«منتدى الاقتصاد العالمي» يعقد للمرة السابعة في البحر الميت نهاية الشهر

يناقش قضايا اقتصادية وتنموية في ظل تحولات سياسية في المنطقة

TT

يعقد «المنتدى الاقتصادي العالمي» اجتماعه حول الشرق الأوسط، في منطقة البحر الميت من 24 إلى 26 مايو (أيار) الجاري، تحت شعار «تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي».

ويشارك في اجتماعات المنتدى نحو 900 شخصية تضم قيادات عالمية وإقليمية، وشخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي. ومن المتوقع مشاركة عدد من السياسيين لمناقشة ملفات مثل الملف السوري وعملية السلام في المنطقة، من بينهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية دول عدة.

ويستضيف الأردن هذا الاجتماع الإقليمي للمنتدى للمرة السابعة، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، حيث يعتبر الأردن من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعات المنتدى، لما يتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، إضافة إلى بنية تحتية جاذبة للمؤتمرات الدولية والإقليمية.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن استضافة أعمال المنتدى تأتي ضمن جهود إبراز الأردن كوجهة استثمارية مستقّرة، وجذب مشاريع مولّدة لفرص العمل للأردنيين.

وقال الدكتور عمر الرزاز، رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، إن الصندوق، كشريك منظّم، يحرص على أن تكون محاور المنتدى متصلة بأولويات الأردن الاقتصادية والتنموية، مبينا أن هذه المحاور ستركز على قضايا ملحة في المنطقة العربية، مثل الحوكمة الاقتصادية، والعلاقة التشاركية بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص، وآليات توليد فرص العمل، وتمكين الشباب، وتشجيع العمل الريادي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية.

ويرأس أعمال الاجتماع الإقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط في منطقة البحر الميت لهذا العام عدة شخصيات اقتصادية وإعلامية، من أبرزها الرئيس التنفيذي لمؤسسة «زيوريخ» مارتين سين والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب، والمدير التنفيذي العام لشركة «اتحاد المقاولين العالمية» (سي سي سي) سامر خوري، والرئيس التنفيذي لشركة «سابك» السعودية المهندس محمد الماضي بالإضافة إلى مساعدة رئيس تحرير «الشرق الأوسط» مينا العريبي.

يشار إلى أن عدة نشاطات تحضيرية ستسبق انطلاق أعمال المنتدى خلال شهر مايو الجاري، ومن أبرزها لقاء القادة الشباب العالميين، واجتماع مجلس الأجندة العالمية، والتي يتم خلالها اقتراح الأفكار والمبادرات ليتم تضمينها في أعمال المنتدى.

بدورها تحرص الجهات الأردنية المنظمة على تسهيل مشاركة الشخصيات الأردنية، خاصة الرياديين الشباب، في فعاليات المنتدى، لما توفره من فرص للتواصل وتبادل الأفكار مع شخصيات اقتصادية واستثمارية عالمية.

ويوفر المنتدى منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأميركا اللاتينية.