كل الحزن والأسى يجب أن لا نفقد الثقة في المستقبل وعندما تستقر سوريا وتعود الأمور لما كانت عليه سيكون السوريون قادرين على إعادة إعمارها، أوروبا دمرت بشكل كامل في الحرب العالمية الثانية، وعاد كل شيء لبهائه وحتى المباني القديمة أعادوا ترميمها. يجب أن تكون لدينا ثقة بالإنسان والناس. في أن ما صنعه البشر يستطيع أن يعيد البشر بناءه.

* الإسلاموفوبيا، وما صنعته من صورة مخيفة للمسلمين، وهذا ما صنع حاجزا أمام إمكانية زيارة العرب والمسلمين للغرب، ما الذي يجب أن نفعله كعرب ومسلمين لتحسين صورتنا لدى الآخر؟

- الطريقة الصحيحة والوحيدة للتعامل مع الصور السلبية لا تكمن في محاولة الدفاع ومحاولة إثبات أن الصور السلبية خاطئة بل إن الجزء الأكبر كان يجب أن ينصب على إنتاج وترويج الصور الإيجابية.الصور السلبية هي نتاج حالات معينة وسوف تظهر شئنا أم أبينا ولكن لدينا أمام كل صورة سلبية مائة ألف مليون صورة إيجابية وقصة إيجابية وقصة بشر لا نبذل الجهد الكافي لإظهارها، والطريقة الوحيدة للتعامل مع النمط السلبي هي أن تحاربه بعرض 20 نمطا إيجابيا ولدينا الكثير من ذلك، لدينا قصص لرجال ونساء وفتيات بدل أن نستهلك كل طاقاتنا في الدفاع عما لا يجدي الدفاع عنه فلندافع عن هذه الطاقة لإنتاج الصور الإيجابية.

النقطة الثانية هي أن السياحة تمثل طريقة من طرق كسر الصور النمطية، أنت أشرت إلى أن الإسلاموفوبيا تنفر من زيارة بعض الدول، في بعض الأحيان تفعل غير ذلك وتشجع الناس على أن يذهبوا ويروا ما هي هذه المجتمعات التي تنتج مثل هؤلاء النماذج، وعندما تتحقق مثل هذه الزيارات الكثير من الصور النمطية تتحطم. إننا شعب غني وجميل ولدينا ما نعطيه.

* لماذا تم اختيار البحرين لهذا المؤتمر الدولي حول استكشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة؟

- نحن في البحرين ليس بالصدفة لأننا ندرك أين نحن ولماذا نحن هنا، لأنه تخرج من البحرين رسالة واضحة وقوية، الثقافة والسياحة من عوامل المنع والقوة والاستقرار والمستقبل الواعد. والعلاقة بين القطاعين ليس فيها إلا منفعة للبشر والاهتمام الرسمي والشعبي بالقطاعين هما من صمامات الأمان الهامة جدا.

الشيخة مي بالتحديد رائدة من رواد هذا العمل، كونها وزيرة للقطاعين وقامت وتقوم بعمل جبار. والحقيقة هذا مثال من أمثلة إنتاج الصور الإيجابية عن البلد. والشيخة مي تقوم بذلك. هي تقول هذا بلدنا وتدعو الناس لزيارته وتقول هذه هي حقيقتنا، فانعقاد هذا المؤتمر العالمي للسياحة في البحرين والموضوع مهم والإنسانة التي تديره إنسانة متميزة.