الحكومة الهندية تطلق تحقيقا في عملية الاحتيال الإلكتروني العالمية

مصادر: شركة البطاقات الهندية المخترقة هي «ألكترا كارد» تسدد لبنك «رأس الخيمة الوطني» أحد الضحايا

TT

يحقق جهاز الرقابة الإلكترونية التابع للحكومة الهندية في كيفية قيام أشخاص باختراق أنظمة الكومبيوتر لشركتين في عملية احتيال عالمية معقدة تتعلق ببطاقات ائتمانية أسفرت عن سرقة 45 مليون دولار من بنكين في الشرق الأوسط.

وتقوم شركتا «إن ستيدج» التي تعمل من بنجلور و«ألكترا كارد سيرفيسز» ومقرها بونه في الهند بتسوية بطاقات مسبقة الدفع للبنكين المتضررين جراء الاحتيال، بحسب مصادر عديدة مطلعة.

وقال جولشان ري المدير العام لفريق إدارة الأزمات الإلكترونية الهندي التابع لإدارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، لـ«رويترز» عبر الهاتف أمس: «نحقق في الجانب الفني ونوع الاختراق الذي حدث وكيفية حدوثه والعمليات التي جرت وسنفحص الجانب الفني بأكمله». وأضاف أن التحقيق بدأ السبت.

وقال مصدران مطلعان إن إحدى شركتي تسوية بطاقات الائتمان التي تعرضت للاختراق الأمني هي «ألكترا كارد سيرفيسز» الهندية.

وتتولى «ألكترا كارد» تسوية بطاقات السفر لبنك رأس الخيمة الوطني، وهو أحد بنكين في الشرق الأوسط قال ممثلو ادعاء أميركيون يوم الخميس إنهما ضحية لعملية السرقة.

وقال ممثلو الادعاء إن عصابة دولية نفذت هجومين منسقين على أجهزة صرف آلي في أنحاء العالم لتسحب 5 ملايين دولار في 21 ديسمبر (كانون الأول) ثم 40 مليون دولار في 19 فبراير (شباط).

واستطاعت العصابة سحب مبالغ كبيرة بعد اختراق أنظمة شركة هندية وأخرى أميركية تعملان في تسوية بطاقات الائتمان حيث قامت برفع قيمة الحساب وسقف السحب على بطاقات خصم مسبقة الدفع لشركة «ماستركارد». ولم يحدد ممثلو الادعاء الشركتين بالاسم.

وقال مسؤول أميركي وموظف لدى بنك رأس الخيمة الوطني في دبي إن شركة البطاقات الهندية - التي تعرضت للاختراق في حادث السرقة الذي وقع يوم 21 ديسمبر 2012 - هي «ألكترا كارد سيرفيسز» ومقرها في بونه بالهند، واشترط الشخصان عدم نشر اسميهما.

ولم يتسن الوصول إلى راميش منجواد الرئيس التنفيذي لـ«ألكترا كارد سيرفيسز» وشركتها الأم «أوبوس سوفتوير سوليوشنز» عبر مساعده التنفيذي ولا بالبريد الإلكتروني. ولم يرد مسؤول آخر بالشركة على محاولات للاتصال به على هاتفه الجوال.

وقال بنك رأس الخيمة الوطني إن نوعين من بطاقات «ماستركارد» مسبقة الدفع التي يصدرها قد أطلقا بدعم من «ألكترا كارد».

وتقول «ألكترا كارد» إن «ماستركارد» اشترت حصة تبلغ 5.‏12 في المائة فيها عام 2010. وتقول «ماستركارد» إنها تعاونت مع السلطات في التحقيق، وشددت على أن أنظمتها لم تتعرض لأي اختراق في الهجمات.