أشار مسؤول رفيع في شركة «أو إس إن» الإعلامية إلى أنها تتطلع لتقوية حضورها في السعودية، وذلك من خلال زيادة محتوى العرض الذي يتم إنتاجه في المنطقة، واستعمال منصات التكنولوجيا الحديثة، وتوسيع حضورها على صعيد نقاط البيع.
وقال حمد مالك، الرئيس التنفيذي للتسويق في شبكة «أو إس إن» الإعلامية «إن السعودية تعتبر أكبر أسواقنا، ونتوقع فيها فرص نمو هائلة مع ازدياد عدد المشاهدين السعوديين الذين بدأوا باختيار المحتوى البرامجي الحصري بتقنية الوضوح العالي».
وتبلغ نسبة انتشار خدمة التلفزيون المدفوع في السعودية حاليا نحو 21% فقط وفق تقارير إعلامية سابقة، في الوقت الذي تتنافس فيه عدد من الشبكات الإعلامية للاستحواذ على حصة أكبر في هذه السوق كشبكة الجزيرة الرياضية وأبوظبي الرياضية، إضافة إلى مجموعة إم بي سي.
وأضاف مالك الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في العاصمة الرياض أخيرا أن الشركة تسعى إلى زيادة حصتها في السوق السعودية خاصة في ظل الخيارات الكثيرة المتاحة التي تقدمها الشركة، إضافة إلى سعيها لإنتاج عدد من البرامج المحلية في البلاد.
من جهته قال عبد المحسن الجويان، مدير عام «أو إس إن» في السعودية: «إن شبكتنا شهدت نموا مطّردا في الطلب على خدماتها في السعودية، ولتلبية هذه الطلبات المتزايدة، قدمنا خيارات واسعة كنقاط البيع تأكيدا منا على استراتيجيتنا في تقريب الشبكة أكثر من العملاء. كما تشتمل استراتيجيتنا في التوسع على تسجيل حضور أقوى في المراكز التجارية الكبرى وأماكن التسوق الأخرى، حتى النائية منها، الأمر الذي يجعل من الحصول على خدماتنا أمرا أكثر سهولة للجميع».
وأضاف الجويان أن الشبكة تدعم طموحاتها في النمو عبر التزامها الثابت بتعزيز فرق عملها المحلية، الأمر الذي من شأنه إيجاد فرص عمل جديدة أيضا، وقال: «سنقوم أيضا بمضاعفة فرق مبيعاتنا في المملكة مع زيادة عدد نقاط البيع، حيث ستتم إضافة 20 موقعا هذا العام، بدأ العمل في 11 منها فعلا».
وأكد الجويان أن نهج النمو الرئيسي للشبكة في السعودية يعتمد على تشجيع المواهب المحلية وزيادة المحتوى البرامجي الذي يتم إنتاجه في المنطقة، وأضاف: «لقد اكتشفنا فجوة واضحة في حضور البرامج العربية ضمن المحتوى الذي نقدمه، ولذلك ستتركز جهودنا على الاستثمار في المحتوى الذي يتم إنتاجه في المنطقة والمفاهيم الجديدة المرتبطة بالمنطقة العربية».
وشبكة «أو إس إن» تملكها وتديرها مجموعة بانثر الإعلامية وهي شركة مسجلة في مركز دبي المالي العالمي ومملوكة لكل من مجموعة الموارد السعودية وشركة «كيبكو» الكويتية، وهي نتاج عن اندماج شبكتي «أوربت» التابعة للـ«الموارد» و«شوتايم» التابعة لـ«كيبكو».
واستنادا إلى تقرير «نظرة على الإعلام العربي 2011 - 2015»، أشار حمد مالك إلى أن نحو 43% من المشاهدين في السعودية يقضون 2.7 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون كمعدل وسطي، قال: «يمثل ذلك فرصة نمو ذهبية للشبكات التلفزيونية مثل (أو إس أن) التي تلتزم دائما بتقديم برامج ترفيهية».